الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 13:01

سلوى برانسي من الطيبة: العنف في مجتمعنا ظاهرة مقلقة وسبب فقدان الأمان

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 02/01/12 13:58,  حُتلن: 20:16

موقع العرب يلتفي سلوى حاج يحيى برانسي التي تعتبر انسانة جريئة وصريحة وتواجه الواقع دون خوف أو تردد

سلوى حاج يحيى برانسي:

أتأثر عندما أرى طفلا يتيما يبكي

كامرأة عربية أومن بأننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني نعمل لكي نسهل ظروف عملهم وحياتهم العملية

اعمل واجتهد لتحقيق النجاح كي اصل الى طموحاتي التي وضعتها امام عيني وبكل تأكيد لدي اهداف ومشاريع مستقبلية

نسعى الى تقريب كافة الطوائف من بعضها البعض من خلال التعرف على الثقافات عن طريق لقاءات سياسية واجتماعية

بالرغم من ارادتي المتينة والقوية وجدت صعوبة من خلال عملي للعمل مع الفلسطينيين وذلك من الناحية التنفيذية سواء في اصدار التصاريح ومن ثم عبور الحواجز وغيرها

 للمرأة العربية دور اساسي داخل المجتمع ونرى اليوم نسبة لا بأس بها من النساء العربيات اللواتي لهن دور ومشاركة فعالة في عدة مجالات مهمة ورئيسية في بناء مجتمعنا

تحدت كل الصعاب ووصلت الى اهدافها وما زالت تثابر وتجتهد لتحقيق انجازات اخرى، لا سيما أنها اخرجت العديد من المشاريع الى حيز التنفيذ والتي يحتذى بها وكانت لها اصداء واسعة على ابناء المجتمع. إنها سلوى حاج يحيى برانسي من سكان مدينة الطيبة مديرة المشاريع في المعهد اليهودي العربي التابع للهستدروت في بيت بيرل. سلوى حاج يحيى برانسي تحمل افكارا ومعتقدات خاصة في سبيل تقدم المرأة العربية في عدة مجالات، وهي انسانة جريئة وصريحة وتواجه الواقع دون خوف أو تردد، ولا تعرف اليأس، وتسعى باستمرار الى دعم مشاريع للتعرف على ديانات اخرى وتوطيد العلاقات فيما بينهما.



سلوى حاج يحيى برانسي

مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب التقت سلوى برانسي، التي تحدثت بشكل موسع عن طبيعة عملها وحياتها ومشوارها المستقبلي، وكان لنا معها هذا الحديث.

العرب: هل لك أن تعريفنا من هي سلوى برانسي؟
سلوى: أنا من سكان الطيبة متزوجة وأم لثلاثة اولاد، عملت سابقًا في قسم الشرق الاوسط في المعهد الدولي واليوم اعمل مديرة مشاريع في المعهد اليهودي العربي التابع للهستدروت في بيت بيرل.

العرب: حدثينا عن طبيعة عملك في المعهد اليهودي العربي وعلى ماذا تركزين؟
سلوى:
اسعى الى بناء وتحضير المشاريع بصورة مهنية ومن ثم نخرجها الى حيز التنفيذ، لا سيما أن منطقتنا تتمتع بتعدد الجنسيات والطوائف، وهذا الامر نفخر به في المعهد اليهودي العربي، ومن هنا يأتي دوري بإدارة مشاريع تهدف للعمل على مبادرة حوار بين ابناء الشبيبة من جميع المناطق، مبني على الشراكة والتفاهم لأبناء اليوم لخلق جيل صاعد ومنفتح للثقافات الاخرى، ونسعى ايضا الى تقريب كافة الطوائف من بعضها البعض من خلال التعرف على الثقافات عن طريق لقاءات سياسية واجتماعية. نواصل مسيرتنا في تنظيم لقاءات لرجال اعمال من الوسطين العربي واليهودي وبمشاركة فلسطينيين واردنيين الهادفة الى تقريب فرص التجارة والتعرف على طرق العمل الصحيحة والسليمة للرفع من الوعي في هذه المجالات. ونعقد ايضا مؤتمرات ولقاءات نسائية هادفة، من أجل العمال والعاملات ولجان العمال، هذا بالإضافة الى الحوار الفني والموسيقي والتعرف على التراث الشعبي الخاص لكل طائفة.

العرب: كيف هو الاقبال على البرامج التي تحضرينها، وكيف تكون الاصداء؟
سلوى: الحمد لله الاقبال كبير وناجح ولها اصداء واسعة، ونرى تجاوبا كبيرا من قبل المشاركين في البرامج التي نقوم بها، وهذا يعود الى المهنية في العمل وسد الفجوات والنواقص التي يحتاج اليها ابناء مجتمعنا، ويتعطش للتعرف عليها، كما أننا نحظى بتغطية اعلامية ناهيك عن رسائل الشكر والتقدير التي اتلقاها بعد كل برنامج.

