علي علي الصالح:
 
أهالي يافة الناصرة يتابعون نضال أهلنا في النقب من أجل التصدي لمخططات ترحيلهم وهم معهم في هذا النضال كجزء من النضال لبقاء العرب في موطنهم

المحامي عمران كنانة:
 
الهجمة على النقب هي الهجمة الأقسى التي تواجهها الجماهير العربية والهجمة هي جزء من نهج القلع والتضييق الموجهة ضد جماهيرنا منذ عشرات السنين وبالتالي فهذه الهجمة تضعنا جميعًا في امتحان التصدي لإفشال هذا المخطط

ضمن برنامج ضيف البلد بادر مجلس محلي يافة الناصرة هذا الأسبوع، بالاشتراك مع مركز "عدالة"، لعقد ندوة لشرح أوضاع الجماهيرية العربية في النقب، في مواجهة مخطط برافر الذي ينص على مصادرة مئات آلاف الدونمات من المواطنين العرب في النقب وإجلاء السكان من قراهم إلى مجمعات سكنية كبيرة. وقد جرت الندوة في قاعة المجلس المحلي باشتراك العشرات من أهالي يافة الناصرة.
افتتح الندوة مدير المكتبة العامة، علي علي الصالح، فأكد أن أهالي يافة الناصرة يتابعون نضال أهلنا في النقب من أجل التصدي لمخططات ترحيلهم، وهم معهم في هذا النضال، كجزء من النضال لبقاء العرب في موطنهم.

ورحب رئيس المجلس المحلي المحامي عمران كنانة بهذا النشاط مؤكدًا على ضرورة توثيق التواصل بين جماهير شعبنا، في جميع مناطق تواجده الجغرافي وقال إن الهجمة على النقب هي الهجمة الأقسى التي تواجهها الجماهير العربية، وأكد أن الهجمة هي جزء من نهج القلع والتضييق الموجهة ضد جماهيرنا منذ عشرات السنين، وبالتالي فهذه الهجمة تضعنا جميعًا في امتحان التصدي لإفشال هذا المخطط.
وكانت الكلمة للمربي خليل العمور، عضو اللجنة في قرية السرة، التي تواجه أوامر الهدم، بعد أن استأنفت السلطات على قرار المحكمة الذي ألغى قرارات الهدم، قبل فترة وجيزة. وشرح العمور عن حياة القرى غير المعترف بها، والنضال اليومي لأهلها من أجل توفير الحاجات المعاشية الأساسية مثل الكهرباء والماء، وعن إبداعات أهلنا هناك في التواصل مع الحضارة من خلال الانترنت وغير ذلك. وقال العمور إن أهالي النقب يعون حجم المؤامرة وهذا الأمر يتطلب تجند شعبنا كله في الجليل والمثلث للوقوف على جانبهم، وبالأساس في المجال المعنوي ودعا إلى زيادة التواصل من خلال الزيارات للنقب.

قضية الأرض
وتحدث فيما بعد، مدير فرع عدالة في النقب، الدكتور ثابت أبو راس، فقدم شرحًا عن تاريخ تعامل السلطة الإسرائيلية مع أهالينا هناك وكيف عملت على تجميعهم في منطقة تدعى السياج، وكيف تسعى الآن إلى تضييق الخناق عنهم حتى داخل هذا السياج، وقال إن النقب يعيش هجمة كبيرة، ليس فقط في قضية الأرض، إنما أيضًا بسد مصادر الرزق أمامهم والتي تعتمد بالأساس على الزراعة وتربية المواشي.
ودعا أبو راس الجماهير العربية وقياداتها إلى الانتباه لحجم المؤامرة، وبالتالي التخطيط للتصدي لها. وتم في نهاية الندوة عرض فيلم عن معاناة أهلنا في النقب وخاصة في قرية العراقيب التي تم هدمها أكثر من 35 مرة.