جمال زحالقة:
الحديث عن المشروع النووي الإيراني والتغاضي عن الاسلحة النووية الموجودة بحوزة اسرائيل هو نوع من الرياء السياسي
إسرائيل ترفض من جهة التوصل إلى تسوية عادلة وتريد أن يكون بيدها سلاح نووي وتبقى بيدها المستوطنات والقدس وترفض القرارت الدولية بما فيها تلك المتعلقة بعودة اللاجئين
ما دامت اسرائيل تملك سلاحاً نووياً فإنها لن تبقى وحيدة مدة طويلة فحتى لو لم يصل المشروع الإيراني الى حد انتاج القنابل الذرية فإن دولاً أخرى ستسعى لانتاج السلاح النووي عاجلاً أم آجلاً
حنين زعبي:
الحديث عن التهديد الشيعي هو إحدى الإعترافات بأننا لسنا بصدد خوف إسرائيل من "تهديد نووي" بل خوف إسرائيلي من سياسة "هيمنة" على المنطقة
إذا كانت معادلة إسرائيل أن الخطر هو ليس في امتلاك قنبلة نووية بل في جنون الدولة التي تمتلكها وإمكانية استعمالها للقوة النووية فإن العالم عليه أن يركز اهتمامه في إسرائيل أيضا
دعا النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، إلى حملة دولية لشرق اوسط خال من الاسلحة النووية، مؤكداً أن الحديث عن المشروع النووي الإيراني، والتغاضي عن الاسلحة النووية الموجودة بحوزة اسرائيل، هو نوع من الرياء السياسي. وقال زحالقة بأن المطلوب هو نزع السلاح النووي من كل الدول في المنطقة واولها الدول التي تملكها وهي اسرائيل، وفقط بهذه الطريقة يمكن تجنيب المنطقة خطر الاسلحة النووية.
النائب جمال زحالقة
جاءت اقوال زحالقة هذه خلال طرحه لاقتراح حجب الثقة عن الحكومة، وقال في معرض طرحه للاقتراح، بأنه ما دامت اسرائيل تملك سلاحاً نووياً، فإنها لن تبقى وحيدة مدة طويلة، فحتى لو لم يصل المشروع الإيراني الى حد انتاج القنابل الذرية، فإن دولاً أخرى ستسعى لانتاج السلاح النووي عاجلاً أم آجلاً. وحذر زحالقة من الجنون وروح المغامرة العسكرية التي هيمنت على قيادات عسكرية وسياسية متنفذة في اسرائيل وفي مقدمتها، الثنائي الخطير براك ونتنياهو، حيث حذرت قيادات اسرائيلية منهما ومن إمكانية قيامهما بعملية عسكرية ضد إيران.
منع انتشار السلاح النووي
وتطرق زحالقة في كلمته الى رفض اسرائيل التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واشتراطها ذلك بالتوقيع على اتفاقية سلام مع كل دول المنطقة، وقال بأن إسرائيل ترفض من جهة التوصل إلى تسوية عادلة وتريد ان يكون بيدها سلاح نووي وتبقى بيدها المستوطنات والقدس وترفض القرارت الدولية بما فيها تلك المتعلقة بعودة اللاجئين. وخلص زحالقة الى القول بأنه إذا نزع السلاح النووي من اسرائيل فإن دول المنطقة، بما فيها إيران مستعدة للإلتزام بالمعاهدة الدولية لمنع انتشار السلاح النووي، فجذر المشكلة هو السلاح النووي في اسرائيل وهو رفض اسرائيل التخلي عنه.
سياسات العداء والتهديدات
وفي معرض حديثها أكدت النائبة حنين زعبي أن المعلومات بصدد توصل أيران إلى إنتاج قنبلة نووية، هي معلومات ترجيحية، فيما يعرف العالم أن من يملك قنبلة نووية في الشرق الأوسط هي إسرائيل، وأضافت أنه إذا كانت معادلة إسرائيل أن الخطر هو ليس في امتلاك قنبلة نووية بل في جنون الدولة التي تمتلكها، وإمكانية استعمالها للقوة النووية، فإن العالم عليه أن يركز اهتمامه في إسرائيل أيضا، حيث أن سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هي السياسات المجنونة في المنطقة، وهي من تدخل المنطقة لدوامة حروب متتالية، ولدوامة التسلح وزيادة القوة العسكرية. وأكدت على أن سياسات العداء والتهديدات بالحرب من قبل إسرائيل هي الوجه الآخر لسياسات رفض السلام العادل ومبادرات السلام العربية. وفي معرض ردها على وزير الشؤون الاستراتيجية بوجي يعلون الذي تحدث عن "التهديد الشيعي والايراني للمنطقة" أكدت النائبة زعبي أن احدا في المنطقة لم يوكل إسرائيل بالدفاع ضد ما تسميه إسرائيل "هيمنة شيعية وايرانية"، وأن أحدا لم يوكل إسرائيل بأن تتحدث باسم المنطقة العربية والإسلامية، وقالت أن من يقتل العلماء ويفجر في طهران، ومن يغتال في دبي، ومن ينتهك السيادة السورية ويعتدي في لبنان، هو لا يدافع وإنما يعتدي فقط. وأكدت زعبي أن الحديث عن التهديد الشيعي، هو إحدى الإعترافات بأننا لسنا بصدد خوف إسرائيل من "تهديد نووي" بل خوف إسرائيلي من سياسة "هيمنة" على المنطقة، وأن المخطط الإسرائيلي هو أن تبقى إسرائيل القوة النووية الوحيدة في المنطقة، والقوة الأكبر عسكريا، والقوة المهمينة سياسيا.
وضع حد لسياسات القوة والغطرسة الإسرائيلية
وتطرقت النائبة زعبي إلى سياسات الخوف في إسرائيل، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تخاف فقط من "الهمينة الشيعية"، بل تخاف من الأخوان المسلمين، وهم ليسوا شيعة، وهي تخاف من الحركات العلمانية في المنطقة، وأكثر ما تخافه من الديمقراطية في المنطقة العربية ما بعد الربيع العربي، وهي تخاف الحرب وتخاف السلام أيضا، وأن العالم والمنطقة والعرب والفلسطينيين ينتظرون أن يعرفوا مم لا تخاف إسرائيل. وفي نهاية حديثها دعت النائبة زعبي إلى نزع السلاح النووي من إسرائيل، وإلى نزع السلاح النووي في المنطقة، وإلى وضع حد لسياسات القوة والغطرسة الإسرائيلية، التي تبغي السيطرة على مصير المنطقة.