الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 14:01

د. جبور عوادية يتحدث عن تناول الفيتامينات لمحاربة التعب والزكام بفصل الشتاء

مجلة ليدي كل
نُشر: 20/01/12 11:58,  حُتلن: 15:09

الدكتور جبور يوسف عوادية من شفاعمرو:

الاستهلاك الكبير للشاي أو القهوة يخفض امتصاص الفيتامينات A وB9 وB12

إذا أردنا معرفة وضع احتياطات حمض الفوليك أو الفيتامين B9 مثلاً في الدم يجب قياس الكمية في الكريات الحمراء

الاحتياطات المتراكمة خلال الصيف تكون كافية عمومًا لتغطية احتياجات الشتاء باستثناء الأشخاص الذين لا يتعرّضون أصلاً لكميات كافية من أشعة الشمس

نميل كثيرًا خلال فصل الشتاء، إلى تناول الفيتامينات لمحاربة التعب ومواجهة الزكام، دون أن نعرف تمامًا ما إذا كانت هذه الفيتامينات مفيدة لنا فعلاً. يبيّن لنا هذا التقرير في حال ضرورة العلاج بالفيتامينات في بداية فصل الشتاء، نقص الفيتامينات في الجسم، أعراض دالّة على النقص في الفيتامينات، مستوى الفيتامينات في الدم، وغيرها من التساؤلات الضرورية في الموضوع. وعن احتياجات الجسم إلى الفيتامينات والأعراض التي تنبّهنا إلى هذا النقص وما علينا أن نتناوله من مكمّلات، أجوبة عديدة في الموضوع يردّ عليها الدكتور جبور يوسف عوادية من شفاعمرو أخصائي طب عائلة بالتفصيل.

 
الدكتور جبور يوسف عوادية

علاج من الفيتامينات في بداية فصل الشتاء
أمر غير ضروري لأن احتياجات الجسم إلى الفيتامينات خلال فصل الشتاء لا تكون أعلى مما هي عليه في بقية السنة. بالفعل، يرتبط مستوى الفيتامينات في الجسم بالغذاء المتنوّع الذي يتمّ الحصول عليه، علمًا أن فصل الشتاء لا يفترض أن يحمل معه أي تبديل جذري في نوع الغذاء. ولعل الفيتامين D هو الاستثناء الوحيد على ذلك، لأن البشرة تنتج الفيتامين D عند تعرّضها لأشعة الشمس. إلا أن الاحتياطات المتراكمة خلال الصيف تكون كافية عمومًا لتغطية احتياجات الشتاء، باستثناء الأشخاص الذين لا يتعرّضون أصلاً لكميات كافية من أشعة الشمس أما بالنسبة إلى فاعلية الفيتامين C في محاربة الزكام أو التعب، فلم تثبت علميًّا بعد.

نعاني من نقص في الفيتامينات
لا، يوجد فقط نقص بسيط في الفيتامين D و C و B1 وB6 . يُكشف عند إجراء تحليل للدم، إذ لا يسبّب هذا النقص مبدئيًّا أي مشاكل صحية. هكذا، فإن المستوى الضئيل للفيتامين C في الدم لا يتجلى على شكل داء الحَفَر (Scorbut)، المرض الناجم عن نقص أساسي في هذا الفيتامين. لكن في المقابل، يوصي الأطباء وأخصائيو التغذية بضرورة تناول 5 حصص من الفاكهة والخضار كل يوم لتغطية احتياجات الجسم اليومية.

أعراض دالّة على النقص في الفيتامينات
لا تظهر إلا في حال حصول نقص كبير في الفيتامينات، أي حين يصبح الجسم معتلاً كثيرًا. ويمكن أن يحصل هذا النقص الكبير في الفيتامينات عند اعتماد حمية غذائية صارمة لفترة طويلة من الزمن، أو عند الأشخاص المعرضين أساسًا بنسبة أكبر للأمراض مثل الكبار في السن، أو أيضًا في بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان، الذي يتطلب رعاية طبية دقيقة مع جرعات مناسبة من الفيتامينات.

