إن قرار وزارة المعارف بإخراج موضوع اللغة العربية من برنامج التعليم للطلاب الإعداديين في المدارس اليهودية هو قرار مغلوط، سيعمّق الشرخ بين العربي واليهود في الدولة، وتشجيع المواقف العنصرية في أوساط الطلاب اليهود".
هذا ما جاء في رسالة بعث بها رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المربي نبيه أبو صالح، إلى وزيرة التربية والتعليم البروفسور يولي تمير، طالبها فيها بالتراجع عن هذا القرار.
وأضاف أبو صالح: "إن الرسالة من وراء هذا القرار هي أن لا حاجة للتعرّف إلى لغة وثقافة أكثر من مليون مواطن في الدولة، ولغة وثقافة شعوب المنطقة"، مطالبًا بإلزام جميع الطلاب في إسرائيل بتعلم اللغة العربية في جميع المراحل التعليمية، كما يليق بلغة رسمية.
من جهته، قال الحقوقي د. يوسف جبارين، مدير مركز "دراسات" (المركز العربي للحقوق والسياسات) إن اللغة العربية هي لغة رسمية في البلاد كما ينص القانون الرسمي والسوابق القضائية وكان الاجدر بالوزارة أن تلزم كافة المدارس بتدريس هذة اللغة دون استثناءات، خاصة وانها لغة الأم لدى خمس المواطنين في هذة البلاد من اصحاب الوطن الأصليين. وأضاف: "إن في الاستغناء عن هذة اللغة في ما تبقى من المدارس اليهودية رسالة خطيرة للطلاب اليهود مفادها ان العربية ليست جزءًا من الحيز العام وبالتالي فان الناطقين بها هم أيضًا غرباء".
وأشار إلى بحث كان أعدّ مؤخرًا في جامعة حيفا، بيّن أن ثلاثة من كل أربعة طلاب يهود يعتقدون أن العربي "غير متحضر، جاهل وقذر". "ويبدو لي"، قال جبارين، "أن قرار الوزارة سيساهم في رفع نسبة هذة الافكار العنصرية بين الطلاب اليهود الى مستوى قياسي مما سيأتي بالمآسي على الشعبين في هذه البلاد".