الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

خاص: الوزير السابق أبو عرفة يروي تفاصيل عملية اقتحام مقر الصليب الأحمر

ديالا جويحان -
نُشر: 28/09/11 20:41,  حُتلن: 22:02

أبو عرفة: 
ليس مهما أيام الاعتصام داخل مقر الصليب الأحمر لأن رسالتنا تتركز في أننا استطعتنا طيلة هذه الأيام الماضية السابقة أن نبلغ رسالتنا ورباطنا في القدس لكافة المحافل الدولية

 يجب على النخب العربية الفلسطينية والنخب العربية الإسلامية ان تعلي صوتها ذويا وعاليا وبأنه آن الأوان بان تعتبر القدس هي العنوان من النضالات بوحدتنا

بالرغم من كل التصعيدات الاسرائيلية بحقنا الا إننا فخورون لأننا استطعنا طيلة هذه المدة ان نبقي في الاعتصام وأن نثبت للاحتلال ولكافة العالم إننا بقينا في القدس 

المحامي فادي القواسمه المترافع عن قضية النواب المقدسيين والوزير السابق قال بأنه تم تقديم لائحة اتهام ضد النائب في المجلس التشريعي احمد عطون لائحة اتهام ضده
 
النائب المقدسي المختطف أحمد عطون من داخل سجن المسكوبية
أعلن عن تعرضه لأذى شديد أثناء عملية اقتحام مقر الصليب الأحمر واختطافه (الاثنين الماضي)، حيث التفت أيادي المستعربين فجأة على رقبته وقيدوا يديه إلى الخلف واقتادوه إلى سيارة عسكرية، مما أحدث رضوضاً في أنحاء مختلفة من جسمه

روى الوزير السابق خالد أبو عرفه المهدد بالاعتقال والإبعاد عن مدينة القدس والمتواجد في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح منذ أكثر من 455 يوم برفقة النائب المقدسي محمد طوطح، تفاصيل عملية اقتحام مقر ساحة الصليب الأحمر واعتقال النائب المقدسي احمد عطون.
 


وقد بدأ وصف عملية الاقتحام بالقول: صباح يوم الاثنين الماضي كانت الساعة الحادية عشر والنصف، أثناء إجراء النائب عطون مقابلة تلفزيونية في ساحة مقر الصليب كان يجلس على الكرسي مع طاقم التلفزيون، بينما كنت متواجدا برفقة النائب محمد طوطح في الخيمة مع وفد من المتضامنين.

شجار مصطنع
وأضاف في لقاء خاص مع مراسلتنا بالقدس: بعد ذلك اظهر بأصوات غريبة وتحرشات في الشارع فيما بينهما كأن الحادث شجار بين العرب وكان الهدف من ذلك بان يتم استقطاب حراس الصليب والمصورين والمتضامنين إلى حيث المشاكل لتسليط ناظريهم لما يحدث هنالك، حيث وقف المعتقل عطون على حافة بوابة المقر وحضرت قوة من المستعربين بسيارة عادية كانت بوقتها تقف بمحاذاة الشارع لتنتظر بأن يخرج لخارج البوابة، في الوقت نفسه كان عطون ينتظر زوجته " أم مجاهد" حيث كانت سيارتها وسط الشجار المصطنع ولم يستطع الخروج لشارع حيث أن القوة المستعربة ( بالزي المدني) اضطروا باقتحام الساحة لمحاصرة المعتقل عطون بجميع الجهات وحاول الفرار منهم الا انه لم يستطع وتم السيطرة عليه بصورة وحشية وهمجية، ومن ثم تقيد يداه بقوة وتشهير السلاح على المتضامنين الأجانب الذين حاولوا إنقاذه منهم، وتم اقتياده لجهة غير معلومة وفيما بعد علمنا بأنه تم اقتياده لقسم التحقيق في مقر المسكوبية بالقدس الغربية.

