الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 04 / ديسمبر 19:02

مؤتمر التعليم العالي 2011:استقراء الموجود لاستشراف المنشود

كل العرب
نُشر: 14/12/11 17:01,  حُتلن: 17:12

المؤتمر يبحث الرؤية المستقبلية للتعليم العالي والتحديات الماثلة أمام الطلاب العرب ودور الحركة الطلابية وأزمتها الراهنة

أصداء واسعة وإقبال متزايد من مؤسسات ومحاضرين وأكاديميين وطلاب وشخصيات عربية ويهودية

متابعة التعليم ودراسات وحراك: المؤتمر يؤسس لعمل جماعي استراتيجي في قضايا التعليم العالي في المجتمع العربي

تتواصل، على قدمٍ وساق، الاستعدادات لـ"مؤتمر التعليم العالي 2011"، المنعقد يوم السبت في مدينة الناصرة، وسط إقبال متزايد من مؤسسات ومحاضرين وأكاديميين وطلاب وشخصيات عربية ويهودية على حضور المؤتمر والمشاركة في أعماله وجلساته الأربع في مركز محمود درويش الثقافي.
يناقش المؤتمر، الذي ينظمه مركز حراك لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي ودراسات – المركز العربي للحقوق والسياسات وبرعاية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ثلاثةَ محاور أساسية؛ أولها الرؤية المستقبلية للتعليم العالي في المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد في إزاء تطلعاته وقضاياه وهمومه القومية واليومية، لا سيما دور الأكاديميين/ات العرب في التغيير الاجتماعي والسياسي على مستوى علاقة المجتمع العربي بالدولة وبالأكثرية اليهودية من ناحية وعلاقته بذاته من ناحية أخرى.


 

الأجندات البحثية والجامعات الأردنية وتعليم النساء
ويستقرئ المحور الثاني جملةً من القضايا في واقع التعليم العالي، كالأجندات البحثية لطلبة الدراسات العليا العرب، وتبعات ظاهرة اللجوء إلى الدراسة في الجامعات الأردنية، وسيرورات التعليم العالي بين النساء العربيات عمومًا وبين الأهل في النقب على وجه الخصوص، إلى جانب الخطة السداسية للتعليم العالي التي يعكف مجلس التعليم العالي على إعدادها وتتضمّن خطة فرعية للمجتمع العربي، على ما يتفرّع من هذا الملف من قضايا سياسات القبول والمساواة الجوهرية في الحقوق والخدمات وخلق بيئة معرفية وبنية تحتية اجتماعية ثقافية داعمة للطالب/ة العربي/ة في مشواره/ا الأكاديمي.
أما المحور الثالث، والذي سيكون عبارة عن حوار مفتوح بمشاركة قيادات طلابية من فترات زمنية وتيارات سياسية ومشارب فكرية مختلفة، للوقوف على الدور الهام الذي لعبته الحركة الطلابية في مسيرة الجماهير العربية الباقية في وطنها، والأدوار المنوطة بها اليوم وكيفية تجاوز الأزمة الراهنة المتجسّدة في غياب الهيئات الطلابية المنتخبة وانحسار العمل الجماعي وتصعيد سياسة تضييق الخناق على النشاطات الطلابية الجماهيرية والاجتماعية وحتى الخدماتية.

منهجية، بدائل.. وعزيمة!
وقال المنظمون في بيان مشترك إنّ هذا المؤتمر يأتي استمرارًا وترسيخًا للعديد من النشاطات والمبادرات في مجال التعليم العالي، ويؤسِّس لعمل جماعي استراتيجي على مختلف الصُعُد، ثمة فيه متسع لكل مؤسسة أو جهة لعملها صلة بقضايا التعليم العالي في المجتمع العربي.
وأكدت رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي د. هالة اسبانيولي إنّ واقع التمييز الممنهج والتحديات الجمة أمام طلابنا تتطلب عملا منهجيًا مثابرًا ونفسًا طويلاً. وأشار مدير مركز "دراسات" د. يوسف جبارين إلى ضرورة تجاوز تشخيص ونقد السياسات السائدة إلى مرحلة وضع البدائل الاستراتيجية مع التأكيد على المبادرة الجماعية والعامل الذاتي.
من جانبه، قال رئيس إدارة مركز "حراك" المربي شرف حسّان إنّ الأصداء الواسعة للمؤتمر، وبقدر ما تثلج الصدر، فهي تضعنا أمام توقعات ومسؤوليات جسام من أجل بلورة تصوّرات وخطط بعيدة الأمد على المستويين الرؤيوي والمطلبي.. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.62
USD
3.81
EUR
4.60
GBP
349180.06
BTC
0.50
CNY