قصف عنيف على حي الخالدية في حمص ترافق مع إطلاق نار كثيف بمختلف أنواع الأسلحة
مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان أعلن أن سوريا وافقت على بدء تنفيذ خطته لوقف إطلاق النار يوم 10 نيسان الجاري
رئيسة مجلس الأمن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قالت إن بعض أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم من أن تستغل الحكومة السورية الأيام المقبلة لتكثيف العنف
لقي ما يزيد على 150 شخصاً مصرعهم في سوريا الاثنين، بينهم 120 في حمص، بعد العثور على 75 جثة مجهولة الهوية في مشفى حمصة، وفقاً لما ذكرته لجان التنسيق المحلية. وأوضحت اللجان أن 16 شخصاً قتلوا في إدلب و6 في حماة، بينهم 4 جنود من الجيش السوري الحر، و5 في حلب. وشهد صباح اليوم الثلاثاء قصفاً عنيفاً على حي الخالدية في حمص، ترافق مع إطلاق نار كثيف بمختلف أنواع الأسلحة، فيما سمع دوي انفجارات قوية في الحي ومحيطه، وكذلك في عدة أحياء بالعاصمة دمشق.
وفي دير العصافير بريف دمشق، سمع دوي عدة انفجارات مجهولة المصدر وكذا الأمر في خان شيخون بإدلب، بينما سمع دوي انفجار قوي في منطقة الميادين بدير الزور، ويعتقد أنه صادر من جهة الأمن العسكري. وفي شهدت منطقة المعضمية بريف دمشق انتشاراً أمنياً كثيفاً في مدخل المدينة من جهة شارع الأربعين، شوهدت أرتال عسكرية على أوتستراد منطقة القطيفة متجهة إلى إحدى مدن الريف.
إشتباكات عنيفة
وفي حماة، وقعت اشتباكات عنيفة في شارع صلاح الدين بين الجيش الحر والجيش النظامي. وقطع نشطاء في منطقة نهر عيشة بدمشق الطريق الدولي أوتستراد دمشق درعا، كما أغلق نشطاء أوتستراد المزة باتجاه ساحة الأمويين.
عنان: دمشق تبدأ وقف القتال في 10 نيسان
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان مجلس الأمن الاثنين أن سوريا وافقت على بدء تنفيذ خطته لوقف إطلاق النار يوم 10 نيسان الجاري، لكن دبلوماسيين غربيين والمعارضة أبدوا شكوكهم في التزام دمشق. وقال عنان لمجلس الأمن إن الوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا يجب أن يتم خلال 48 ساعة من يوم 10 أبريل، وطلب من المجلس دراسة خطة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. وقالت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن بعض أعضاء المجلس "عبروا عن قلقهم من أن تستغل الحكومة السورية الأيام المقبلة لتكثيف العنف وأبدوا بعض التشكك في حسن نية الحكومة في هذا الشأن".
إنهاء الحملة
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد مرارا بإنهاء حملته على النشطاء المناهضين للحكومة التي وضعت البلاد على حافة حرب أهلية لكنه لم يف بتعهداته. وأبلغ عنان المجلس بأن وزير الخارجية السوري أرسل إليه برسالة الأحد يبدي فيها قبول سوريا للمهلة. واجتمع عنان مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في العاشر من مارس وعرض عليه خطة تتألف من ست نقاط وتدعو للانسحاب العسكري. وقال المتحدث باسمه قبل أسبوع أن الأسد قبل البنود مضيفا أن "المهلة سارية الآن." وأكد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار جعفري أن دمشق وافقت على مهلة العاشر من أبريل لكنها تريد التزاما من المعارضة.
العنف المستمر
وقال دبلوماسيون إن السفير الروسي فيتالي تشوركين لم يبد أي تحفظات على هذه المهلة عندما خاطب المجلس في اجتماع مغلق الاثنين. ولم يدل بتصريحات إلى الصحفيين. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لإحباط قرارين في المجلس ينددان باستخدام الأسد للجيش ضد المدنيين المطالبين بالتغيير. وكشف دبلوماسيون عن جهود بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالفعل لصياغة بيان رسمي في مجلس الأمن لتأييد المهلة رسميا. وقال دبلوماسي إن عنان أكد لأعضاء المجلس أنه لم يحدث "أي تقدم على الأرض" باتجاه وقف العنف المستمر في الوقت الذي ترد فيه تقارير يومية عن قصف وإطلاق نار من قبل الجيش واشتباكات مع الجيش السوري الحر.