أيام الصمود
ورداً على سؤال أيام الصمود داخل مقر الصليب الأحمر وان كيفية الحماية قال : ليس مهم أيام الاعتصام داخل مقر الصليب الأحمر لأن رسالتنا تتركز في أننا استطعتنا طيلة هذه الأيام الماضية السابقة أن نبلغ رسالتنا ورباطنا في القدس لكافة المحافل الدولية ولقد حقق نجاحاً باهراً وأضاف، لكن نحمي أنفسنا من الاعتقال هذا أمر لا نستطيعه، مؤكداً بأننا لا نخاف الاعتقال ولا أن يقتحموا الصليب أينما شاءوا لاعتقالنا، معتبراً هذه الاقتحامات المفاجئة والاعتقالات بحقهم تنم عن بربرية وهمجية في سلطات الاحتلال. وقال: "بالرغم من كل التصعيدات الاسرائيلية بحقنا الا إننا ففخورون لأننا استطعنا طيلة هذه المدة ان نبقي في الاعتصام وأن نثبت للاحتلال ولكافة العالم إننا بقينا في القدس ولن نغادرها بارداتنا ولن نسمح للاحتلال بإبعادنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، موضحا في حال تم اعتقالهم وإبعادهم فهذا أمر لا نستطيع ان نرده وهذا أمر لانستطيع أن ندفعه".

جريمة مركبة
وعن اقتحام مقر الصليب دون سابق إنذار اعتبر أبو عرفة اقتحام ساحة المقر واعتقال النائب من داخله (جريمة مركبه) الجريمة الأولى ان الاحتلال قام بالتجرؤ بالاعتداء على عضو المجلس التشريعي المنتخب وأما الجريمة الثانية تم اقتحام مؤسسة دولية لها من الحصانة الدولية ولها حرمتها بحكم الاعراف الدولية ولكن الاحتلال تجرئ . مؤكدا بأن هذه الخطوة استندت من من صمت المؤسسات الدولية التي لا تشتكوا والتي لا تصرخ والتي لا تدافع عن نفسها والتي لا تقوم بتحمل مسؤولياتها، كما ان سلطات الاحتلال تجرئ على هذه الخطوة لان المجتمع العربي والإسلامي منشغل في قضاياه الداخلية وقضايا الثورات وأيضا تجرا لان السلطة الوطنية الفلسطينية نفسها لم تقم بتحمل المسؤولية بشكل اللازم. وأشار، نحن من جهتنا نقوم بالدور الملقي علينا والذي أوكله شعبنا علينا من أننا يجب علينا بان نرابط بصورة متقدمة وصورة مختلفة عن ذي قبل وان ندافع عن أنفسنا وعن شعبنا ومقدساتنا بأسلوب يصد العدو في وقتٍ يقوم به أطفال من أبناء بلدة سلوان في الدفاع عن منازلهم وعن ممتلكاتهم بصدور عارية وأيدي معزولة الا من الإيمان.  وقال بأنه مطلوب من النواب والقيادات الفلسطينية والرموز الفلسطينية ان نصد الاحتلال أيضا بأسلوب نضالي متقدم ونحن عزائنا أننا استطعنا من خلال هذا الاعتصام لليوم الـ 455وثباتنا ورباطنا وتكاتف شعبنا معنا ان نقدم هذا الأسلوب المتميز.



