الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 08:01

يدا بيد نبني باقة الغد بقلم:شادي صدقي أبومخ

كل العرب
نُشر: 24/10/11 22:39,  حُتلن: 07:23

شادي صدقي أبومخ في مقاله:

مدينتنا بحاجة لجهد جهيد حتى تخرج من أزمة شديدة ألمت وعصفت بها

كرسي الرئاسة مغر ، لأجله تدفع مبالغ مالية ضخمة وحملات انتخابية هائلة لجذب الأنظار والأصوات

الجولة الأولى تميزت بالأخلاق الحميدة وروح المنافسة الطيبة سادت ، فتعانق المرشحون وتبادلوا تمني النجاح أحدهم للآخر

بلدنا بحاجة لرئيس صادق يصدُق الناس ، متواضع يسير في الطرقات أذن صاغية لمطالبهم ، يهدف لخدمة باقة ورفعة مكانتها ، يشارك المواطنين اتخاذ القرارات ، يعمل بمهنية ويرتق بالتميز والعمل الجاد المثمر دامجا بين حماس الشباب وحكمة الشيوخ

انتخابات بلدية باقة الغربية تدق الأبواب، يقترب موعدها وتتضاعف وتيرة انشغال المواطنين بها. مرشحان يدخلان كل حي وزقاق ، يعرضان شخصهم ، ماضيهم وخبرتهم ، يـَعدان السكان بتغيير إيجابي ، يرسمان خطط عمل وأحلام وردية ، يجندان معارفهم وأقاربهم ليدعماهما ويلتفوا حولهما . جد واجتهاد لكسب أكبر قدر من الأصوات ، خاصة المترددين منهم والذين لم يختاروا مرشحهم بعد، فيشكلان قوة ضاربة ليحققا المنشود ، كرسي الرئاسة.
كسب رضا الناس يُحصّـل بعدة طرق ، تصنف تحت عنوانين رئيسيين ، شرعية وغير ذلك ، فالشرعية تعتمد بالأساس على المنافسة الشريفة النزيهة ، إذ يعرض المتنافس نفسه وبرنامجه محاولا إقناع الناس ، أو أن يتخذ السبل الملتوية الغير مقبولة أخلاقيا والغير شرعية شعارا ، وهي كثيرة متنوعة ، عندها تكون النتائج مغلوطة لا تمثل رأي الشارع الباقيّ ، فنجتمع كلنا متكاتفين مطالبين بالتحلي بتعاليم ديننا الحنيف ، رافضين الغش والخداع.

مالية ضخمة وحملات انتخابية
كرسي الرئاسة مغر ، لأجله تدفع مبالغ مالية ضخمة وحملات انتخابية هائلة لجذب الأنظار والأصوات ، فتصب في صالح باثــّها ، لذلك يفقد بعض المرشحين الحس الإنساني حيث يتعاملون مع البشر كأرقام وأعداد ، يوظفون حاشيتهم ، يفصلون أنصار المنافسين ، يعالجون ويتصرفون ويكأن البلدية حاكورة عائلتهم ورثوها عن أجدادهم ، تدّر خيراتها وتؤتي أكــًلها لهم وحدهم ، فمصادرة الأراضي ، تغيير مسارات الشوارع ، إزاحة مشاريع عامة لأرض مجاورة تعود لمعارض ، وأمور أخرى تشهد صارخة على حال مخز عاشه المجلس ، كرره الرؤساء ، كرهه المواطنون.
الجولة الأولى تميزت بالأخلاق الحميدة وروح المنافسة الطيبة سادت ، فتعانق المرشحون وتبادلوا تمني النجاح أحدهم للآخر ، لم تكن أحداث بارزة تعكر صفو سماء باقة ، لعل عدد المرشحين ووجود قوائم عضوية تمثل الشارع وتصدُق معه سبب الهدوء ، فأفرزت الانتخابات عن اختيار أعضاء على قدر كاف من الوعي والمسئولية للعمل مع الرئيس والرقي بباقتنا. أما الان ، قبيل الجولة الثانية المصيرية فان الآعيبا تحاك لتخدع المنتخِب ، الآعيب تندرج تحت عنوان " اللا شريعية " .

أزمة شديدة ألمت وعصفت بباقة
منصب الرئيس تكليف لا تشريف ، حيث ينتظرُ السكان خدمة المنتخـَب وتفانيه. يعاملهم باحترام وتقدير كبشر لهم كرامة واحترام ، معاملة متساوية متشابهة للجميع كأسنان المشط بلا تمييز قبلي ، بلا مصالح ووساطات ، بعيدا عن العائلية المقيتة البغيضة المنتنة ، خطط عمل مدروسة والاستعانة بالمهنيين الأكفاء لبناء مشاريع عمرانية تقدم المدينة اجتماعيا ، تعليميا ، اقتصاديا ، رياضيا ، وما إلى ذلك. حتى نبني باقة الغد ، باقة الشباب، باقة التي لا تعود لمستقبل ، بل تتقدم مهرولة نحوه.
مدينتنا بحاجة لجهد جهيد حتى تخرج من أزمة شديدة ألمت وعصفت بها . بلدنا بحاجة لرئيس صادق يصدُق الناس ، متواضع يسير في الطرقات أذن صاغية لمطالبهم ، يهدف لخدمة باقة ورفعة مكانتها ، يشارك المواطنين اتخاذ القرارات ، يعمل بمهنية ويرتق بالتميز والعمل الجاد المثمر دامجا بين حماس الشباب وحكمة الشيوخ.
الانتخابات يوم وباقة لنا كل يوم ، باقة تجمعنا ، هي عائلتنا الكبيرة ، لن نتركها تضيع ، نصونها محافظين ، لذلك نصوت ونختار من هو أهل لقيادة البلد . تمر الانتخابات وتبقى باقة ، إلا أن يوم الانتخابات ونتائجه توجه وتصوب ، تقرر مصير ووجهة المدينة مستقبلا. صوتك أمانة ،صوتك غال، يدا بيد نبني باقة الغد.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 
 

مقالات متعلقة