حسن بدارنه:
على الشخص المتواجد في مكان الحريق تقع مسؤولية أن يضمن منع انتشاره والعمل على السيطرة عليه والامتناع عن توصيل عدة اجهزة كهربائية لمحول كهربائي واحد
الضابط كامل شوفانية:
ننصح الجمهور العام بتفقد وإجراء الصيانة اللازمة للمدافئ بمختلف أنواعها وكذلك التدفئة المركزية
يجب وضع أجهزة الإنذار عن الحريق والتأكد من عملها ووضعها في أكثر الأماكن قابلية للاشتعال كالمطبخ وغرفة الأطفال
يجب الحرص على وضع الولاعات وعلب الكبريت وغيرها من المواد القابلة للاشتعال بعيدة عن متناول يد الأطفال
ممنوع ادخال الكانون الى البيت بعد حفلة شواء أو غيرها لأن رائحة الفحم وحرقها للاوكسجين كفيلة بأن تسبب ضررا كبيرا وخنق افراد العائلة
سلامة المواطن تمثل الأولوية الأولى في سلم اهتماماتنا وتوعيته وتثقيفه بالأخطار التي قد يتعرض لها وكيفية تجنبها تحظى باهتمام خاص
لفصل الشتاء وبالرغم من أنه "فصل الخير والعطاء" إلا أن له خصوصية معينة تنطلق من طبيعة الحوادث التي قد تقع خلال أشهر هذا الفصل نتيجة للظروف الجوية التي تسود وتؤثر على الحياة اليومية، مثل ما قد يتعرض له البعض وخاصة الأطفال في حال غياب الرقابة المفترضة والواجبة من قبل الأهل.
كامل شوفانية
وهذا كله إلى جانب ما يقع من حوادث حريق لا سيما حرائق المنازل نتيجة للاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة من قبل البعض وكذلك الأمر بخصوص حوادث الاختناق التي يروح ضحيتها عشرات الأشخاص جراء الاستخدام الخاطئ للمدافئ وبخاصة المتنقلة منها.
حرائق المنازل في الوسط العربي
وفي الوسط العربي وخلال الاسابيع الماضية سجلت عدة حوادث لحرائق المنازل غير أن ما حدث في عرابة مؤخراً من حريق كبير كان له صدى كبيرا حيث أتت ألسنة النيران على منزل الشاب اسامة محمد خطيب شرق قرية عرابة البطوف، وقد تضرر المنزل بالكامل حيث أتت النيران على أثاث المنزل وإنتشر الدخان السام الى جميع الغرف ما أدى الى إصابة ستة اشخاص جراء استنشاق الدخان السام بنسب بسيطة.
جهاز التدفئة
ويقول صاحب المنزل اسامة خطيب :" عادة أنتبه لجهاز التدفئة المتواجد على جدار الصالون واتفحصه إلا أنه وفي تلك الليلة كان جميع افراد العائلة يغطون في النوم وفي لحظة ما قبل الفجر شعرت بإختناق وضباب في المنزل وسمعت صوت تكسير للنوافذ، وما أن فتحت الباب حتى وجدت أنني وافراد العائلة وسط النيران فما كان مني الا أن عملت على إنقاذهم وخلال ذلك هب العديد من سكان الحي والاقارب لنجدتنا واستطعنا أن نخرج الجميع بسلام".
استنشاق الدخان السام
وقال المضمد حسن بدارنة ضابط الأمن والأمان في مجلس عرابة المحلي ومدير مركز الريم الطبي في عرابة: "هرعنا فور علمنا بالحادث الى المنزل المذكور وبشكل فوري تمت معالجة جميع افراد العائلة ومن اهل الحي الذين استنشقوا الدخان السام وقد عالجهم الطاقم الطبي في المركز وبلطف من الله لم تكن هناك أية اصابات خطرة وتم تسريح الجميع، والحديث يدور عن تماس كهربائي في جهاز تدفئة".
الاهمال عند المواطنين
وأضاف حسن بدارنه: "على الشخص المتواجد في مكان الحريق تقع مسؤولية أن يضمن منع انتشار الحريق المندلع والعمل على السيطرة عليه والامتناع عن توصيل عدة اجهزة كهربائية لمحول كهربائي واحد، ومن المفضل أن تتواجد في كل بيت اطفائية للحرائق للاستعمال السريع وقت الحاجة، وأدوات الاطفاء يجب أن تتواجد بمحاذاة المخرج وهناك اهمال عند المواطنين، ويجب أن نتعلم كيفية استعمالها سلفا، وفي حال اندلاع حريق، يجب التصرف باعصاب هادئة، واعطاء اهمية واولوية للاهم ثم الاقل اهمية، فاخراج وإنقاذ افراد العائلة هو الأهم واعطاء شخص آخر الاتصال بسلطة الاطفائية والاسعاف ومن ثم تكون الاهمية متدرجة، وابعد عن منطقة النار المواد والأجهزة التي قد تساهم في انتشار الحريق".