هل ضروري معرفة مستوى الفيتامينات في الدم لإعادة موازنة الغذاء
طبعًا لا. فمستوى الفيتامينات في الدم لا يعكس أحيانًا ما تمّ تناوله في الأيام السابقة لتحليل الدم ولا حال احتياطات الفيتامينات في الجسم. فإذا أردنا معرفة وضع احتياطات حمض الفوليك أو الفيتامين B9، مثلاً، في الدم، يجب قياس الكمية في الكريات الحمراء، لذا، باستثناء الحالات الطبية الصعبة، يستحسن اعتماد الغذاء المنوّع والمتوازن بشكل يومي، لأن هذا أكثر فاعلية وأوفر على المدى الطويل.

الأشخاص الأكثر عرضة لنقص الفيتامينات
يرتبط كل شيء بأسلوب العيش. هكذا، فإن الاستهلاك الكبير للشاي أو القهوة يخفض امتصاص الفيتامينات A وB9 وB12 . كما أن بعض المضادات الحيوية يمكن أن تعرقل امتصاص الفيتامينات B3 وB6 وB9 وB12، فيما تعرقل مليّنات الأمعاء امتصاص الفيتامينات D وE وB12 ، لكن الخطر الأساسي يكمن عمومًا في نقص الفيتامين D عند الأطفال الصغار والمتقدّمين في العمر، خصوصًا وأن دراسة حديثة أظهرت أن نقص الفيتامين D قد يزيد من خطر التقهقر الإدراكي عند كبار السن، وهناك أيضًا نقص في حمض الفوليك عند النساء اللواتي هنّ في سن الإنجاب. وفي هذه الحالات، تبرز الحاجة إلى إشراف طبّي وتوصيات خاصة لناحية جرعات الفيتامينات الواجب تناولها. فالمرأة التي تنوي الحمل، مثلاً، يمكنها تناول حمض الفوليك بعد استشارة الطبيب طبعًا. فهو يؤدي دورًا أساسيًّا في نمو الجهاز العصبي عند الجنين. من جهة أخرى، تعتبر مكملات الفيتامين D ضرورية للأطفال الرضع، خصوصًا في حالة الرضاعة الطبيعية، لأنه غير متوفر بكميات كافية في حليب الأم. وعند المراهقين والكبار في السن، تصبح الاحتياجات أكثر أهمية ويتم وصف المكملات حسب حالة كل فرد.

أي خطر نتيجة تناول الكثير من الفيتامينات؟
يجب التمييز بين مأخوذ الفيتامينات من الغذاء وبين المأخوذ من مكمّلات الفيتامينات. فالمأخوذ الغذائي لا يكشف عن أي جانب سلبي، فيما تكشف مكمّلات الفيتامينات أحيانًا عن مخاطر. فإذًا تناول الفيتامينات على المدى الطويل يمكن أن يزيد من خطر التعرّض للسرطان .


بعد علاج الفيتامينات.. هل يواجه الجسم صعوبة في امتصاص الفيتامينات من الأطعمة؟
عند التوقف عن تناول المكمّلات، يستمر الجسم في امتصاص الفيتامينات التي يحصل عليها. لكن أثناء تناول علاج المكمّلات، تتراكم الجرعات في الدم مما قد يكشف عن آثار سلبية على المدى الطويل. هكذا، فإن تناول الفيتامينات المضادة للتأكسد (البروفيتامين A وC وE ) بجرعات كبيرة ولفترة طويلة يمكن أن يجعل هذه الفيتامينات نفسها مؤكسدة، أي أنها تعطي عكس النتيجة المرجوة، وهنا يبرز خطر التعرض للسرطان. وفي الإجمال، يجب التذكر أنه لا حاجة أبدًا لتناول الفيتامينات من دون وجود داعٍ طبي لذلك، أو من دون استشارة الطبيب أولاً
.
أين يمكن العثور على كل الفيتامينات الضرورية؟
في الغذاء، باستثناء الفيتامين D الذي يتمّ إنتاجه أساسًا في الطبقات العميقة للبشرة المعرّضة لأشعة الشمس. ما من فيتامين موجود حصريًّا في طعام واحد، ولذلك تبرز الحاجة إلى تناول مجموعة منوعة من الأطعمة لتفادي النقص في الفيتامينات.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:
alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة