قصة حب حزينة..
أحبته بجنون... وبادلها هو ذلك الحب المجنون...
قصة فتاةٍ صغيرة وجدت الحضن الدافئ الذي تبحث عنه كل فتاة.. وقصة شابٍ تعلق بفتاةٍ حد الموت..
وقفت أمام الجميع وقالت أحبه.. وقف أمام الجميع وقالها أحبها..
هي أحبته ولم تهتم لواقعها أو إلى أقرب الناس إليها.. شعرت الفتاة أنها أسيرةٌ في غرفةٍ صغيرة..لم تجد إلا الأوراق لتكتب لحبيبها كم هي حزينة.. ذرفت الدموع أشهراً في غرفتها وهي تناجي القدر بأن تراه ثانية، كانت تدرك أن الذين حولها لم يقتنعوا حقاً بفكرة أنها أحبت.. هو الذي غادر منزل أهله لأنهم رفضوها.. لم يعد يستطع أن يراها ولا أن يسمع صوتها فلم يجد إلا الحبر والأوراق ليكتب لها كم عشقها..
مرت الأيام تلو الأيام والحبيبان يتعذبان.. أنطفأ عودها الشاب من كثرة البكاء ومن حملٍ لا تستطيع فتاةٌ في عمرها أن تحمله.. بهت وجهها وذبلت عيناها واختفت الابتسامة من على شفتيها القرمزيتان.. .. أحبته.. ما كان من ذنبٍ اقترفته إلا أنها أحبت حد الموت..
هو.. الشاب المرح أصبح اليوم كوردةٍ قطفت من بستان ذبلت وماتت.. ولم يعد أحدٌ يسأل عنها سوى حبيبته التي لم تبكِ إلا له ومعه، وهو أكد للجميع أنه لن يعيش بدونها..
تعرضت الفتاة لصدمةٍ كبيرة، كادت أن تفقد أعصابها وأن تنهار.. فقدت أخاها في إصابة عمل وهو لم يبلغ الرابعة والعشرين بعد.. عانت أشهراً من اليأس والبكاء المر.. مات الذي كان يفهمها.. ذهب الذي كانت تبكي على صدره عندما تشتاق حبيبها.. ذهب الوحيد الذي وقف بجانبها في أصعب أيامها.. كانت تحبه كثيراً ودائماً ما كان يقول لها أن تثق بحبها وبحبيبها وأنهما في النهاية سوف ينجحان..
وتمر السنين تتلوها السنين.. وحبة يكبر في قلبها.. ويسكن في روحها.. ويبني أعشاشه في كيانها.. وهو حتى في بعدها عنه عشقها.. عبدها.. وعدها.. أن لا تكون إلا له وأن لا يكون إلا لها..
عندما أخذ الشك طريقه بينهما.. عندما وافق الأهل والأصحاب أن يكونا سوياً.. قررت هي أن تتركه.. تعذب كثيراً وبكت كثيراً.. وما زالت تبكي وما زال يرفض أن تكون لغيره..
وما زالت إلى الآن كلما بكت أو حزنت تمسك هداياه الكثيرة وتبكي بحرقةٍ على أجمل سنينها التي قصتها معه.. وما زالت تذكر أخيها الذي مات وتركها لتبكي بدون صدرٍ دافئ تتكئ عليه..
ورغم كل العذاب.. ورغم كل الكلام.. ورغم كل شيء فعلته لكي تنسى الحب الذي عاشته معه إلا أنها فشلت.. فشلت في أن تنساه.. ولم يقدر أن ينساها..
هي.. التي عشقت حتى الموت.. هو.. الذي عشق حد الموت..
إليكما يا صاحبا هذه القصة..
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.co.il