الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

مشاركة واسعة بندوة الطاولة المستديرة الاولى من نوعها بالوسط العربي في قرية اكسال

احمد عزايزة مراسل
نُشر: 19/03/12 23:14,  حُتلن: 09:18

شارك في هذه الندوة الفكرية كل من مديرة لواء الشمال في وزارة التربية ، الدكتورة اورنا سمحون، ورئيس المجلس المحلي في القرية المحامي عبد السلام دراوشة ، والصحفي والمذيع زهير بهلول ، ورئيس قسم التربية بهيئة التضامن المتبادل الدكتور جلعاد شدمون ،ومدير مدرسة الزهراوي الاعدادية المربي سعيد دراوشة ،والطالبة الجامعية اماني عبد الهادي

بأمسية فريدة من نوعها ، ولاول مرة ، يشهد الوسط العربي انطلاق نقاشات الطاولة المستديرة التي اقيمت بمبادرة مشتركة بين المجلس المحلي في القرية ، قسم المعارف ،ومدرسة الزهراوي الاعدادية، حول موضوع «تربية التحصيل أم تربية القيم » والتي عقدت في قرية اكسال بالتعاون مع هيئة التضامن المتبادل .

 

شارك المئات من النشطاء والأكاديميين من الوسطين العربي واليهودي، على طاولة مستديرة فريدة من نوعها، في الندوة الفكرية التي عقدت بقرية اكسال ، وذلك مساء يوم االاثنين 2012/3/19 في القاعة الرياضية الكبرى، من أجل بحث قضايا تربوية هامة ،وكانت الندوة تحمل عنوان " تربية التحصيل ام تربية القيم "، حيث جاءت هذه المبادرة من المجلس المحلي قسم المعارف ،ومدرسة الزهراوي الاعدادية .
يذكر أنه شارك في هذه الندوة الفكرية كل من مديرة لواء الشمال في وزارة التربية ، الدكتورة اورنا سمحون، ورئيس المجلس المحلي في القرية المحامي عبد السلام دراوشة ، والصحفي والمذيع زهير بهلول ، ورئيس قسم التربية بهيئة التضامن المتبادل الدكتور جلعاد شدمون ،ومدير مدرسة الزهراوي الاعدادية المربي سعيد دراوشة ،والطالبة الجامعية اماني عبد الهادي . الذين قاموا بالالتفاف حول طاولة مستديرة واحدة ، وكانت تشرف على ادارة النقاش العاملة الاجتماعية ادبا بر يهودا ، التي شكرت القائمين على الندوة في القرية من رئيس المجلس ورئيس قسم المعارف، لنشاطهم وجهدهم في إنجاح هذه النضال الاجتماعي التربوي ، وخصت بالذكر مدير مدرسة الزهراوي الاعدادية المربي سعيد دراوشة الذي كان بمثابة الروح الحية وراء قيام هذه المناسبة .

40 طاولة مستديرة
بالاضافة الى الطاولة المستديرة الرئيسية عقدت 40 طاولة مستديرة اخرى قام بالالتفاف حولها شخصيات من اطر وشرائح مختلقة من مدراء مدارس البلدة وبلدان اخرى من الوسطين العربي واليهودي، واكاديميون ، ورجال تربية وتعليم، ومدراء أقسام معارف في المجالس المحلية من القرية والقرى المجاورة ، واهالي ،وشبيبة وغيرهم .وافتتحت الندوة والنقاشات بفقرات ابداعية قدمها بعض من طلاب مدرسة الزهراوي الاعدادية ، وسط تفاعل جمهور المشاركين ،وبدأت نقاشات الطاولة المستديرة التي من خلالها أكد رئيس المجلس المحلي السيد عبد السلام دراوشة عن فرحته لاحتضان قرية اكسال مثل هذه الحلقات الحوارية ،التي تعقد لأول مرة في الوسط العربي وان هذه الحلقات الحوارية تدعم التعايش العربي اليهودي

طرح العديد من الافكار
وقد طرح العديد من الافكار والخطط التي عمل المجلس وسيعمل على تنفيذها وأكَّد على العناية الكبيرة التي يجب ان توليها وزارة التعليم من اجل بناء مدرسة صناعية تقنية في القرية، كونها أحد أهم الركائز التي تحافظ على طلابنا من التسرب .وبدورها اكدت اورنا سمحون ان الطلاب فضوليون يبحثون التحديات ،وبما اننا في عصر تطورت فيه التكنولوجيا بشكل كبير فان من واجبنا ان نعمل على اكساب طلابنا المهارات اللازمة، والثقافة المطلوبة، من اجل التعامل مع الحياة العصرية ومواجهة أي ازمة ممكن ان يواجهها ،وهذا لا يحصل الا من خلال الموازنة بين التحصيل العلمي لطلابنا وبين الفكر القيمي ايضا .

