مصدر في كتلة الجبهة: الخارجية الإسرائيلية حولت سفاراتها إلى بؤر للملاحقة السياسية لخدمة حزب ليبرمان

النائب بركة التقى في بولندا عشرة سفراء عرب وعددا من المهتمين والمختصين العرب والبولنديين

طلبت لجنة "السلوكيات" من النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، تقديم رده على شكوى وقحة تقدمت بها الحركة اليمينية المتشددة، التي تنشط بين عصابات المستوطنين واليمين المتطرف، وتدعى "الطاقم القضائي من أجل أرض إسرائيل"، وهذا بسبب سفر النائب بركة إلى بولندا حيث التقى عشرة سفراء عرب وعددا من المهتمين والمختصين والعرب في بولندا، دون إبلاغ الكنيست المسبق بسفره.

طاقم سفارة فلسطين
وكان "الطاقم" المذكور، قد تقدم بطلب إلى لجنة "السلوكيات" في الكنيست يطلب اتخاذ خطوات وإجراءات ضد النائب بركة بموجب أنظمة برلمانية قائمة، لكونه سافر إلى خارج البلاد، دون إبلاغ الكنيست ولجنة السلوكيات مسبقا.وقال الطاقم في رسالته، إنه "حسب معلومات وصلت له"، فإن النائب بركة سافر إلى بولندا وألقى محاضرة أمام "طاقم سفارة فلسطين" يوم 8 كانون الأول/ يناير، وأن النائب بركة لم يبلغ الكنيست سلفا بسفره إلى الخارج، كما طلب الطاقم معرفة من مول سفر النائب بركة إلى الخارج.وقال مصدر في كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن هذه الرسالة الوقحة ومن طاقم يميني متطرف، ما كان من الممكن أن تكون لولا حصول "الطاقم" على معلومات من وزارة الخارجية الإسرائيلية التي تتزود بمعلومات من سفاراتها في الخارج.

جدول أعمال الكنيست اليومي
وتابع المصدر قائلا، إن وزارة الخارجية، ومنذ تولي أفيغدور ليبرمان هذه الوزارة، حولت السفارات إلى بؤر للملاحقة السياسية والتعقب على أساس عنصري وقح، وهذه ليست المرّة الأولى التي يواجه فيها النائب بركة مثل هذه الملاحقة العنصرية الوقحة، وقد سبق ذلك قبل بضعة أشهر حينما كان في بلغاريا، إذ بعثت السفارة الإسرائيلية في صوفيا تقريرا وصف بالسرية حول لقاء النائب بركة بلجنة الصداقة مع فلسطين في البرلمان البلغاري.وقال المصدر، إن ظهور هذا الطاقم اليمين المتطرف بطلب كهذا، هو مؤشر جديدة لتوغل أطر وحركات اليمين العنصري والمتشدد في أروقة الحكم، وسعيها الدؤوب لفرض أجندتها العنصرية على جدول أعمال الكنيست اليومي، كما هو الحال مع ما يسمى بحركة "إم ترتسو" التي تدعى إلى لجان الكنيست وتشارك في أبحاثها في الوقت الذي ترفض فيه هذه اللجان دعوة أطر حقوقية وعربية أو ناشطة في الشارع العربي للمشاركة في أبحاث ذات شأن.ودعت كتلة الجبهة هيئات الكنيست ذات الشأن إلى وقف هذا النهج المستفحل، وعدم فتح الابواب على مصراعيها امام حركات اليمين المتطرف، فيكفيها من يمثلها من نواب وأحزاب وحتى حكومة برمتها. ويذكر أن النائب بركة كان قد التقى خلال زيارة خاصة قام بها للعاصمة البولندية وارسو، عشرة سفراء عرب معتمدين هناك إلى جانب جمع من المهتمين العرب والبولنديين.