الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 04:01

الجماهير الفلسطينية والعربية أحيت ذكرى مرور 11 عاماً على اندلاع انتفاضة الاقصى

كل العرب
نُشر: 28/09/11 18:41,  حُتلن: 07:11

الفلسطينيون يحيون ذكرى مرور 11 عاماً على اندلاع انتفاضة الأقصى وسط نداءات للتمسك بالحقوق وأخرى بالمقاومة وتلويح إسرائيل بضرب غزة

الجماهير الفلسطينية تؤكد في الذكرى الـ 11 لإنتفاضة الأقصى:
 مع ذكرى الانتفاضة يزداد شعبنا تشبثاً بمشروع المقاومة، والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية

استعاد الفلسطينيون، الأربعاء، الموافق 28 أيلول/ سبتمبر، ذكرى مرور 11 عاماً، على اندلاع انتفاضة الاقصى، عندما هبّ من يعيشون "في أكناف بيت المقدس" للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين، بعدما اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، باحته برفقة حراسه. وفي هذه المناسبة، شددت منظمة التحرير الفلسطينية على تمسك الشعب بحقوقه المشروعة، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن "يزداد شعبنا تشبثاً بمشروع المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية"، واكبها إعلان مستوطنين حملة حملة لإرداء كل من يرمي حجراً، فيما لوحت حكومة تل أبيب بشن معركة برية ضد قطاع غزة.



وقد تميزت هذه الانتفاضة باستخدام السلاح، وكثرة العمليات الاستشهادية في العمق الإسرائيلي، وراح ضحيتها 4412 شهيدًا، و48322 جريحًا، ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية، أبرزها "السور الواقي"، و"أمطار الصيف". وكان من نتائج هذه الانتفاضة تصفية واغتيال الكثير من القادة الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتدميرمؤسسات السلطة الوطنية، والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين، واعتقال عددٍ كبيرٍ جدًا من الفلسطينيين.



التشبث بمشروع المقاومة
ومن جهته، أكد القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، أنه "مع ذكرى الانتفاضة يزداد شعبنا تشبثاً بمشروع المقاومة، والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية".
وقال رضوان في تصريح خاص إلى "العرب": "في هذه الذكرى العظيمة، نتذكر آلاف الشهداء الذين قضوا على طريق الحرية، والذين كانوا فتيل إشعال هذه الانتفاضة، من أمثال الشهداء: الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والرئيس ياسر عرفات، والمهندس فتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، وغيرهم كثير..".
وشدد القيادي في حركة حماس على أن خيار المقاومة هو الخيار الأساسي الذي اختاره شعبنا عن وعي وإرادة، لتحرير أرضه ومقدساته من أيدي الصهاينة الغاصبين، وأن مبادرات التسوية للقضية الفلسطينية قد أثبتت فشلها في تحقيق أيٍ من حقوقنا الفلسطينية.
واعتبر رضوان أن القمع والإرهاب لا يملك كسر إرادة وعزيمة شعبنا، ولا يصلح وسيلةً للتعامل مع شعبٍ ثائرٍ مجاهدٍ، يأبى الذلة والخنوع كشعبنا الفلسطيني، مؤكدًا أن كل من يطالب بتحقيق الأمن والاستقرار والهدوء في المنطقة عليه إعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها، والتعامل بإنصاف ودون أي ازدواجية مع قضيتنا العادلة، التي شهدت الكثير من التآمر، ومحاولات التصفية، طيلة العقود الماضية.


ضرورة تجسيد حالة اللحمة
ومن ناحيته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن "هذه الذكرى تدعونا إلى ضرورة تجسيد حالة اللحمة والوحدة الوطنية، التي كان عليها شعبنا قبل أن يغزوه الانقسام، كي يتفرغ شعبنا للتصدي للمؤامرات والمخططات الصهيونية، الرامية لتهويد مدينة القدس، وتزييف صبغة معالمها الإسلامية التليدة".
وقال حبيب في تصرح خاص إلى "العرب ": إن الانتفاضة وَحدت كل أبناءِ شعبنا وقواه، وهدمت جدارَ الفُرقةِ، وأفشلت الأهداف الخبيثة لإغراق شعبنا في متاهات الضياع والانقسام، حتى أطلت علينا المشاريع السياسية مجدداً لتعيدنا إلى نفق "أوسلو" المظلم، واليوم ونحن نستشعر معاني الانتفاضة وفضائلها، نؤكد بأن العودة لخيار الانتفاضة والمواجهة تضمن إنجاز مشروع الوحدة والمصالحة والتحرير".
واعتبر حبيب، أن ما يجري في القدس من مواجهات يومية بين أبناء المدينة وجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين هو تعبيرٌ أصيلٌ على أن الانتفاضة مستمرة وباقية، وأن الشعبَ الذي أطلق شرارتَها قادرٌ على العطاء والتضحية، وإبقاء جذوتها متقدة إلى أن يأذن الله بالنصر والتمكين.



