نقول لبلدية الناصرة بأنها اجتازت الخطوط الحمراء ببيانها وموقفنا أخلاقي ووطني من الدرجة الأولى
قمة الوطنية اليوم تتمثل بالوقوف ضد سياسية شمعون بيرس والتي هي عبارة عن مواقف إجرامية ضد الشعب الفلسطيني
البلدية فيها أشخاص موجوعون من الحقيقة التي قمنا بإظهارها للمواطنين عن مواقفنا السياسية والأخلاقية ضد شمعون بيرس
نناشد كل أهالي الناصرة بأن يلتفوا حولنا ويصرخوا صرخة وطنية صادقة والقدوم للتظاهر لنقول لبيرس بأننا ضد الجرائم التي ارتكبها بحق الشعوب وضد مواقفه بحق العرب
رد وائل عمري سكرتير حزب التجمع الوطني على بيان بلدية الناصرة وذلك بعد مطالبة التجمع بإلغاء زيارة رئيس الدولة الى المدينة حيث جاء في بيان البلدية أن موقف التجمع يدل على تلوُّن هذا الحزب السياسي ومواقفه الانتقائية والازدواجيّة ليس فقط على المستوى المحلي وإنما أيضا بمواقفه على المستوى الإقليمي، والموقف مما يدور في الشرق الأوسط، وعلى ما يظهر فباتت مصلحة هذه الفئة السياسية هي المصلحة الحزبية والانتخابية الضيقة وليس الرؤيا الوطنية المسؤولة لمصلحة الجمهور الواسع وقواه الوطنية".وقال وائل عمري ردا على ذلك:"يؤسفنا أنه بيان متشنج بهذا الشكل يصدر من بلدية الناصرة والناطق بلسانها سهيل دياب وعلى ما يبدو فإن الصراخ على قدر الوجع فهولاء أشخاص موجوعون من الحقيقة التي قمنا بإظهارها للمواطنين عن مواقفنا السياسية والأخلاقية ضد شمعون بيرس".
وأضاف وائل عمري: "نحن نقول لبلدية الناصرة بأنها اجتازت الخطوط الحمراء ببيانها وموقفنا أخلاقي ووطني من الدرجة الأولى. قمة الوطنية اليوم تتمثل بالوقوف ضد سياسية شمعون بيرس والتي هي عبارة عن مواقف إجرامية ضد الشعب الفلسطيني. فهو يرفض أن يمنح العفو لشبان شفاعمرو المتهمين بقتل الإرهابي نتان زادة فهو معروف أيضا بمواقفه ضد العرب، لذلك نحن نقول للبلدية موقفنا واضح فإذا كنتم تريدون استقبال بيرس في منازلكم فلا بأس لأن ما يشرفكم لا يشرفنا. ماذا ستقولون للأطفال الذين تمت دعوتهم لاستقبال بيريس عندما يكبروا ويعرفوا حقيقة بيرس؟".
منصة لتبيض الوجوه وتابع وائل عمري :" تظاهرنا في السابق ضد العديد من الشخصيات السياسية الإسرائيلية وإن كنا في حكم البلدية فإننا سنمارس نفس السياسة فنحن لن نكون منصة علاقات عامة ومنصة لتبييض الوجوه ومنصة تعايش على حساب أطفالنا ومواقفنا الوطنية فنحن نؤيد المطالبة بميزانيات للوسط العربي وأن ندق أبواب الوزارات من اجل أخذ حقوقنا وبهامات مرفوعة لذلك نحن نناشد كل أهالي الناصرة بأن يلتفوا حول الصرخة الوطنية الصادقة والقدوم للتظاهر لنقول لبيرس بأننا ضد الجرائم التي ارتكبها بحق الشعوب ومواقفه بحق العرب".
الحكم العسكري وختم وائل عمري حديثه للعرب بالقول: "نحن نشعر الآن بأننا في زمن الحكم العسكري عندما كانوا يخرجون الطلاب من المدارس لكي يلوحوا بالشعارات والأعلام لرجال الحكم العسكري من قوات الاحتلال. الشرطة قبلت بأن نتظاهر ضد زيارة بيرس لكن من يمانع ذلك ليست الشرطة ولا الحكم العسكري فهم أشخاص من أبناء جلدتنا لكننا لن نصمت وسنقول كلمتنا بشكل حر ونحن نرى بأن كل الناصرة موحدة فنحن لسنا ضد الجبهة ولا الحزب الشيوعي لكننا ضد مواقف أشخاص معينين".
رد بلدية الناصرة وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب البيان التالي الصادر عن بلدية الناصرة، ردا على مطالبة تجمع الاصلاح والتغيير لرئيس البلدية عدم استقبال شمعون بيرس بالقول:"واضح ان بيان "تجمع الناصرة" الداعي الى إلغاء زيارة رئيس الدولة للناصرة، انما يدل على تلوُّن هذا الحزب السياسي ومواقفه الانتقائية والازدواجيّة ليس فقط على المستوى المحلي وإنما أيضا بمواقفه على المستوى الإقليمي، والموقف مما يدور في الشرق الأوسط، وعلى ما يظهر فباتت مصلحة هذه الفئة السياسية هي المصلحة الحزبية والانتخابية الضيقة وليس الرؤيا الوطنية المسؤولة لمصلحة الجمهور الواسع وقواه الوطنية. فجدير ذكره ان رئيس الدولة بيرس سبق وزار الناصرة، وحضر للناصرة مرتين خلال السنتين الماضيتين، فهل التوقيت الآن يرتبط باقتراب الانتخابات البلدية؟!، ونريد ان نسأل عدة اسئلة في هذا السياق؟!.".
رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة
"مقاطعة" الحكم المركزي والوزارات والنقابات والمؤسسات الرسمية
وتابع البيان:"1. أين كان "التجمع" عندما زار رئيس الدولة بيرس العديد من المدن والقرى العربية، سخنين وباقة الغربية وشفاعمرو (احتفالات 100 سنة على تأسس بلدية شفاعمرو بحضور جميع الأطياف السياسية)، وكفر قرع وعكا وحيفا ويافا...ام ان المقصود هو توجيه السهام "ضد القلعة الوطنية" بلدية الناصرة؟!.
2. لماذا لا يطالب التجمع أعضاءه ورؤساءه في الحكم المحلي "مقاطعة" الحكم المركزي والوزارات والنقابات والمؤسسات الرسمية ؟! ومنهم من استقبل ويستقبل رئيس الدولة والوزراء.
3. هل يملك "التجمع" موقفًا واضحًا نحو علاقة الحكم المحلي مع الحكم المركزي، ام انه يتخبط بمواقف "طفوليّه" لا تعتمد الأسس المبدئية في اتخاذ المواقف؟!.
4. هل "المسموح" عند التجمع على سبيل المثال في سخنين وشفاعمرو وباقة وكفر قرع........، غير مسموح به في الناصرة؟ّ.
5. هل الامتحان في إصدار البيانات عند "التجمع" ام في خدمة الناس في معاركها اليوميّة، لماذا قاطع "التجمع" جلسة المجلس الأخيرة حول الميزانية؟!، هل بسبب عدائه لمواقف "بيرس" يا ترى؟!.
6. هل يعلم أعضاء "تجمع" الناصرة انه يقيم ائتلافًا مع حزب العمل وعوجن في مجلس عمال الناصرة؟!.
علاقة بلدية الناصرة مع الحكم المركزي كانت ومازالت بنهج مسؤول وراسخ...لا مزاج متقلب.
معركة قاسيّة ضد سياسة "مقاطعة" الحكم المركزي
وأضاف البيان:"ونود بهذه المناسبة التاكيد على ان بلدية الناصرة ومنذ 1975، وضعت تصوّرًا واضحًا لعلاقة البلدية مع الحكم المركزي اعتمد النهج المسؤول والراسخ، وليس المزاجية المتقلبة، واعتمد المبادئ التالية:
1. العلاقة مع الحكم المركزي تعتمد احترام القانون، واحترام حقوقنا القوميّة واليوميّة كشعب، برأس مرفوع وكرامة موفورة، لا مهادنة فيها ولا صفقات من تحت الطاولة.
2. شنّت بلدية الناصرة وخاصةً في الفترة بين 1975 – 1981، معركة قاسيّة ضد سياسة "مقاطعة" الحكم المركزي لإدارة البلدية الوطنية برئاسة توفيق زياد، وعملنا كل شيء من اجل فضح سياسة الخنق المالي والتي تمثلت بمقاطعة الوزراء والمسؤولين لبلدية الناصرة، وكان اول وزير قد زار البلدية في العام 1981 هو الوزير اوزان. عندها تلقّى التقريع والاتهامات من حاكم لواء الشمال سيء الصيت "كينغ" لكسره قرار الحكومة "بمقاطعة" بلدية الناصرة الوطنيّة!.
3. من مهازل القدر ان الذين كانوا يتهمون إدارة البلدية بالتصلب والانعزالية و"المقاطعة" للوزراء في حينه، هم الذين يهاجمون إدارة البلدية الآن لأنها تستقبل مسؤولين حكوميين وتطرح قضايا الناصرة وحقوقها وقضايا شعبنا كله.
لقد سئم شعبنا المزاودات عبر التاريخ ودفع ثمنًا غاليًا على ذلك.
واختتم البيان:"إننا ندعو شعب الناصرة إلى نبذ كل أشكال المزاودات والمواقف السياسية الازدواجية والطفولية، والتي أضرت بقضية شعبنا عبر التاريخ، ودفع شعبنا ثمنًا غاليًا على ذلك. فبلدية الناصرة ستواصل دورها الوطني في رفع صوت الشعب وحقوقه أمام جميع المحافل الرسمية والجماهيرية، محليًا وعالميًا، فقضيتنا عادلة وموقفنا هو الوحيد الذي اثبت صحته ومصداقيته".