ممثل سياسي من السفارة يلتقي النائب زكور في مكتبه في عكا ويستمع إلى موقفه من العملية السلمية وأحداث غزة وانسحاب ليبرمان من الحكومة ووضع الأقلية العربية في الدولة
استقبل النائب الشيخ عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، اليوم الخميس 17/1/08، في مكتبه في مدينة عكا، السيد آدم سمبروك، سكرتير ثان للقضايا السياسية في السفارة البريطانية في إسرائيل.

ويأتي هذا اللقاء بمبادرة من السفارة البريطانية بهدف الاستماع إلى مواقف النواب العرب من آخر المستجدات على الساحة السياسية في منطقة الشرق الأوسط وفي إسرائيل، وخاصة انطلاق العملية السلمية بعد مؤتمر أنابوليس، وتدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، وانسحاب حزب ليبرمان من الحكومة، وأوضاع الأقلية العربية في البلاد على مختلف الأصعد، والتصورات المستقبلية للنواب العرب من جميع هذه القضايا.

من جهته أكد النائب زكور على أهمية تقدم العملية السلمية والتوصل لاتفاقية سلام تضمن جميع الحقوق الفلسطينية الأساسية، وبنفس الوقت دون تغييب لموقف حركة حماس وقطاع غزة، لأن أية اتفاقية ستوقع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي دون موافقة المركبات الاساسية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حماس سيكون مصيرها الفشل. ولذلك دعا النائب زكور بداية للعمل على الوحدة الفلسطينية وإنهاء حالة التشرذم في الشارع الفلسطيني كخطوة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها للتوصل لتهدئة حقيقية في المنطقة.

وفيما يخص موقف النواب العرب والاحزاب العربية في إسرائيل تجاه العملية السلمية، أكد النائب زكور أن النواب العرب سيدعمون كل اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين إذا كان هذا الاتفاق مرضيا للشعب الفلسطيني ويعطيه كامل الحقوق الاساسية.

ونوّه النائب زكور إلى أنه ورغم مرور 60 عاما على قيام دولة إسرائيل، إلا أن الحكومات المتعاقبة لا تزال تميز ضد مواطني الدولة العرب ولا تعطيهم كامل حقوقهم المدنية والاقتصادية، فكم بالحري سيكون موقف حكومة إسرائيل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع.
وانتقد النائب زكور موقف الولايات المتحدة الاحتلالي والعسكري في العراق والشرق الاوسط، داعيا الحكومة البريطانية ولرفع يدها ولعدم الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذا الموقف الذي سبب لها كراهية لا متناهية لدى الشعوب العربية.
من جهة ثانية، قدم النائب زكور للسيد آدم سمبروك شرحا مستفيضا عن الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية التي يحياها المواطنون العرب في الدولة بشكل عام، وفي المدن المختلطة ومدينة عكا بشكل خاص، حيث قام الاثنان في نهاية اللقاء بجولة في مدينة عكا القديمة للاطلاع على الأوضاع المعيشية الصعبة التي تحياها العديد من العائلات العربية.