صمود الشعب الفلسطيني
ومن ناحيتها، أكدت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، على ثبات موقف وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والتمسك بحقوقه المشروعة، غير القابلة للتصرف في وجه القوة المحتلة الإسرائيلية، وهو يخوض نضاله السياسي والقانوني باستراتيجيةٍ جديدةٍ، بعد تقديمه طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة.
وقالت الدائرة، لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانتفاضة الأقصى: "أعلن شعبنا اليوم عن بدء ربيعه الفلسطيني بعد أن خاض الانتفاضات المتتالية، وتحمّل ويلات الاحتلال لأكثر من ستين عامًا، أمعن فيها الاحتلال بتصعيد انتهاكاته الممنهجة للقانون الدولي الإنساني، وانتهج سياسة التطهير العرقي، ودمّر جميع مقومات السيادة الفلسطينية، من خلال إجراءاته أحادية الجانب، المتمثلة في الاجتياحات والقتل واقتلاع الأشجار، وفرض الحصار الجائر، وبناء جدار الفصل العنصري، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي والهويات، وتصعيد الإجراءات التعسفية والعقابية بحق الأسرى، وتوسيع الاستيطان، وآخرها بناء 1100 وحدة سكنية في القدس الشرقية، في تحدٍ سافرٍ لإرادة المجتمع الدولي، واعتقال أعضاء المجلس التشريعي، وآخرها اختطاف النائب المقدسي أحمد عطون، ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة".



وأضافت الدائرة: "لقد جلبت إسرائيل أكثرَ من نصف مليون مستوطنٍ إلى الضفة الغربية والقدس، وغيرت من معالم القدس التاريخية والثقافية عبر تهويدها، وإفراغها من سكانها الأصليين، وتركت الحرية للمستوطنين غير الشرعيين بشن حملات إرهاب منظمة على أهالي المنطقة، بإشراف وتدريب وحماية جيش الاحتلال، بهدف ترويع المواطنين الفلسطينيين، وتقويض حل الدولتين وفرص السلام".
وفي هذا السياق، تدين الدائرة بشدة توسيع المستوطنات، وتطالب بنقل ملف الاستيطان إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لتطبيق مبادئه، لتأكيد حقوق شعبنا، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وترسيخ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، والقدس وعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وتوفير حماية دولية لشعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإخضاع الاحتلال للمساءلة بموجب القانون الدولي والاتفاقات الموقعة.
كما تدعو الدائرة في هذه المناسبة إلى توحيد طاقات الشعب الفلسطيني، والإنهاء الفوري لكل مظاهر الانقسام وتجلياته، مختتمة بالقول: "إن شعبنا إذ يقدر ويشكر الدول الصديقة، التي عبرت بكل شجاعة عن إرادة شعوبها، ودعمت حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة، فإنه يتطلع إلى بقية دول العالم لدعم التصويت إلى جانب دولة فلسطين المستقلة، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".



الكفاح بجميع الوسائل
كما أكدت جبهة التحرير الفلسطينية، لمناسبة الذكرى الحادية عشر للانتفاضة الكبرى، على حق شعبنا في الكفاح بجميع الوسائل، من أجل استعادة حقوقه، وإقامة دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم، التي هُجِّروا منها قسرًا.
وقالت دائرة الإعلام والثقافة في جبهة التحرير، في بيان لها: أن هذا الكفاح نصت عليه الأعراف والمواثيق الدولية، مشددة على أنها ستبقى على عهد الشهداء حتى يتحقق النصر، وحتى تحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية.
واستذكرت الجبهة بهذه المناسبة، شهداءَ شعبِنَا العظيم، الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن، وأكدت أنها ستبقى وفية لدماء شهدائها، لإدراكها بأن حرب التحرير تقتضي الاستمرار في المعركة بإعلان الاستقلال. واعتبرت الجبهةُ في هذه المناسبة، أن مسيرتَها ثابتةٌ، وخطواتِها واثقةٌ، فالنضال الوطني الذي تنوعت جبهاته، وتعددت أوجهه، أصبح أكثرَ تمسكًا وأقرب لتحقيق النصر، مشددةً على التمسك بالوحدة الوطنية خيارًا ومنهجًا لإدارة الحياة النضالية والسياسية الفلسطينية، مشيرة إلى أن استعادة الوحدة يقتضي إنهاء الانقسام.



مرحلةٍ جديدةٍ في الصراع
ومن جهته، أكد أبو مجاهد، الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة في فلسطين، أن لجان المقاومة وجناحها العسكري، ألوية الناصر صلاح الدين، استطاعت أن تصحح البوصلة الفلسطينية نحو ساحات الجهاد والاستشهاد، وأن تؤسس لمرحلةٍ جديدةٍ في الصراع مع العدو الصهيوني، مع بداية انتفاضة الأقصى، عبر عملياتها الجهادية النوعية، التي أعادت الأمجاد للأمة، بعد نفق أوسلو المظلم.
وقال الناطق باسم لجان المقاومة، في بيان له، بمناسبة ذكرى انتفاضة الأقصى، وانطلاق لجان لمقاومة": "لا يمكن أن ننسى قادة انتفاضة الأقصى الأبطال، الشهداء: الحاج أبو عوض النيرب، والحاج أبو عطايا، وأبو يوسف القوقا، وأبو الصاعد، وأبو عبد الرحمن, الذين قادوا المرحلة وبذلوا دماءهم رخيصةً من أجل أمتهم وشعبهم". وأوضح أبو مجاهد أن لجان المقاومة استطاعت أن تضمد جراحاتها بعد اغتيال الأمين العام الشهيد أبو عوض النيرب، وقادة الألوية الشهر الماضي, وأنهت ترتيب صفوفها للاستعداد لأي مرحلةٍ قادمةٍ مع الاحتلال الصهيوني.



وأشار الناطق باسم لجان المقاومة أن انتفاضة الأقصى وَحَدَتْ الجهود والطاقات، وجسدت لحمة حقيقية بين كل القوى والفصائل وأسست لوحدة وشراكة الدم الحقيقية، في مواجهة الاحتلال يجب أن يعمل المخلصون على استمرارية تلك الروح المباركة، من أجل استكمال مشروعِ التحررِ والتطهير لفلسطينَ ومقدساتِها من دَنَسِ الصهاينة.
واستطرد أبو مجاهد قائلاً: لا أحد ينكر أن أبطال لجان المقاومة هم أول من دمر دبابة الميركافاة، فخر الصناعة الصهيونية، لأكثر من 3 مرات، ولقد أكدت تلك العمليات البطولية على خيار الجهاد والمقاومة، ورفع معنويات شعبنا، بتلك الانتصارات المباركة، في ظل قلة إمكانيات المقاومة، في مواجهة آلة العدو الصهيوني المتطورة, كما كان لألوية الناصر صلاح الدين السبق في اقتحام مغتصبات العدو الصهيوني، حيث تقدم الشهيد بهاء الدين أبو سعيد لاقتحام مغتصبة كفار دروم، وقتل وجرح العديد من الصهاينة.
ودعا أبو مجاهد شعبنا ومقاومته إلى مزيد من التمسك بخيار المقاومة والجهاد ومواصلة مسيرة الدفاع عن المقدسات الإسلامية، فالمسجد الأقصى لا يزال يتعرضُ للهجماتِ والقرصنةِ الصهيونية، صباح مساء، فلا خيار لنا إلا المقاومة، من أجلِ استردادِ حقوقِ شعبِنا وتطهيرِ قُدُسِنا.



إطلاق النار على من يلقي الحجارة
وفي خطوة تصعيدية، بدأ المستوطنون حملة لحث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على السماح بإطلاق النار بهدف القتل، على كل فلسطيني يحاول إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين. وقد وجهت مساء الثلاثاء، لجنة "إنقاذ الشعب اليهودي"، هذه الحملة تحت عنوان "إطلاق النار على من يلقي الحجارة بهدف القتل". وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" على شبكة الإنترنت، الذي نشر صورة للحملة، وكتب عليها الدعوة الصريحة لنتنياهو لقتل كل من يلقي الحجارة على سيارات المستوطنين، وحملت الدعوة أيضا صورة للمستوطن مع ابنه اللذان قتلا، نتيجة حادث انقلاب سيارته، الجمعة الماضية، بالقرب من بلدة سعير جنوبي الضفة الغربية.
وقد بدأت هذه اللجنة بحملتها من خلال توزيع هذه الدعوة الصريحة للقتل، منذ مساء الثلاثاء، على التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، وتقوم بوضع هذه الملصقات داخل المستوطنات، وتوزيعيها على المستوطنين، وستستمر هذه الحملة حتى السبت القادم، وسوف توزع داخل الكُنُس اليهودية مساء الجمعة، وصباح السبت، على المصلين اليهود. وسر دعوة هذه اللجنة لرئيس الحكومة نتنياهو يرتبط بالتاريخ، حيث عقد نتنياهو مؤتمرًا صحفيًا في العام 1989، في إسرائيل، عندما أنهى مهامه سفيرًا لإسرائيل في الأمم المتحدة، وأعلن "يجب إطلاق النار على كل من يلقي الحجارة على الإسرائيليين بهدف القتل".
وقد أنهى رئيس لجنة "إنقاذ الشعب اليهودي" هذه الحملة بقوله: "أدعو كافة سكان يهودا وشمرون للحفاظ على الأمر التالي، من جاء ليقتل قم وبادر لقتله".



