إسرائيل تدعي أن جسر باب المغاربة الموصل بين ساحة حائط البراق وباحات الحرم القدسي آيل إلى السقوط، وأنها تريد بناء جسر جديد مكانه يسمح لقوات الأمن الإسرائيلية باقتحام الحرم في حال حدوث مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية
أفاد تقرير إسرائيلي مساء اليوم الأحد، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات الى بلدية القدس ووزارة الأمن الداخلي بإرجاء هدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى باحة الحرم القدسي، وذلك في أعقاب ضغوط مصرية وأردنية.
ونقل موقع صحيفة (هآرتس) الإلكتروني عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن "نتنياهو أصدر تعليمات يوم الجمعة الماضي إلى بلدية القدس ووزارة الأمن الداخلي بإرجاء هدم جسر باب المغاربة لمدة أسبوع".
وأضاف أنه "كان من المقرر أن يتم البدء بهدم الجسر مساء أمس السبت، وأن تستمر عملية الهدم لمدة 72 ساعة، لكن بسبب حساسية الموضوع ونقل رسائل تحذيرية من مصر إلى إسرائيل بأن هدم الجسر سيؤدي إلى تركيز الإحتجاجات في ميدان التحرير في القاهرة على الموضوع الإسرائيلي، طلب مكتب نتنياهو من بلدية القدس إرجاء الهدم".ويتوقع أن يجري نتنياهو بحثا في الموضوع خلال الأسبوع الحالي من أجل التوصل إلى حل.
بناء جسر جديد
يذكر أن إسرائيل تدعي أن جسر باب المغاربة الموصل بين ساحة حائط البراق وباحات الحرم القدسي آيل إلى السقوط، وأنها تريد بناء جسر جديد مكانه يسمح لقوات الأمن الإسرائيلية باقتحام الحرم في حال حدوث مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وقالت (هآرتس) إن قضية جسر المغاربة تحولت إلى بؤرة توتر بين إسرائيل وبين الفلسطينيين والأردن. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في الوقف الإسلامي الذي يدير الحرم القدسي قاموا بحملة شعبية ضد هدم الجسر قالوا فيها إن الهدم هو مؤامرة إسرائيلية تهدف إلى تقويض أركان المسجد الأقصى.وتابعت (هآرتس) أنه تم القيام بحملة مشابهة في الأردن قادها وزير الأوقاف الأردني.ولفتت الصحيفة إلى أن إتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن ينص على أن الأردن هو الجهة المسؤولة عن مراقبة ما يحدث في القدس مع التشديد على الحرم القدسي.
إندلاع إحتجاجات
وأضافت الصحيفة أن الأردن مرر رسائل إلى إسرائيل بواسطة جهات عدة حذر فيها من أن هدم جسر المغاربة سيؤدي إلى إندلاع إحتجاجات في الأردن. وأشارت (هآرتس) الى أن "إسرائيل والأردن توصلتا قبل بضعة شهور إلى إتفاق حول بناء جسر جديد مكان الجسر الحالي"، رفتة الى وأن سكرتير الحكومة الإسرائيلي تسفي هاوزر زار الأردن من أجل التوقيع على الإتفاق لكن الجانب الأردني تراجع عنه، وتجري منذ ذلك الحين محاولات لتوصل الدولتين إلى حل لقضية الجسر.