رسائل عديدة
ووجه أبو عرفة عدة رسائل أولها: رسالة لشعب المقدسي بان يستمر بهذا النضال المتميز وبثابتة وبدافعه عن مقدساته. أما الرسالة الثانية قد وجهها للاسرائيلين، بان تخبطهم وارتباكهم هذا دليل ضعف وانه لن يرهبنا ولن يخيفنا لا سجن ولا إجراءاتهم هذه التعسفية المستبدة وان زوالهم بات قريبا وأوشك ان نراه بأعيننا قبل ان يراه أطفالنا بمستقبلهم. أما الرسالة الثالثة وجهت للسلطة الوطنية الفلسطينية بان يتشبثوا جيدا بثوابتهم وان توجههم إلى الأمم المتحدة خطوة جيده عليهم ان يحموها بمزيد من الجرئه والشجاعة وان يتكاتفوا مع شعبهم وان يسارعوا في عملية الإصلاح والترتيب الداخلي لأنه ثبت ان اقوي سلاح بوجه الاحتلال وفي وجه المجتمع الدولي الواقف مع الاحتلال هو الوحدة الداخلية والجرئة والشجاعة في إعلان الثوابت, أما الرسالة الرابعة وجهت الى المجتمع الدولي الذي بات الآن يتفكك ويتفسخ لان الحق والعدل هو الباقي وان الكيل بمكيالين وان الوقوف مع الظالم والوقوف مع إسرائيل هذا مآله للفشل . أما الرسالة الخامسة والأخيرة وجهت إلى الولايات المتحدة بالقول: بان عليها ان تدرك ان وقوفها مع إسرائيل ووقوفها مع الدول الظالمة سبب لها الانهيارات تلو الانهيارات والخسائر تلو الخسائر وبات زوال وتفكك الولايات المتحدة أسرع من زوال إسرائيل.

القدس عنوان النضالات
وختم حديثه بالقول : بأنه يجب على النخب العربية الفلسطينية والنخب العربية الإسلامية ان تعلي صوتها ذويا وعاليا وبأنه آن الأوان بان تعتبر القدس هي العنوان من النضالات بوحدتنا ،وان القضية الفلسطينية يجب الان ان تعتبر هي الخطوة الأولى القادمة من خلال العمل على تحرير فلسطين وتحرير بيت المقدس والمسجد الاقصى المبارك . من جهته مددت محكمة الصلح في القدس المحتلة يوم الثلاثاء 27.9.11 اعتقال النائب احمد عطون ووجهت النيابة العامة الاسرائيلية له تهمة المكوث في البلاد بدون تصريح.


المحامي فادي القواسمه

قضية النواب المقدسيين
وعن ذلك قال المحامي فادي القواسمه المترافع عن قضية النواب المقدسيين والوزير السابق في حديث خاص مع مراسلتنا بالقدس، بأنه تم تقديم لائحة اتهام ضد النائب في المجلس التشريعي احمد عطون لائحة اتهام ضده، وهي التواجد داخل إسرائيل بشكل غير قانوني وذلك بناء على أمر وزير الأمن الداخلي من سحب إقامته الدائمة في القدس قبل عدة سنوات بعد توجيه طلب من قبل النيابة إما السجن الفعلي ومن ثم على ما يبدو طرد النائب عطون لخارج مدينة القدس. وأكد المحامي، بان الاحتلال يحارب ممثلي الشرعية الفلسطينية منذ عدة سنوات ولا تريد أي وجود سياسي فلسطيني في القدس، بالإضافة لإغلاق المؤسسات المقدسية ومنع المؤتمرات الفلسطينية بالإضافة لعمليات التضييق على الناشطين السياسيين بداخل القدس وخصوصا فيما يتعلق بموضوع النواب والوزير السابق.
وأوضح المحامي، بان صمود النواب المقدسيين والوزير السابق المهددين بالاعتقال ومن ثم الابعاد يقلق الإسرائيليين وخصوصا الاعتصام الذي يتم داخل ساحة مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح الذي يستمر منذ أكثر من عام وعدة اشهر، حيث ان الإسرائيليين حاولوا بكل جهدهم بان تضع حد لهذا الاعتصام على الرغم بان الشرطة الاسرائيلية نجحت باعتقال النائب عطون ولكن على مايبدوا بان الخطة كانت لاعتقالهم جميعا وهذا ما لم ينجحوا بعمله، وبالتالي اعتقد بان الاعتقال هذا سوف يزيد بالاهتمام بهذه القضية ويضعها في راس عنوانين الأخبار.

