الحاجة خضرة عرار:

عندما كنت عائدة من منطقة رام الله برفقة أبنائي وصلنا الى الحاجز الأمني القريب من أرئيل حيث قام رجال الأمن بتفتيشنا بصورة غير معقولة ومهينة حيث وصل بهم الأمر الى إنزالي من المركبة
 
هذه ليست المرة الاولى التي يقومون بتفتيش المواطنين بهذا الشكل غير الانساني ونحن سئمنا من هذه التصرفات التي تنبع من دوافع عنصرية فيجب على الجهات المسؤولة التدخل الفوري في هذه القضية لمعالجتها

محمد عيسى من سكان كفرقاسم:

مررنا من الحاجز أنا وإثنين من أصدقائي وقاموا بإنزالنا من المركبة وطلبوا منا خلع بعض ملابسنا العلوية لتفتيشها ومن ثم قاموا بإدخال الكلاب الى داخل المركبة كي تساعدهم على التفتيش
 
الكلاب يستعان بها لتفتيش المركبة من الخارج لكن أن يدخلوها الى داخل المركبة فهذا الامر لا نقبل به ولا بأي شكل من الاشكال لان الكلاب بالنسبة لنا تسبب النجاسة ولن نسكت على مثل هذه التصرفات

أعرب العشرات من سكان مدينة كفرقاسم عن تذمرهم وإستيائهم الشديد، من عمليات تفتيشهم خلال مرورهم عبر الحاجز الأمني القريب من منطقة أريئيل، حيث إدعوا أن رجال الأمن يقومون بإذلالهم وتفتيشهم بصورة مهينة وغير إنسانية حيث وصل بهم الامر الى إنزال مسنة ذات إحتياجات خاصة من المركبة وإجبارها على القيام بأعمال لا تستطيع تنفيذها بسبب وضعها الصحي.

الحاجة خضرة عرار

وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الحاجة خضرة عرار قالت: "عندما كنت عائدة من منطقة رام الله برفقة أبنائي، وصلنا الى الحاجز الأمني القريب من أرئيل حيث قام رجال الأمن بتفتيشنا بصورة غير معقولة ومهينة، حيث وصل بهم الأمر الى إنزالي من المركبة، وإجباري على القيام بحركات لا أستطيع فعلها، على الرغم من أنني لا أستطيع الوقوف على رجلي أو المشي، ومن المؤسف أنهم لم يراعوا شعوري ووضعي الصحي وكبر سني".
وتابعت الحاجة عرار: "هذه ليست المرة الاولى التي يقومون بتفتيش المواطنين بهذا الشكل غير الانساني، ونحن سئمنا من هذه التصرفات، التي تنبع من دوافع عنصرية فيجب على الجهات المسؤولة التدخل الفوري في هذه القضية لمعالجتها، لأنها باتت ظاهرة مقلقة للغاية".
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع منذر عرار قال: "لقد تحدثت مع رجال الأمن وطلبت منهم عدم تفتيش والدتي المريضة، ولم يحترموا طلبي، بل استمروا في تفتيشهم المهين، مع أن المواطنين اليهود الذي كانوا يمرون من الحاجز لم يتعرضوا لأي تفتيش، إذ أن هذا الحاجز خاص فقط للسكان العرب".

أنزلونا من المركبة
أما محمد عيسى من سكان كفرقاسم قال: "مررنا من الحاجز أنا وإثنين من أصدقائي، وقاموا بإنزالنا من المركبة، وطلبوا منا خلع بعض ملابسنا العلوية لتفتيشها، ومن ثم قاموا بإدخال الكلاب الى داخل المركبة كي تساعدهم على التفتيش، حيث شعرنا في وقتها بصعوبة الاهانة، إذ أن طريقة تعامل رجال الأمن معنا زرعت بنا شعورا وكأننا نخفي مواد متفجرة أو ما شابه، ناهيك على أن عملية التفتيش إستغرقت اكثر من نصف ساعة".
وتابع قائلا: "نحن نعلم أن الكلاب يستعان بها لتفتيش المركبة من الخارج، لكن أن يدخلوها الى داخل المركبة فهذا الامر لا نقبل به ولا بأي شكل من الاشكال، لان الكلاب بالنسبة لنا تسبب النجاسة ولن نسكت على مثل هذه التصرفات، إذ يجب احترامنا وعدم التعامل معنا بطرق تسيء لنا".

تعقيب جهة مخولة ومعتمدة عن الحاجز
وعقبت جهة مخولة ومعتمدة عن الحاجز لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلين: "الفحوصات تجري بصورة مهنية ووفق معايير خاصة، ودائما يوجد الأشخاص غير الراضيين عن عملية التفتيش، مع العلم أن هنالك أشخاص كثيرون يلمسون تسهيلات مريحة لم يشهدوها من قبل".
وتابعت نفس الجهة: "إن عملية الفحص المذكورة لم تتجاوز 15 دقيقة، وهذا الفحص يتم عادة لمن ليس بحوزته مستند يثبت هويته الاسرائيلية، أو من يحمل بمركبته شخصا أجنبي الجنسية (فلسطيني، أردني، أجنبي)، حتى لو كان صاحب المركبة يهودي، الأمر الذي يحكم علينا فحص الموجودين داخل المركبة. والفحص المذكور أجري بصورة أدبية مع مراعاة الحالة الخاصة، ودون أي اعتراضات تذكر".
وقالت الجهة: "بالنسبة لموضوع الكلاب نحن نتفهم حساسية استخدام الكلاب بالنسبة للمسلمين، ونعمل ما بوسعنا كي نتجنبها بواسطة وسائل أخرى أكثر مريحة التي نراها في حاجز الجلمة، وهذا الموضوع اختياري وليس اجباري، يتم بعد موافقة صاحب المركبة بتحفظ ودون المس بمشاعره، وبعد انزال الاغراض المقدسة، والفحص يكون خارجي، وعما قريب سنلمس تغييرا جذريا لتقصير مدة التفتيش لما فيه من تسهيلات على المواطنين".

 
محمد عيسى