الهيئة الإداريّة لجمعيّة الثّقافة العربيّة أعلنت أنّها في خضمّ دراسة المقترحات المختلفة لاستنفاذ الطاقة الكامنة في المشروع وتحقيق أقصى الاستفادة من المركز
خطوة ستشكّل نقلة نوعيّة في الواقع الثقافيّ والمجتمعيّ للفلسطينيّين في الداخل، أعلنت جمعيّة الثّقافة العربيّة أنّها ستبدأ قريبًا بإقامة مركزٍ ثقافيّ عربيّ متعدّد المجالات في مدينة حيفا، بالقرب من حيّ وادي النسناس العربيّ وفق المخطط، سيوفّر المركز البنيّة العصريّة والمكان اللائق للفعاليات والأنشطة الثقافيّة والفنيّة في شتّى المجالات، وسيعود بمرافقه المتعدّدة ورؤيته الجماعيّة بالفائدة على المجتمع الفلسطينيّ في الداخل على مختلف أطيافه وانتماءاته.
د. روضة عطالله
ويعتبر إنشاء المركز الثقافيّ العربيّ المتعدّد المجالات تحقيقًا لحلم سعت إليه جمعيّة الثقافة العربيّة منذ تأسيسِها قبل خمسة عشره عامًا، إذ دأبت الجمعيّة- التي تعمل على تعزيز الهويّة واللّغة والثّقافة العربيّة والفلسطينيّة بمختلف مكوّناتها- منذ خمس سنوات على التخطيط والتحضير لمشروع إقامة المركز، واستعانت بالخبراء المهنيين، وقامت بالعمل على تجنيد الموارد اللازمة، وبالبحث عن الموقع المناسب إلى أن وصل مشروع إقامة المركز إلى حيز التنفيذ، وقد وفّقت الجمعيّة مؤخّرًا في شراء مكان لائق بالمشروع في مدينة حيفا.
تلبية الاحتياجات الثقافيّة
وأعلنت الهيئة الإداريّة لجمعيّة الثّقافة العربيّة أنّها في خضمّ دراسة المقترحات المختلفة لاستنفاذ الطاقة الكامنة في المشروع، وتحقيق أقصى الاستفادة من المركز، حيث تسعى الجمعيّة لكي يشمل المركز قاعة مؤتمرات رئيسة، وصالات عرض، وقاعات صغيرة، مزوّدة بأجهزة وتقنيّات حديثة، لتكون منبرًا لكلّ المبدعين والمؤسّسات، ومكتبة عامّة وعصريّة، ومرافق أخرى عديدة تلبّي الاحتياجات الثقافيّة واللوجستيّة للمجتمع الفلسطينيّ في الداخل.