تصريح النائب المقدسي المختطف أحمد عطون
أعلن النائب المقدسي المختطف أحمد عطون من داخل سجن المسكوبية عن تعرضه لأذى شديد أثناء عملية اقتحام مقر الصليب الأحمر واختطافه (الاثنين الماضي)، حيث التفت أيادي المستعربين فجأة على رقبته وقيدوا يديه إلى الخلف واقتادوه إلى سيارة عسكرية، مما أحدث رضوضاً في أنحاء مختلفة من جسمه، وقد عرضته شرطة الإحتلال على طبيب سجن المسكوبية الذي تخوف من حالته، وأمر بنقله فوراً إلى مستشفى "بيكور حوليم"، حيث قرر الأطباء تعرضه لأزمة قلبية نتيجة حادث الاختطاف، الذي رافق قيام قوات أخرى من المستعربين بمحاصرة سيارة زوجته "أم مجاهد" قبالة مقر الصليب، وترويعها من خلال قيامهم ب"مشاجرة مصطنعة" فيما بينهم، رفعوا خلالها العصي والأسلحة البيضاء. نقل هذا التصريح محامي النائب أحمد عطون أثناء زيارته في معتقل المسكوبية غربي المدينة المقدسة. وأضاف عطون أنّ حالته الصحية تدعو للقلق الشديد كونه يتعرض للمرة الأولى لأزمة أو جلطة قلبية، خاصة وأنه كان قبل اختطافه قد بدت عليه أعراض السكري، وشرع في تناول الأدوية اللازمة بهذا الخصوص.

دور الصليب الأحمر
وحمل النائب عطون سلطات الإحتلال مسئولية تردي حالته الصحية، وطالب الصليب الأحمر بالقيام بزيارة فورية للكشف على وضعه وصحته، خاصة وأنه اختطف من مقر الصليب الأحمر.
وأبدى عطون استغرابه الشديد إزاء تأخر إدارة الصليب بالقيام بالواجب المترتب عليها تجاهه، من زيارته والاطمئنان عليه، كونه كان يعتصم في مقرها ل453 يوماً متوالياً، وكونه اختطف من ساحة المقر في عملية قرصنة إسرائيلية دنيئة، انتهكت حصانة الصليب الأحمر ولم تراع المواثيق والعهود المتبعة. وطالب عطون إدارة الصليب الأحمر بضرورة تحمل مسئولياتها، وذلك من خلال :مطالبة سلطات الإحتلال بالإفراج الفوري عنه أو إعادته فوراً إلى خيمة الاعتصام، كونه اختطف من ساحة مقر الصليب، كما تظهر كاميرات التصوير المثبتة في أماكن مختلفة في موقع الاختطاف. وليس من عرض الشارع كما تدعي سلطات الإحتلال. توجيه الإتهام العلني للسلطات الإسرائيلية بارتكابها هذه الجريمة "المزدوجة" البشعة ، بانتهاك حرمة الصليب الأحمر، وباختطافه والتعدي عليه.  وتحمل مسئولياتها بمطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإجبار سلطات الاحتلال على احترام المقرات الدولية ذات الحصانة. وبالعمل على إنهاء ملاحقة الإحتلال للنواب المقدسيين المنتخبين.

وإعتبر عطون السكوت على خروقات الإحتلال هذه، ضوءاً أخضراً وتشجيعاً للاحتلال بإعادة جريمته باختطاف النائب محمد طوطح والوزير السابق خالد أبوعرفة. وطالب عطون في تصريحه كافة المقدسيين بالإستمرار في نضالهم الذي شرعوا فيه في مواجهة كافة أشكال الإحتلال وأساليبه، وحثهم على ضرورة التواصل مع خيمة الإعتصام تأكيداً على حقهم في حماية منتخبيهم وقياداتهم حتى زوال الإحتلال.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY