وضع إكليل من الورود على النصب التذكاري لشهيد كفركنا مرورا في المنطقة التي سقط بها شهيد يوم الأرض محسن طه

المحامي عمر خمايسي:

نلتقي في كل عام في مثل هذا اليوم يوم الارض الخالد لنجدد فيه العهد على مواصلة نضالنا حتى استعادة حقوق شعبنا كاملةً

36 عاما مضى وما زال شعبنا صامدا على ارضه متمسكا بأهدافه وحقوقه رغم استمرار مراهنة المؤسسة الاسرائيلية على سلب هويتنا العربية الفلسطينية

الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية:

 قرار الحكومة بمصادرة 800 الف دونم من اراضي اهلنا في النقب يعني أن مشوار المصادرة مستمر ومشروع مصادرة ما تبقى من ارضنا مستمر وهذه ملاحقة لنا طيلة الوقت

36 عاما من احياء ذكرى يوم الارض خلقت في نفوسنا حالة من الوعي وحقيقة وهذا ما يجب أن نعترف به أنه يجب تجديد هذا الوعي وشد الهمم فالاجيال التي ولدت بعد يوم الارض بحاجة لتتثقف من جديد

بمشاركة واسعة من قبل أهالي قرية كفركنا انطلقت صباح اليوم الجمعة مسيرة يوم الأرض الخالد في الذكرى الـ 36، من النصب التذكاري في القرية حتى ضريح شهيد يوم الأرض محسن طه، بحضور اللجنة الشعبية، الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية، واصل طه رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عضو الكنيست السابق عبد المالك دهامشة والشيخ محمد دهامشة وعضو بلدية نتسيريت عيليت شكري عواودة والعديد من الشخصيات الاجتماعية.

ووضع إكليل من الورود على النصب التذكاري لشهيد كفركنا مرورا في المنطقة التي سقط بها شهيد يوم الأرض محسن طه ووضع إكليل من الورود وقراءة الفاتحة. واختتمت فعاليات يوم الارض في القرية بمهرجان خطابي تولى عرافته المهندس منصور دهامشة سكرتير الحزب الشيوعي في كفركنا، والذي اكد على الدور المرتب على الداخل الفلسطيني في التصدي لمخططات المؤسسة الاسرائيلية والتصدي للقوانين العنصرية.

الربيع العربي
ثم تحدث المحامي وعضو الكنيست السابق عبد المالك دهامشة عن القائمة العربية للتغيير الذي كان في كلمته نصيب للربيع العربي والمطالبة بحقوق شعبنا والتصدي لسياسة المصادرة في النقب والجليل.
وفي كلمه له تحدث المحامي عمر خمايسي عضو اللجنة الشعبية في كفركنا عن الحركة الاسلامية قائلا:" نلتقي في كل عام في مثل هذا اليوم، يوم الارض الخالد لنجدد فيه العهد على مواصلة نضالنا حتى استعادة حقوق شعبنا كاملةً، نعم في الثلاثين من اذار عام 1976 هبت جماهير شعبنا للدفاع عن الارض والكرامة، وتصدت بعزم وقوة لقرارات الحكم العسكري بمصادرة آلاف الدونمات، من اراضي شعبنا في الجليل والمثلث، يومها سقط ستة شهداء من خيرة شبابنا، قتلتهم ايدي قوات الأمن الإسرائيلية، وما زالت هذه الايادي تتطاول، وتقتل، وتصادر، وتنتهك حقوقنا الى يومنا هذا".

هويتنا العربية الفلسطينية
وتابع خمايسي:" ستة وثلاثون عاما مضى، وما زال شعبنا صامدا على ارضه، متمسكا بأهدافه وحقوقه، رغم استمرار مراهنة المؤسسة الاسرائيلية على سلب هويتنا العربية الفلسطينية، ومصادرة اراضينا وذاكرتنا الوطنية، لكننا نقول لهم إن كيدكم سيرتد عليكم، فها هي شعوبنا العربية تنظم المسيرات المليونية في ذكرى يوم الارض الخالد لنؤكد للدنيا جميعا أن حقنا لن يضيع. نقول للمؤسسة الإسرائيلية، إن رزمة قوانينكم العنصرية المختلفة لن تنجح في النيل من إرادتنا، حتى لو اصدرتم قانون منع احياء ذكرى النكبة فان هذه الذكرى ستبقى خالدة في نفوسنا، ولو صادرتم آلاف الدونمات لأهلنا في النقب سيبقى اهلنا صامدون ونحن معهم جسدا واحدا".

حجج واهية
واختم خمايسي كلمته بالقول:"ها هي المؤسسة الاسرائيلية قد بدأت من خلال اذرعها المختلفة بتنفيذ مخططاتها القديمة، بمصادرة اراضينا وخنقنا تحت حجج واهية، فالعمل على شق شارع 79 يعرض مئات الدونمات جنوبي بلدتنا للمصادرة، كما أن مشروع مد انبوب الغاز في ارض السهل يبتلع مئات اخرى ومثله المفرق الشمالي. إن لجان التخطيط والبناء تستغل وجود اللجنة المعينة، لتنفيذ هذه المخططات الخبيثة. ولذلك مطلوب منا أن نقف صفا واحدا، امام سياسات المصادرة، والاضطهاد العنصري الممنهج والمبرمج، من قبل المؤسسة الاسرائيلية".

المؤامرات على الوطن العربي
ثم تحدث واصل طه رئيس حزب التجمع الذي اكد على ضرورة الوقوف امام المؤامرات التي تحاك على الوطن العربي، وتطرق في كلمته الى صمت الدول العربية عن تقسيم السودان، وتحول جنوب السودان لمستعمرة اسرائيلية كما وتطرق الى الربيع العربي.

 

نطرد الظلم والطغيان
وأكد عضو الكنيسيت السابق واصل طة في كلمته: "إننا منذ 36 عاما لن ننسى يوم الارض وما حصل فيه. يوم الارض الخالد جاء بعد ظلم من قبل المؤسسة الاسرائيلية حتى ولد هذا اليوم، فهذا اليوم خالد لدى كل الجماهير العربية يوم خرجنا الى الشوارع نتصرف كشعب ويجب أن نرسخ يوم الارض في نفوسنا وفي اذهان اولادنا ". واضاف واصل طة:" نوصل رسالة في هذه الذكرى الى العالم كما ارسلنا هذه الرسالة منذ 36 عاما فقد اصبحنا نموذجا في طردنا للظلم والطغيان".

مشوار المصادرة مستمر
وفي حديث مع الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية قال: "يوم الارض الاول في عام 1976 كان بسبب قرار الحكومة الاسرائيلية يومها بمصادرة 21 ألف دونم من اراضي الملك التابعة لسخنين وعرابة وديرحنا واليوم في الذكرى الـ36 فإن قرار الحكومة بمصادرة 800 الف دونم من اراضي اهلنا في النقب يعني أن مشوار المصادرة مستمر ومشروع مصادرة ما تبقى من ارضنا مستمر وهذه ملاحقة لنا طيلة الوقت ". واضاف الشيخ كمال خطيب :" 36 عاما من احياء ذكرى يوم الارض خلقت في نفوسنا حالة من الوعي وحقيقة وهذا ما يجب أن نعترف به أنه يجب تجديد هذا الوعي وشد الهمم فالاجيال التي ولدت بعد يوم الارض بحاجة لتتثقف من جديد في سبيل أن يبقى في ذهن الشباب إذ لا يعقل ان يكونوا هم من ماتوا من اجلها ونحن نقوم اليوم بالتفريط فيهم".