النائبان بركة واغبارية يحملان حكومة إسرائيل ورئيسها مسؤولية تصعيد الاعتداءات العنصرية

بركة واغبارية يتوجهان إلى المسؤولية في الأجهزة المختلفة لحل قضية 13 عائلة عربية محرومة من السكن وينددان بوحشية افراد الشرطة على عائلة قاسم

زار النائبان محمد بركة، ود. عفو إغبارية، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأحد، مدينة يافا، حيث اطلعا على جريمة تدنيس المقبرتين الإسلامية والمسيحية في المدينة، وزارا العائلات العربية المطرودة من بيوتها وتسكن الخيام في إحدى حدائق المدينة وتواجه خطر اقتلاعها إلى لا مكان، ورافق النائبان في الزيارة الراب إيلي كاوفمان من طائفة ساتمر الأصولية (حريديم) الرافضة والمناهضة للصهيونية.

 

زيارة المقبرتين
وقد زار النائبان بركة وإغبارية مقبرة الكازاخانة الإسلامية والمقبرة الأرثوذكسية المحاذية لها، واطلعا على جريمة الاعتداء على القبور في المقبرتين، وكانت معالم الاعتداء واضحة، ويجري الحديث عن مقبرتين تاريخيتين تعتبران من ابرز معالم جذور المدينة الفلسطينية.
وكان واضحا الكتابات العنصرية على القبور، مثل الموت للعرب، وعلى قبر آخر، وكما يبدو للتمويه كتب "الموت للروس" إضافة إلى كتابات مبهمة وشعار "فاتورة حساب" الذي تستخدمه العاصابات الارهابية المتطرفة، ولوحظ في المقبرة الاسلامية تكسير عدد من شواهد القبور، وتكسير زجاج كنيسة المقبرة الارثوذكسية.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إننا أمام جريمة أخرى من جرائم العصابات الارهابية، التي تشعر أن يدها طليقة في تصعيد اعتداءاتها إن كان هنا أو في الضفة الغربية المحتلة، وشدد على أن المؤسسة الحاكمة بكل أذرعها توطأت على مر السنين مع هذه العصابات ونمتها، ودعمتها.
وتابع بركة قائلا، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اصر اليوم تصريحات استنكار، كما فعل بعد حرق مسجد طوبا الزنغرية، وهو يتوهم أنه يعفي نفسه من المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد في الاعتداءات الشرسة، كما هو الحال في الاعتداءات الدموية على الفلسطينيين في موسم الزيتون، ونحن نقول له، إنك تتحمل كامل المسؤولية لأنك وحكومتك تشجعان هذه الأجواء، وانتم والأجهزة المختصة تعرف العنوانين وتتكتم عليها.
وقال النائب د. عفو إغبارية، إن العبارات العنصرية المكتوبة على القبور في المقبرتين المسيحية والمسلمة تنمّ عن مدى حيوانية هؤلاء الزعران العنصريين ولكن مجرّد تحرّشهم بالأموات يدل على جبنهم ونذالتهم، ولكن التاريخ قد روى ما حلّ بأمثالهم في جنوب أفريقيا وغيرها من الأماكن في العالم، لأن الشعوب تمهل ولا تهمل.
وأكد إغبارية أن السلطة الحاكمة والأجهزة الأمنية تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الاعتداء العنصري لأنها لا تقوم بمعاقبة العصابات الفاشية التي تدنّس المقدسات المسيحية والمسلمة، بل توفّر لهم الغطاء والحماية، الأمر الذي ينذر بتصعيد خطير ممكن أن يوصل إلى نظام أبرتهايد. هذا ما حصل عند زيارة مارزل إلى أم الفحم وهذا ما يحصل اليوم في يافا.

زيارة العائلات العربية
وزارة النائبان يرافقهما الراب كاوفمان العائلات العربية التي تقيم في خيام، في إحدى حدائق يافا، بعد طردها من بيوت تستأجرها منذ عدة اشهر، وكانت آخر العائلات، عائلة الشاب سامر قاسم، الذي تعرض هو وزوجته وأطفاله في الأسبوع الماضي لاعتداء وحشي دموي، من قبل عناصر الشرطة من أجل اخلائهم من البيت الذي يقيمون فيه، وأصيب سامر باصابات جدية، وما زال الأطفال الصغار يعانون من هول الصدمة.
قد صوّر ناشطون اسرائيليون بالفيديو الاعتداءات الوحشية على عائلة قاسم، ويجري التخطيط لرفع دعاوى على الشرطة والعناصر المعتدية، إذ تم ذكر اسم أحد العناصر، الذي يُعرف في المدينة بوحشيته ضد العرب.
واستمع النائبان بركة واغبارية إلى تفاصيل الاعتداء من الأطفال والكبار في العائلة، كما زارا عائلتي صبحي أبو شميس وابراهيم جبالي للاطلاع على ظروفهما.
وأبلغ النائبان بركة واغبارية العائلات بأنهما سيجريان الاتصالات السريعة واللازمة مع الجهات المسؤولة، في محاولة لايجاب حلول لها، قبل مطلع الشهر المقبل، الذي من المفترض أن آخر تاريخ لإخلاء الخيام، واقتلاع 13 عائلة إلى مكان مجهول، وهي المحرومة من السكن.