بموجب القرار الجديد فإن الإفراج عن الأسير خضر عدنان سيتم يوم 17 نيسان القادم والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني
النيابة العامة:
النيابة العامة وبعد إطلاع المستشار القضائي للحكومة وافقت على تقليص مدى إعتقال الأسير خضر عدنان وتوصلت لاتفاق مع موكله بأن يتم إطلاق سراحه في 17.04.2012 وتخفيض ثلاثة أسابيع من مدة إعتقاله وعدم تجديد الإعتقال الإداري بحقه
حقق الأسير خضر عدنان انتصارا في معركته التي خاضها على مدى 66 يوما من الإضراب عن الطعام، بعد أن توصل محاموه إلى اتفاق مع الادعاء العام الاسرائيلي يقضي بالإفراج عن عدنان في شهر نيسان القادم مقابل إنهاء الاضراب عن الطعام. وعممت النيابة العامة بيانا على وسائل الإعلام جاء فيه "أن النيابة العامة وبعد إطلاع المستشار القضائي للحكومة وافقت على تقليص مدى إعتقال الأسير خضر عدنان وتوصلت لاتفاق مع موكله بأن يتم إطلاق سراحه في 17.04.2012 وتخفيض ثلاثة أسابيع من مدة إعتقاله وعدم تجديد الإعتقال الإداري بحقه" كما جاء في بيان النيابة، وعلى ضوء ذلك أكدت النيابة العامة في بيانها أنه "وبموجب هذا الإتفاق يتوقف الأسير خضر عدنان عن إضراب الطعام الذي أعلنه قبل 66 يوما" كما جاء في بيان النيابة. يذكر أنه بموجب الإتفاق قررت المحكمة إطلاق سراح الأسير خضر عدنان يوم 17.04.2012.
ووفق الاتفاق- بحسب المصادر الإسرائيلية فإن إسرائيل تلتزم بتقديم العلاج لخضر عدنان بعد أن يتم وقف إضرابه فور تسليم الإعلان المشترك للمحكمة. وأكد وزير الاسرى عيسى قراقع أن الافراج عن الاسير خضر عدنان سيتم بعد انتهاء فترة حكمه الاداري بعد شهرين مؤكدا أن عدنان وافق على تعليق اضرابه عن الطعام. وأوضح قراقع في حديث لغرفة التحرير في وكالة "معا" أنه سيعقد مع رئيس نادي الاسير قدورة فارس مؤتمرا صحفيا عصر اليوم في بلدة عرابة قضاء جنين مسقط رأس الاسير خضر عدنان للإعلان عن تفاصيل الاتفاق وقرار المحكمة الإسرائيلية بشأن الأسير عدنان.
يشار إلى أن الأسير خضر عدنان دخل يومه السادس والستين في الإضراب عن الطعام، حيث يرقد في مستشفى زيف بصفد إثر تدهور حالته الصحية. وبموجب القرار الجديد فإن الإفراج عن الأسير خضر عدنان سيتم يوم 17 نيسان القادم والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني.
بركة وإغبارية يزوران الأسير خضر عدنان
هذا، وواصلت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة نشاطاتها التضامنية مع الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي أصبح رمزا للصمود والتحدّي في مواجهة اعتقاله الإداري، حيث واصل إضرابه عن الطعام ومعركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ66 على التوالي وخضع تحت الحراسة المشدَّدة في مستشفى صفد. هذا وقام النائبان د. عفو إغبارية (الجبهة) ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة صباح اليوم الثلاثاء بزيارة للأسير خضر عدنان للاطمئنان على صحته، في حين تظاهر العشرات من الجبهويين ووفد كبير من هضبة الجولان السورية المحتلة خارج المستشفى في الجهة المقابلة لنافذة المعتقل عدنان. وندّد المتظاهرون بما يسمّى بالاعتقال الإداري، مطالبين بإلغاءه وإطلاق سراح الأسير المناضل خضر عدنان فورا.
حالة عدنان الصحية مقلقة
النائب إغبارية خرج للمتظاهرين وتحدّث إليهم، مؤكِّدا أنه قام كطبيب بفحص الأسير عدنان، واطّلع على ملفّه الطبي وقال إن حالة عدنان الصحية مقلقة للغاية ووصلت درجة الخطورة على حياته إلى مرحلة العد التنازلي، بسبب التغييرات التي طرأت على صحته بضعف جهاز المناعة، وخسارة جسمه لنسبة كبيرة من الأملاح والدهنيات والزلال، مشيرًا أن استمرار إضرابه عن الطعام ممكن أن يُعرض جسمه في كل دقيقة وفي كل ساعة لمضاعفات صحية تكلّفه حياته. وقال د. عفو: "رغم تراجع حالة الأسير عدنان الصحية، إلا أن معنوياته عالية ويصرّ على مواصلة الإضراب حتى الاستجابة لمطالبه المشروعة، وخلال تواجدي في غرفته، رفض طلب الطاقم الطبي لتزويد جسمه بالغذاء من خلال الوريد ويصرّ على مواصلة معركة الأمعاء الخاوية".
النضال الشعبي والبرلماني والحقوقي
وأكد د. عفو، أن محاولة تزويد عدنان الغذاء بواسطة الوريد، ممكن أن تؤدّي إلى إحداث تلويث في جسمه وبالتالي يشكّل خطرا على حياته بسبب مناعته الضعيفة. وناشد د. عفو أعضاء الكنيست والمحامين والجمهور العربي في البلاد لتصعيد حملة النضال الشعبي والبرلماني والحقوقي من أجل إطلاق سراح الأسير عدنان وعودته إلى زوجته الحامل وأبنتيه الصغار وعائلته، ثمّ وجّه عبر وسائل الإعلام، رسالة للمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، وإلى محكمة العدل العليا الاسرائيلية التي تنظر اليوم في قضيتة، لممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل الإفراج عن خضر عدنان والمطالبة بدفن ما يسمّى بالاعتقال الإداري مرّة والأبد.
فضح قبح الاحتلال
من جهته، قال النائب محمد بركة مخاطبًا الشارع الاسرائيلي وحكومة الاحتلال، إن الأسير خضر عدنان يحارب بإضرابه عن الطعام الموت من أجل الحياة والحرية. إن رسالته التي تنضوي خلف صموده الاسطوري في ثاني أطول إضراب عن الطعام في العالم، أنه يفضح قبح الاحتلال وممارساته القمعية. وسارع النائبان بركة وإغبارية بعد التظاهرة ليشاركوا في جلسة الالتماس التي تعقد في محكمة العدل العليا في الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، لكي ينقلوا للمحكمة تقريرًا طبيًا عن حالة المعتقل عدنان الصحية الأخيرة.