محمد الخطيب لاجىء من بلدة كستاناز السورية :
الجيش يدمر المباني ويقصفها حتى تتفحم
الجيش يريد ان يغادر الناس منازلهم. وإذا رفض السكان المغادرة فإنهم يدمرونها وبداخلها السكان
قال مسؤول تركي امس الخميس ان حوالي 2800 سوري فروا عبر الحدود الى تركيا من منطقة ادلب في الساعات الاربع والعشرين الماضية وهو ما يزيد على مثلي اكبر عدد سجل خلال يوم واحد في الفترة السابقة.
رفض السكان المغادرة
وقال المسؤول ان اللاجئين عبروا الحدود جميعا قرب قرية بوك المظ التركية وأن آخرين ينتظرون على الجانب الآخر من الحدود. ونقلت 44 حافلة صغيرة القادمين من الحدود إلى مخيم لاجئين في ريهانلي.
وقال محمد الخطيب - وهو لاجىء قال انه قدم من بلدة كستاناز السورية التي يبلغ عدد سكانها 20 ألفا- "الجيش يدمر المباني ويقصفها حتى تتفحم".
واضاف: "الجيش يريد ان يغادر الناس منازلهم. وإذا رفض السكان المغادرة فإنهم يدمرونها وبداخلها السكان".وقال انه عبر الحدود إلى تركيا بعدما اشتدت الهجمات على كستاناز في البداية من الجو ثم من القوات البرية.
قوات لتأمين المنطقة
واضاف قوله "خلال الايام الثلاثة الماضية كانت الجثث ملقاة في الشوارع. لقد قتل حوالي 200 شخص. والبلدة الآن مهجورة. وقضينا يومين لنصل بنسائنا وأطفالنا إلى تركيا". وقال انه شهد جنودا يعدمون رجلا أمام أسرته.
وقال قرويون على الجانب التركي من الحدود انهم سمعوا اصوات قتال عنيف طوال اليوم. وهذه اكبر اعداد للفارين منذ 15 من اذار (مارس) حين دخل حوالي ألف سوري تركيا في يوم واحد.
ويقول الزعماء الاتراك ان طوفانا من اللاجئين او ارتكاب السلطات السورية مجازر ضد المدنيين قرب الحدود التركية يمكن ان يجبرهم على التحرك لمنع كارثة انسانية.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الشهر الماضي ان انشاء منطقة "امنة" او "عازلة" على امتداد الحدود هو احد الخيارات التي تدرسها حكومته لكن ذلك سيتطلب ارسال قوات لتأمين المنطقة وهو ما قد يؤدي الى مواجهة بين القوات السورية والجيش التركي وهو ثاني اكبر جيش في حلف شمال الاطلسي.