تسببت الفيضانات التي شهدتها منطقة البطوف بعد هطول الامطار الكثيف التي سقطت اليوم الى بإغلاق عدد من الشوارع ومنها شارع الحلزون والشارع المؤدي من قرية عرابة البطوف الى كيبوتس لوطم والمؤدي الى وادي سلامة والرامة وذلك في المقطع المنخفض والذي يشهد في العادة ارتفاع منسوب مياه الامطار. ولكن اليوم كان الوضع مختلفاً كلياً فقد وصل ارتفاع المياه الى ما يزيد عن 90 سنتمترا الامر الذي تسبب باتلاف عدد من محركات المركبات التي حاولت عبور الشارع .

وقد تفنن السائقون الشباب في كيفية عبور الفيضان بحيث قام شاب بالرجوع للخلف بسيارته ورجله تدوس على دواسة البنزين بحيث لا يتيح للمياه ان تدخل للماتور وحاول البعض تقليده الامر الذي تسبب بخراب محرك سيارة احد الشباب.والده وسيدة أخرى قد توقفت سيارتها الخصوصية وسط الفيضانات ووصل الى المكان جرار زراعي وسحبها فيما وقعت ثلاث سيارات من نوع مارسيدس تجارية تستهلك السولار فريسة لهذه الفيضانات وانجبر سائقوها بالاتصال بسيارة الجر لنقلهم الى الكراجات بعد أن اتلفت المياه المحركات.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع مجيد اعجمية من قرية يانوح في اعالي جبال الجليل قال انا معتاد ان أمر هذه الطريق وكل سنة في مثل هذا الموسم تكون الفيضانات، واليوم مرت من امامنا سيارة خصوصية صغيرة ومرت بسهولة ونحن وجدنا ان الامر هين وما ان دخلنا الى وسط الفيضان حتى توقفت السيارة بشكل مفاجئ ولم تعد تتحرك لا يميناً ولا يساراً .
ويحمل  مجيد اعجميةالمسؤولية للمسؤولين الكبار وهو لا يدري هل المجلس المحلي في عرابة هو المسؤول ام مجلس اقليمي مسجاف ام "ماعتس " دائرة الاشغال العامة،ويطالبهم بتسهيل الشارع والتخطيط الملائم وتجنيب المواطنين الخسائر الفادحة خاصة وان محرك سيارته تبلغ قيمته 35 الف شاقل.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع السيد علي عاصلة رئيس المجلس المحلي في عرابة قال انه قد تقدم برسائل عديدة الى كل من ماعتس والمجلس الاقليمي مسجاف يطالبهم فيها بالعمل على حل المشكلة من جذورها لكون تلك المنطقة ليست ضمن نفوذ المجلس المحلي في عرابة.