زرع الفكر القيمي
واكدت ان وزارة المعارف تعمل على زرع الفكر القيمي لدى الطلاب في الوسط العربي ،خصوصا بما يتعلق بمبدأ السلام والتعايش بين المجتمعين العربي واليهودي ، وانه من جهة اخرى يجب بذل مجهود كبير من اجل رفع التحصيل العلمي لدى الطلاب .واجاب الاعلامي زهير بهلول ان هناك تناقض يحصل بين كيفية ترغيب الطالب بالتعليم عن قناعة ومحبه، واقناعه بتقديم تحصيل علمي مرتفع، دونما ان يدخل في دوامة الضغوط النفسيه والتخوفات الروتينيه من عدم حصوله على علامات مرتفعه ،الامر الذي يجعل من الطالب الة لتحصيل العلامات .

كيفية مواجه التحديات
ورد مدير مدرسة الزهراوي الاعدادية، الاستاذ سعيد دراوشة على السؤال الموجه اليه عن كيفية مواجهته للتحديات ، حيث تقع عليه مسؤولية الموازنة بين تحصيل طلابه التعليمي ،وبين زرع القيم التربوية لديهم ،مجيبا بانه يخضع لاطر ومقاييس محددة ،التي يجب ان تلائم سياسات وزارة المعارف، مثل امتحانات تقييم الطلاب ،وامتحانات البجروت وغيرها هذا من جهة ،والضغط الذي تواجهه المدرسة من قبل الاهل لتحسين تحصيل الابناء من جهة اخرى ، وبالمقابل يجب تهيئة الطالب لعصر التكنولوجيا وزرع القيم التربوية ايضا ... والمدرسة تحاول ان تسد الفجوات الموجودة بين التربية للتحصيل والتربية للقيم بخطى حثيثة وقدر المستطاع ،من خلال تبني مشاريع وبرامج لامنهجيه والتي بدورها تقوم بسد الفجوات الموجوده بين التربيه التحصيليه والتربيه القيميه ، وتمنح الطالب الامكانية، وتوجهه نحو تشكيل هوية قيمية من اجل صقل شخصيتة المستقبلية مثل برنامج الكشاف المدرسي ، معرفة البلاد ، وسام الشبيبة الخ .... وايضا استغلال دور المربي استغلالا كاملا كموجه ومرشد للتربية للقيم .

الطاولة المستديرة
واشاد رئيس قسم التربية بهيئة التضامن الاجتماعي د. جلعاد شدمون بكلمته بنهج الطاولة المستديرة ، والتفكير الجماعي عموما ،خاصة بما يخص قضايا التعليم ، وتحدث عن طبيعة الدور المطلوب من المربين من اجل زرع قيمة التعاون بين الطلاب، وان الهدف هو التواصل والتعاون بين الطلاب ضد الزمن والتحديات ،وليس التنافس فيما بينهم ،وان زرع قيمة التعاون بين الطلاب تمهد لظهور باقي القيم لدى طلابنا .وقالت الطالبة الجامعية اماني عبد الهادي انه يجب العمل على زرع قيمة التطوع في الوسط العربي وتوفير اطر من اجل تمكين هذا التطوع .

بناء التصوّر المستقبلي للتربية والتعليم
وأفاد رئيس قسم المعارف الاستاذ احمد يحيى دراوشة في تعقيبه ،بأنّ هذه الطاولة المستديرة هي الخطوة الأولى في سيرورة بناء التصوّر المستقبلي للتربية والتعليم في المجتمع العربي في البلاد، وهي سيرورة تتطلب جهودًا منهجية وجماعية من أجل تحسين جودة التربية والتعليم في المجتمع العربي عامة، وفي قرية اكسال بشكل خاص لا سيما تربية القيم وقام بشكر مدير مدرسة الزهراوي الاعدادية، الاستاذ سعيد دراوشة الذي كان بمثابة القوة المحركة لمثل هذه الحلقات الحوارية الفريدة من نوعها في المجتمع العربي وقد دعا الى استمرارية العمل على الطاولة المستديرة ومواصلة هذا المشوار من اجل بحث القضايا المطروحة. 

القضايا والموضوعات
وطرح الحضور في مداخلاتهم العديد من القضايا والموضوعات من ضمنها التعايش العربي اليهودي ، مواكبة تطورات العصر كالانترنيت ومخاطره وطرق التعامل معه، وظهرت على السطح الكثير من القيم كالتعاون والاحترام والمحبة وتقبل الاخر وغيرها .وقد تميزت النقاشات التي دارت في الدوائر الاربعين التي التف حولها المشاركون بجو من المحبة والاحترام المتبادل وتبادل الخبرات .من جهتهم دعا الحضور الى استمرار الحلقات المستقبلية، مشيرين الى اهمية العمل المكثف من كل الجهات المسؤولة في هذا النطاق، لخلق ثقافة الحوار والاستماع إلى الاخرين وتقبلهم والوصول معا من اجل تبادل الرؤى والافكار لتحسين نوعية التربية والتعليم وتوسيع منالية التعليم للقيم، وربطها مع قضايا المجتمع العربي وتحدياته على كافة المستويات . 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY