النائب بركة:

ما تفعله هذه الحكومة في سلطة البث من دس موظفين مقربين في وظائف مسؤولة والتدخل في المضامين لا يمكن التعامل معه بمعزل عما يجري هنا في الكنيست

حزب الليكود الحاكم والأيديولوجيا التي يتبناها والسياسة الاقتصادية الاجتماعية التي يسير بموجبها تعتمد على بيع كل ما هو تابع للقطاع العام ولكن في هذه الحالة العينية فإنهم ليسوا معنيين ببيع سلطة البث

 أكد النائبان محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ود. دوف حنين، إن سعي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى وضع اليد على سلطة البث، يندرج ضمن السعي لضرب وسائل الإعلام وجعلها بوقا حزبيا حكومياً، إلى جانب سلسلة من الخطوات التي تتسارع في هذه الأيام من تشريعات عنصرية ومناهضة للديمقراطية، وضرب حركة الاحتجاجات الشعبية واسكات كل صوت مناهض لهذه الحكومة وسياستها. وجاء هذا خلال مداولات الهيئة العامة للكنيست في مسألة الفصل بين بنود قانون سلطة البث بين لجان برلمانية مختلفة، الأمر الذي يتطلب موفقة الهيئة العامة للكنيست.

النائب دوف حنين

وقال النائب بركة في كلمته: " إن حزب الليكود الحاكم والأيديولوجيا التي يتبناها، والسياسة الاقتصادية الاجتماعية التي يسير بموجبها، تعتمد على بيع كل ما هو تابع للقطاع العام، ولكن في هذه الحالة العينية، فإنهم ليسوا معنيين ببيع سلطة البث، وهذا ليس من باب رفض مفاجئ للخصخصة، بل كي يضمونه بوقا اعلاميا لسياسة الليكود وغيره من أحزاب الائتلاف الحاكم".
وتابع بركة قائلاً " إن ما تفعله هذه الحكومة في سلطة البث، من دس موظفين مقربين في وظائف مسؤولة والتدخل في المضامين، لا يمكن التعامل معه بمعزل عما يجري هنا في الكنيست، مثل الاجراءات والقوانين التي تنهش بما تبقى من أدوات ديمقراطية، إلى جانب القوانين العنصرية".

بركة: سلطة البث بوقاً حكومياً
وقال بركة: " إلى جانب هذا ينضم أيضا الشكوى التي قدمتها وزارة الخارجية إلى الكنيست ضدي بسبب نشاطي السياسي في الخارج، وعمليا فإن أفيغدور ليبرمان ونائبه يحولون السفارات الإسرائيلية إلى جهاز تعب وملاحقة للمعارضين السياسيين، وهذه ليست المرّة الأولى، بل الثالثة، فهذه الوزارة تتدخل في عمل أعضاء الكنيست أيضا".
وأكد بركة " إن خطا واحدا يربط بين كل هذه المركبات إلى جانب الحراك أيضا على المستوى الاقتصادي واسكات حملة الاحتجاجات، وكلها هذه معالم عرفها التاريخ كمعالم النظام الفاشي، واسرائيل تسارع الخطى نحو هذا النظام".

النائب محمد بركة

تصفية حسابات مع الصحفيين
وقال النائب دوف حنين: " إن نتنياهو يسعى إلى تحويل سلطة البث العامة الى ذراع حكومية كاملة تابعة لرئيس الحكومة مستذكرا قيام مكتب رئيس الحكومة بتوجيه تعليمات خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في الصيف الماضي بان لا يتم تغطية هذه الاحتجاجات على وسائل الاعلام التابعة لسلطة البث العام". كما هاجم النائب حنين قيام مكتب رئيس الحكومة بتصفية حساباته مع صحافيين وبرامج لا تروق له أو قامت بالماضي بتوجيه سهام انتقاداتها اليه. وقد ساق على سبيل المثال الصحافية كيرن نويبخ التي تقدم البرنامج النقدي "عوسيم سيدر" في الاذاعة والتي يريد نتنياهو إيقافها.
وقال حنين: " إن نتنياهو بهذه الخطوة يريد الربح مرتين الأول من خلال اعفاء سلطة البث العام من قيامها بالاستثمار بالبرامج النقدية وذات الجودة ومن الجهة الأخرى منع هذه السلطة من الاستثمار في مجال السينما الذي يعتبر "مجالاً يسارياً" في عرف نتنياهو وحكومته لذلك يجب ضربة وتجفيفه والسيطرة عليه".