الكثير من الأهالي قد اقتطعوا المبالغ الكبيرة من اموالهم الخاصة لصالح بناء المسجد
الشيخ كمال خطيب:
بناء المساجد في هذه البلاد هو تعزيز للهوية الإسلامية لهذه البلاد وأهلها
نبني المساجد من أموالنا الخاصة، ونبذل الكثير من الجهد والتعب وبعدها يأتي مسئول ليس بمسلم ويقرر لنا من يكون إمام هذا المسجد، فهذا الأمر الظالم والمجحف يجب أن ينتهي
بحضور المئات من أهالي بلدة كوكب أبو الهيجاء والبلدات المجاورة تم مساء يوم أمس الثلاثاء افتتاح مسجد الهجرة بعد عدة سنوات من البناء، ومسجد الهجرة هو المسجد الثاني في البلدة بعد المسجد القديم. ويعتبر مسجد الهجرة من أكبر وأفخم المساجد في البلاد، حيث تقدر مساحته بطوابقه الثلاث ما يقارب 6 آلاف متر مربع، أما مساحة المسجد من الداخل فتصل الى 1200 متر مربع، وقد وصلت كلفة المسجد حتى افتتاحه ما يقارب 6.5 مليون شيقل جمعت خلال السنوات الماضية من أهالي البلدة ورجال الأعمال من البلدات المجاورة.
وقد حضر الافتتاح من كوكب ابو الهيجاء الحاج نواف حجوج رئيس المجلس المحلي والشيخ الدكتور حمزة حمزة امام المسجد ولجنة الاعمار والمئات من اهالي البلدة كما وحل العديد من المدعوين، بينهم النائب مسعود غنايم والشيخ كمال خطيب والشيخ علي أبوريا ورجال الأعمال الذين تبرعوا للمسجد من المنطقة. وافتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ رامي غنامة إمام مسجد صلاح الدين في سخنين، وقد رحب إمام مسجد الهجرة الشيخ حمزة حمزة بالحضور حيث بعث أسمى آيات الشكر والعرفان الى كل من ساهم ماديا ومعنويا من أهالي البلدة وخارجها، حيث أن الكثير من الأهالي قد اقتطعوا المبالغ الكبيرة من اموالهم الخاصة لصالح بناء المسجد.
إعمار بيوت الله
أما الشيخ علي أبو ريا إمام مسجد النور في سخنين، فقد أثنى وبارك الأخوة القائمين على لجنة المسجد والذين بذلوا الجهد الكبير خلال السنوات الماضية لإتمام بيت من بيوت الله حتى يذكر فيه اسمه. وبين الشيخ على أبو ريا فضل من ساهم في إعمار بيت من بيوت الله ما له من أجل عظيم عند الله في الدنيا والآخرة، وأكد أن أهل الخير هم كثر في مجتمعنا العربي وخاصة في إعمار بيوت الله، فتجدهم كرماء في مالهم لصالح المساجد في هذه البلاد.
الهوية الإسلامية
وأثنى الشيخ كمال خطيب الذي بدوره على اللجنة التي قامت على بناء مسجد الهجرة، ورفع لهم أسمى آيات الشكر والتقدير، لأن بناء المساجد في هذه البلاد هو تعزيز للهوية الإسلامية لهذه البلاد وأهلها.
وقال في كلمته، نحن في هذه البلاد نبني المساجد من أموالنا الخاصة، ونبذل الكثير من الجهد والتعب خلال سنين طويلة حتى ننجز وننتهي من بناء المسجد، وبعدها يأتي مسئول ليس بمسلم ويقرر لنا من يكون إمام هذا المسجد، فهذا الأمر الظالم والمجحف يجب أن ينتهي، وعلى الذي بنى وسهر وتعب وبذل الغالي والنفيس ببناء بيوت الله هو الأولى في تعين إمامه وخطيبه وشيخه. وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع التكريمة على رجال الأعمال الذين تبرعوا بسخاء كبير في اتمام العمل بمسجد الهجرة.