اعتقال سيدة فلسطينية
وفي سياق آخر، اعتقلت شرطة الاحتلال المتمركزة داخل المسجد الأقصى المبارك، الأربعاء، سيدة فلسطينية من داخل أراضي العام 1948، من طالبات العلم، بعد رفضها المثول لأوامر الشرطة بعدم التواجد قرب مسطبة "أبو بكر" القريبة من بابا المغاربة. وفي تطور لاحق، أغلقت شرطة الاحتلال باب الناظر "باب المجلس"، وهو أحد أهم بوابات المسجد الأقصى، ومنعت طلاب المدرسة الشرعية من الدخول، والالتحاق بمدرستهم داخل المسجد المبارك، ثم عادت بعد ساعة وفتحته.
وكانت شرطة الاحتلال شرعت، منذ الثلاثاء، بمنع طالبات وطلاب العلم في المنطقة القريبة من باب المغاربة، من الجلوس هناك، في حلقات لتلقي دروس العلم، واعتقلت سيدتين؛ الأمر الذي حذرت فيه شخصيات مقدسية من خطورة هذا الإجراء، واعتبرته سابقة خطيرة تهدد المسجد الأقصى.
يذكر أن شرطة الاحتلال تتهم طلاب وطالبات العلم في هذه المنطقة بالتصدي للجماعات اليهودية المتطرفة، التي تقتحم الأقصى المبارك بالتكبير والتهليل، وهو ما تعتبره "تحرشًا" بالمتطرفين.



شالوم يهدد بمعركة ضد غزة
من ناحية أخرى، عبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي "سيلفان شالوم" عن استيائه من استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، محذراً من أن الجيش الإسرائيلي لن يتوانى عن خوض معركة برية ضد قطاع غزة لوقف استمرارها. وأضاف شالوم خلال مقابلة صحيفة مع القناة السابعة الإسرائيلية بثت الليلة الماضية بمناسبة حلول رأس السنة العبرية "إن ما يحدث على الحدود مع غزة منذ عقد من الزمان أمر لا يطاق، ولا يمكن السكوت عنه، ويجب وضع حد له وإلى الأبد".
وتابع "إن الحديث اليوم لا يدور عن صواريخ محلية الصنع، وإنما عن صواريخ قاتله، ودقيقة، وبعيدة المدى ومن الممكن أن تصل إلى مدينة بئر السبع ووسط إسرائيل، ولذلك يتوجب علينا أن نتخذ جميع الإجراءات التي تمنع ذلك، بما فيها الدخول إلى قطاع غزة براً، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية".
وحمّل شالوم حركة حماس المسؤولية الكاملة عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل قائلاً:"نحن نعلم أن عملية إطلاق أو وقف لإطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، لا تتم إلا بموافقة حركة حماس التي تسيطر بشكل كامل على قطاع غزة، ومن هنا نحن سنتحرك من منطلق العقل وليس العاطفة، صحيح أن لكل عملية عسكرية لها ثمنها السياسي والأمني، ولكن ليس هناك خيارات أخرى، ومن واجبنا أن ندافع عن المستوطنين".



وتطرق شالوم خلال حديثة إلى الخطوة الفلسطينية الأحادية في الأمم المتحدة "لقد كان خطاب أبو مازن محبطاً ومخيباً للآمال، وقد فشل في تحقيق الوعود التي قطعها على نفسه أمام شعبة، ولقد كان ظهوره على منصة الأمم المتحدة يعبر عن اليأس والبؤس الذي يحيط به من كل جانب". وأضاف:"لقد ظن أبو مازن أنه سيقطف الثمار، وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابة، ولكن في نهاية الأمر لم ولن يحدث اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة".
وبشأن الثورات العربية القائمة في المنطقة العربية قال شالوم:"إن ما يسمى بالربيع العربي أدى إلى تنحي قادة موالين للغرب مثل مبارك وبن علي، وأتى بقيادة عكس ذلك، وعليه فإن يجب العمل على تقوية الديمقراطية فيها دون تردد".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.02
GBP
240022.04
BTC
0.54
CNY