المجلس الاقليمي لمستوطنات الخليل إدعى أن هذا المخطط يعتبر توسيعا لمستوطنة قائمة في جنوب الخليل وهي مستوطنة اشكولوت
قرار مجلس التنظيم الاعلى صدر هذا الاسبوع بقبول الاعتراض على المخطط ورفض المصادقة عليه إذ قبل ادعاء المحاميين أن الحديث يدور عن اقامة مستوطنة جديدة وليس توسيع مستوطنة قائمة
قبل مجلس التنظيم الاعلى التابع للحكم العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية هذا الاسبوع الاعتراض الذي قدمه المحاميان غياث وقيس ناصر ضد المخطط الهيكلي لاقامة المستوطنة المسماه "سنسانا" على أراضي قرية الظاهرية جنوب الخليل في قرار يعد سابقة قضائية هامة. هذا وقد هدف المخطط الى بناء 170 وحدة استيطانية مع امكانية توسيع البناء داخل المخطط لـ 450 وحدة سكنية.
المحامي غياث ناصر
وتعود حيثيات القضية الى ان مجموعة من المستوطنين كانت اقامت بؤرة استيطانية جنوب الخليل على جزء من اراضي بلدة الظاهرة الخاصة، دون وجود مخطط هيكلي او رخص بناء ومن خلال الاعتداء على اراضي خاصة تابعة لعائلة حرب من الظاهرية.
إقامة مستوطنة وليس توسيع
وبعد نشر المخطط، قدم المحاميان غياث وقيس ناصر اعتراضا على المخطط باسم عائلة حرب التي تم ضم اراضيها الخاصة للمخطط. في بداية الامر تم اخراج هذه الاراضي من المخطط ولكن سلطات الحكم العسكري استمرت في اجراءات تصديق المخطط في الاراضي المجاورة والتي تعتبرها أراضي دولة. وإدعى المجلس الاقليمي لمستوطنات الخليل أن هذا المخطط يعتبر توسيعا لمستوطنة قائمة في جنوب الخليل وهي مستوطنة "اشكولوت". واعترض المحاميان على هذا الطرح وإدعيا أن الحديث يدور عن إقامة مستوطنة جديدة وليس توسيع مستوطنة قائمة إذ أن المخطط الجديد يبعد هوائيا عن المستوطنة اشكولوت القائمة حوالي 3 كيلومترات كما أنه يبعد من حيث الوصول اليها مسافة 8 كيلومترات وعليه فإن المخطط الجديد ليس عبارة عن توسيع مستوطنة قائمة وإنما اقامة مستوطنة جديدة. كما طالب المحاميان غياث وقيس ناصر بابطال المخطط من أصله في اية حال لأنه يخالف القانون الدولي والجنائي الذي يعتبر يحظر على اسرائيل اقامة مستوطنات في الاراضي المحتلة.
قرار مجلس التنظيم
وقد صدر قرار مجلس التنظيم الاعلى هذا الاسبوع بقبول الاعتراض على المخطط ورفض المصادقة عليه إذ قبل ادعاء المحاميين أن الحديث يدور عن اقامة مستوطنة جديدة وليس توسيع مستوطنة قائمة. ووصف المحاميان غياث وقيس ناصر القرار بأنه سابقة هامة جدا من الممكن الاستفادة منه في مواجهة مخططات استيطانية جديدة، اذ ندر أن تقبل سلطات الحكم العسكري اعتراضا على مخطط استيطاني بل اعتادت على رفض الاعتراضات التي يتقدم بها الفلسطينيون أو جهات اخرى على مثل هذه المخططات. يذكر أن هناك جمعيات اسرائيلية كانت قد تقدمت ايضا باعتراضات على المخطط مثل جميعة بمكوم وحركة السلام الآن.
المحامي قيس ناصر