مؤتمر الحركة الوطنية الفلسطينية والفلسطينيون في إسرائيل أقام جلسة سياسية التي كان هدفها فتح حوار بشأن العلاقة بين أجزاء الشعب الفلسطيني منذ النكبة والحركة الوطنية الفلسطينية وقياداتها من جهة والفلسطينيين في داخل الخط الأخضر وقياداتهم السياسية من جهة أُخرى
الشيخ صرصور أكد على البعد الإسلامي في الصراع وضرورة ألا يغيب هذا البعد عن فضاء الحراك الوطني الفلسطيني خصوصا على ضوء الأوضاع الموضوعية التي تعيشها حركة التحرر الوطني
شارك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، يوم السبت 19.11.2011 في اليوم الثالث من مؤتمر: الحركة الوطنية الفلسطينية والفلسطينيون في إسرائيل، تحت رعاية مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، وذلك في مدينة الناصرة ..هدفت الطاولة المستديرة إلى بدء حوار مفتوح بشأن العلاقة بين أجزاء الشعب الفلسطيني منذ النكبة والحركة الوطنية الفلسطينية وقياداتها من جهة والفلسطينيين في داخل الخط الأخضر وقياداتهم السياسية من جهة أُخرى .
شارك في الحوار سياسيون من معظم التوجهات السياسية والحزبية الفاعلة على الساحة الفلسطينية : الشيخ النائب إبراهيم صرصور عن حزب الوحدة العربية / الذراع السياسي للحركة الإسلامية، الأستاذ عبدالحكيم مفيد عن الحركة الإسلامية الشمالية، النائب محمد بركة عن الجبهة الديمقراطية، النائب جمال زحالقة عن التجمع الوطني، الأستاذ رجا اغبارية عن بناء البلد، وشخصيات أكاديمية ووطنية من القدس والضفة المحتلتين، حيث أدار الحوار بروفسور رشيد الخالدي وبروفسور نديم روحانا .. في الحوار تمت مراجعة طبيعة هذه العلاقة، وإذا ما كانت قد نجحت في تثبيت مرجعيات وطموحات فلسطينية، أم أنها ساهمت في تعزيز تجزئة الشعب الفلسطيني وهويته، وتثبيت هويات مجزأة على أرض الواقع.
أسئلة وأجوبة حول وضع الفلسطينيين في إسرائيل
هذا وأجاب المتحاورون عدة أسئلة، أهمها : كيف تعاملت الحركة الوطنية الفلسطينية وقياداتها، وقيادات الفلسطينيين في إسرائيل مع الواقع التجزيئي ومع الحواجز السياسية والظروف الأمنية المعقدة قبل أوسلو؟ وهل حدث تغيير نوعي بعد أوسلو؟ وهل كانت هذه العلاقة من أولويات الطرفين في الماضي، وهل هي من الأولويات الآن؟ وما هي العلاقة بين البرامج السياسية المطروحة ومسار هذه العلاقة تاريخياً؟ وكيف ستؤثر التغييرات السياسية العميقة في مسار هذه العلاقة وتتأثر بها ؟ وكيف ترى التيارات والقوى السياسية داخل الحركة الوطنية الفلسطينية، مكانةَ الفلسطينيين في إسرائيل وعلاقتهم مع سائر أجزاء الشعب الفلسطيني ومع الحركة الوطنية نفسها؟ وكيف تلاءمت هذه العلاقة مع الرؤى السياسية المتغيرة ؟ أجمع المتحاورون على أن الشعب الفلسطيني شعب واحد، وهو جزء من الأمة العربية والأمة الإسلامية .. وبالضرورة هم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الفلسطينية في معناها الواسع ، وإن أصبح من البديهي الاعتراف بأن لفلسطينيي الداخل وضع خاص ومميز، يجب أن يتم إستثماره بما يخدم قضية الصمود والبقاء حتى تتهيأ أسباب التحول الجذري في الصراع غير المتكافئ حاليا لا على الساحة المحلية أو الإقليمية أو العالمية .. بدوره أكد الشيخ صرصور على البعد الإسلامي في الصراع، وضرورة ألا يغيب هذا البعد عن فضاء الحراك الوطني الفلسطيني خصوصا على ضوء الأوضاع الموضوعية التي تعيشها حركة التحرر الوطني.