مسؤولون فلسطينيون: لدى الأردن خشية كبيرة من نتائج فشل العملية السلمية على المملكة بخاصة احتمالية حدوث مواجهة فلسطينية – إسرائيلية تؤدي إلى حدوث نزوح سكاني باتجاه الشرق
على رغم إعلان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن سلسلة لقاءات قادمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الأردن، إلا أن الجانب الفلسطيني لا يرى فرصة جدية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان.
اختراق على صعيد وقف الاستيطان
وقال مقربون من الرئيس محمود عباس لـ «الحياة» إن الرئيس لن يتراجع عن قراره ربط المفاوضات بوقف الاستيطان، وأن لا بوادر على تراجع الحكومة الإسرائيلية عن قرارها مواصلة البناء الاستيطاني في مختلف الظروف والأحوال الأمر الذي يُقلل من فرص نجاح لقاءات الأردن المقبلة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن اللقاء الذي جرى أول من أمس في الأردن لم يحقق أي اختراق على صعيد وقف الاستيطان، وأن لا بوادر ظهرت على إمكانية حدوث اختراق مستقبلي في هذا المجال.
نزوح سكاني باتجاه الشرق
واستجاب الرئيس محمود عباس لمبادرة الملك الأردني عبد الله الثاني الرامية لجمع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع أعضاء «اللجنة الرباعية الدولية» في الأردن في محاولة لاستكشاف فرص المفاوضات تقديراً منه للملك ولمبادرته ولمخاوفه المشروعة من نتائج انهيار العملية السلمية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن لدى الأردن خشية كبيرة من نتائج فشل العملية السلمية على المملكة بخاصة احتمالية حدوث مواجهة فلسطينية – إسرائيلية تؤدي إلى حدوث نزوح سكاني باتجاه الشرق.
وقالت مصادر عليمة لـ «الحياة» بأن الجانب الأردني يشارك الجانب الفلسطيني توقعاته غير المتفائلة من نتائج جولة الاتصالات الجديدة، لكنه –أي الأردن- يرى في إبقاء العملية السلمية حية أفضل من العمل على تشييعها ودفنها.