نوال الدغمة مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني عبرت عن رفضها الكامل لسياسة التمييز ضد المرأة الفلسطينية مطالبة بالمساواة بين المرأة والرجل

الدغمة أكدت أن الانقسام وآثاره قد أرجع القضية الفلسطينية الى الوراء منوهة أن الجيش الاسرائيلي هو جوهر المعاناة للمرأة وكافة أبناء شعبنا داعية الى مواصلة التحركات للافراج عن الأسيرة هناء الشلبي

إنطلقت مسيرة نسوية حاشدة من ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة، اليوم الخميس (8/3) في اليوم العالمي للمرأة، نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالتنسيق مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية والاتحادات والأطر النسوية والتجمعات الشبابية وذوي الأسرى. ورفعت الأعلام الفلسطينية وردد المشاركون هتافات تدعو الى انصاف المرأة الفلسطينية وتطبيق المصالحة الوطنية والعمل على تعزيز صمود الأسيرات في سجون إسرائيل وعلى رأسهن الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الـ22، وسط شعارات منددة باستمرار الانقسام ومحاولة ابعاد المرأة عن الحياة السياسية والنقابية. كما رفعت يافطات للاسيرة هناء الشلبي وعدد كبير من الأسيرات في السجون الاسرائيلية.

وخلال المسيرة، دعا طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمراطية لتحرير فلسطين ، إلى اسقاط الانقسام والاسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني المستقلة للاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والاتحادات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل والاشراف على اعادة اعمار قطاع غزة. وجدد دعوته الى اطلاق سراح الأسرى في السجون، رافضاً سياسة الاعتقال السياسي المنافي لكافة الأعراف والمواثيق الدولية. إلى ذلك عبرت نوال الدغمة مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني عن رفضها الكامل لسياسة التمييز ضد المرأة الفلسطينية مطالبة بالمساواة بين المرأة والرجل وسن قوانين عصرية تزيل التمييز وتمكنها من الحصول على حقوقها السياسية والاجتماعية والانسانية.

جوهر المعاناة للمرأة
وأكدت الدغمة أن الانقسام وآثاره قد أرجع القضية الفلسطينية الى الوراء، منوهة أن الجيش الاسرائيلي هو جوهر المعاناة للمرأة وكافة أبناء شعبنا. داعية الى مواصلة التحركات للافراج عن الأسيرة هناء الشلبي وهي تخوض معركة الدفاع عن الكرامة، واطلاق سراح كافة الأسرى في السجون. ومن ناحيته أكد رشاد أبو مدللة منسق تجمع كفى الشبابي ، ضرورة انصاف المرأة الفلسطينية واحترام مكانتها واشراكها في الحياة السياسية وصنع القرار الوطني. داعيا الى جعل عام 2012 عاماً للمرأة الفلسطينية. وطالب تجمع كفى الشبابي بالاسراع بالتحركات الجماهيرية والشعبية لاجل انهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية لمواجهة التحديات الاسرائيلية والعدوان والاستيطان المتواصل ضد شعبنا وقضيته الوطنية.
وتوجهت المسيرة الجماهيرية الحاشدة الى خيمة اعتصام الأسرى امام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة ، بمشاركة المئات من النسوة وممثلي القوى والفعاليات الوطنية والنسوية، حيث عقد مؤتمر صحفي دعت فيه نعيمة الشيخ علي، في كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، الى الشروع بتطبيق اتفاقي المصالحة في القاهرة والدوحة وضمان تمثيل المرأة في لجان المصالحة وابعاد تطبيقه عن الفئوية والمحاصصة.

الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام
وألقى القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جمال الضبة عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية كلمة الأسرى ، هنأ فيها كافة الأسيرات مؤكداً أن الأسير خضر عدنان تحدى الجيش وإنتصر على السجان، وأن الاسيرة هناء الشلبي وكافة الأسرى يخطون طريقه.
وتساءل الضبة عن مؤسسات حقوق الانسان الدولية والمجتمع الدولي وموقفهم من قضية الأسرى في السجون منددا بتجاهلها والانحياز الكامل لاسرائيل على حساب حقوق شعبنا. وأكد أن اسرائيل لا تفهم الا لغة القوة داعيا الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتحويل لغة الأقوال الى أفعال حتى تنتصر قضية الأسرى كما انتصر الاسير خضر عدنان على السجان وقيوده. وحيا عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية جمال الضبة المرأة الفلسطينية في عيدها في الثامن من آذار، داعيا الاتحادات النسوية والمرأة الفلسطينية الى المشاركة في الدفاع عن حقوقها وانجازاتها ومشاركتها في انهاء الانقسام وتنفيذ المصالحة الوطنية وصنع القرار الوطني. إلى ذلك طالبت ام الاسير رامي عنبر المجتمع الدولي بانهاء معاناة الأسرى واطلاق سراحهم.