الاستهتار بأمر الصيانة هو احد اسباب الخسائر والضحايا
ويقول ضابط سلطة الحرائق والانقاذ في الجليل الغربي والشمال كامل شوفانية ابن مدينة شفاعمرو : "الحقيقة أن فصل الشتاء بما يحمله من آمال بالخير فإنه قد يحمل أيضاً وفي بعض الظروف والحالات جوانب أخرى تستوجب الاستعداد والوقاية المسبقة من المخاطر وبخاصة ما ينتج من ظروف غير اعتيادية تحتاج منا جميعا مسؤولين ومواطنين اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتخطي الحالات الناجمة عن الظروف الجوية بأقل الخسائر الممكنة سواءً على الصعيد البشري أو على صعيد الخسائر بالممتلكات، واهمها الحرائق وبالأخص حرائق داخل جدران المنازل، ويكون فيها احياناً العامل البشري هو السبب وخاصة الأطفال وأحياناً اخرى جهاز التدفئة. نرى أنه وفي حالات عديدة كانت اجهزة التدفئة هي السبب الرئيسي في اشتعال النيران في المنازل كون أننا نقوم بترك هذه الاجهزة عند قدوم الربيع ونتذكرها مع دخول الجو البارد وفصل الشتاء ولا ينتبه أحد أن هذا الجهاز الذي سيستخدمه الابناء هو جهاز خطر وعليه أن يتفحصه قبل تشغيله كون، من هنا أنوه بأنه ممنوع ادخال الكانون الى البيت بعد حفلة شواء أو غيرها لأن رائحة الفحم وحرقها للاوكسجين كفيلة بأن تسبب ضررا كبيرا وخنق افراد العائلة".
الأولوية هي سلامة حياة المواطنين
واضاف كامل شوفانية: "سلامة المواطن تمثل الأولوية الأولى في سلم اهتماماتنا وعليه فإن توعيته وتثقيفه بالأخطار التي قد يتعرض لها وكيفية تجنبها تحظى باهتمام خاص حيث لا ندخر جهداً في توعية جميع شرائح المجتمع وتثقيفهم بطبيعة المخاطر التي قد يتعرضون لها وإننا نعمل وبالشراكة مع مؤسسات عديدة على نشرات التوعية والتي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الوعي الوقائي بين المواطنين وفي المدارس".
ممنوع تزويد المدافئ بالنفط وهي مشتعلة
وتابع الضابط شوفانية "ننصح الجمهور العام بتفقد وإجراء الصيانة اللازمة للمدافئ بمختلف أنواعها وكذلك التدفئة المركزية. يجب إجراء الصيانة الدورية اللازمة لها سواء كانت تلك المدافئ كهربائية أو ذات المشتقات النفطية تجنبا لخطر تسرب الغاز أو المواد النفطية منها أو حدوث تماس كهربائي في المدافئ الكهربائية الأمر الذي يؤدي الى نشوب الحرائق التي غالباً ما تتكرر في فصل الشتاء، وعدم اللجوء الى تزويد المدافئ أو الكانون بالنفط وهي مشتعلة لأن ذلك قد يؤدي الى اشتعال النفط في الخزان ونشوب الحريق وعدم وضع المدافئ بالقرب من الأثاث واللجوء الى تنشيف الملابس أو تقريبها من تلك المدافئ ومراعاة عدم ترك الأطفال وحدهم بالقرب منها، كما ينبغي وضع طفاية حريق في مكان واضح قريب من المطبخ، والتدريب على استعمالها والتأكد من صلاحيتها بشكل منتظم، ويجب الحرص على وضع الولاعات وعلب الكبريت وغيرها من المواد القابلة للاشتعال بعيدة عن متناول يد الأطفال، ويجب وضع أجهزة الإنذار عن الحريق والتأكد من عملها وأن توضع في أكثر الأماكن قابلية للاشتعال كالمطبخ وغرفة الأطفال".
حسن بدارنه
اسامة خطيب