العرب: كونك امراة عربية ناجحة، ما هي ابرز المصاعب التي واجهتك خلال عملك، وكيف تغلبت عليها؟
سلوى: كامرأة عربية أومن بأننا شعب لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، نعمل لكي نسهل ظروف عملهم وحياتهم العملية ضمن اطار الهستدروت التي تدافع عن حقوقهم، ومن منطلق الرابطة العمالية والمنظمات غير الحكومية ومثابرة نشاطاتنا مع التنظيمات المهنية كالنشاطات الرياضية، الاجتماعية، المهنية، والعمالية، وبالرغم من ارادتي المتينة والقوية وجدت صعوبة من خلال عملي للعمل مع الفلسطينيين وذلك من الناحية التنفيذية سواء في اصدار التصاريح ومن ثم عبور الحواجز وغيرها.

العرب: كيف تقيمين وضع المرأة العربية داخل المجتمع العربي؟
سلوى:
للمرأة العربية دور اساسي داخل المجتمع، ونرى اليوم نسبة لا بأس بها من النساء العربيات اللواتي لهن دور ومشاركة فعالة في عدة مجالات مهمة ورئيسية في بناء مجتمعنا، وهنالك حاجة اخرى لدعمهن كي يصلن الى مراكز مرموقة، وأن يكن شريكات في صنع القرار، لأن نساء اليوم لديهن القدرات والكفاءات العالية لإدارة مشاريع متنوعة، إن كانت سياسة واجتماعية أو اقتصادية.

العرب: ما هو اكثر ما يضايقك داخل مجتمعنا العربي؟
سلوى: الجنوح في وسطنا العربي وخاصة ظواهر العنف التي اصبحت تهدد مجتمعنا وباتت ظاهرة مقلقة للغاية سببت فقدان الامان في الشارع، المدرسة.

العرب: هل لديك طموحات واهداف مستقبلية تنوين تحقيقها كي تطوري مستقبلك؟
سلوى:
النجاح يعتبر: عمل، جد، تضحية ، صبر ومن منح طموحه صبرا وعملا يحصد نجاحا ويقطف ثمارها . وأنا اعمل واجتهد لتحقيق النجاح كي اصل الى طموحاتي التي وضعتها امام عيني، وبكل تأكيد لدي اهداف ومشاريع مستقبلية.

العرب: ما هو ابرز مشروع لفت انتباهك داخل المعهد؟
سلوى: من اهم المشاريع التي قمت بها هي دورة لاستكمال التعليم للحادي عشر وتكملة البجروت التي شاركت فيها نساء عربيات عاملات في السلطات المحلية، وأتت هذه الدورة لتساعدهن في مجالات العمل من حيث الراتب الشهري والتقدم، وتعزيز شخصياتهن لكي يكون باب التطور مفتوحا امامهن بصورة اوسع، حيث لاقت هذه الخطوة دعما معنويا مميزا.

العرب: ما هو شعارك في الحياة ولماذا اخترته؟
سلوى:
في حياتنا اليومية قد نسمع بعض العبارات التي أعجبتنا وربما أثرت على حياتنا حتى اتخذناها شعارا نسير عليه، ولابد لكل واحد منا بأن يكون له شعار في الحياه. أجمل قول برأيي هو لابن عمر رضي الله عنه "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك".

العرب: ممن تتاثرين؟
سلوى:
أتأثر عند رؤية طفلا يتيما يبكي، لذلك من خلال عملي في المعهد اليهودي العربي عملت من أجل هؤلاء الاطفال برنامج ترفيهي لرسم البسمة على وجوهم وادخال الفرحة لقلوبهم. واتمنى أن نعمل دائما من أجلهم، كما واتمنى أن تعمل جميع المؤسسات والجمعيات برامج مكثفة لاسعادهم.

العرب: ما هي الكلمة الاخيرة التي تريدين توجيهها للمجتمع؟
سلوى: مع اكتساب الخبرة والعمل خلال مسيرة عملي داخل المعهد اليهودي العربي وخاصة في المواضيع الاجتماعية، تبلورت لدي فكرة بتوجيه كلمة لأماكن العمل وخاصة للقطاع الخاص والقطاع العام لمنح الفرص وحث المرأة العاملة لدعمها في مسيرة التعليم مما يرفع من شأنها وتقدمها في شتى المجالات.
 

 

مقالات متعلقة