النساء الفلسطينيات تطرقن إلى الظروف المعيشية القاسية التي يمر بها المواطنون في الضفة الغربية

الوفد تلقى لمحة تعريفية عن مشروع مسار إبراهيم، وامتداداته المختلفة من مركزة المشروع أميرة جابر

بدعوة من جمعية مسار إبراهيم قام وفد ضم 10 نساء من جمعية سدرة باللقية في النقب بزيارة لجمعية مسار إبراهيم في بيت لحم، حيث استمرت الزيارة مدة يومين متتاليين، وكان في استقبال الوفد النقباوي أميرة جابر مركزة مشروع مسار إبراهيم، والتقوا بنساء أخريات مديرات وعاملات في جمعيات نسائية في الضفة الغربية.



هذا وتلقى الوفد لمحة تعريفية عن مشروع مسار إبراهيم، وامتداداته المختلفة من مركزة المشروع أميرة جابر، ثم قام مدير الجمعية جورج رشماوي بعرض شرح موسع حول المشروع، ثم قامت النساء المشاركات بإجراء لقاء تعارف وتبادل المعلومات الشخصية حول عمل النساء كل في جمعيتها, ثم قامت النساء بجولة ميدانية في بيت لحم وقضائها، كما وقام الوفد بإجراء زيارة استطلاع لجدار الفصل العازل, حيث تلقت النساء شرحا عن مساحة الجدار والمعاناة التي تسبب بها وعزلة مدينة بيت لحم عن محيطها، وشرحا عن منطقة بيت لحم وضواحيها من قرى ومخيمات. كما وزار وفد نساء سدرة كنيسة المهد حيث تلقت شرحا عن معالمها وتاريخها.
هذا واستهل وفد جمعية سدرة في اليوم الثاني فعالياته بجلسة عمل لمناقشة طرق التعاون المستقبلي وإنجاح مشاريع مستقبلية مشتركة، حيث شاركت في هذه الجلسة السيدة رسمية حميد مديرة في وزارة الحكم المحلي في مدينة بيت لحم، كما وتبادلت النساء الأفكار والتجارب التي مررن بها، بالإضافة إلى مناقشة مقترحات قدمتها نساء سدرة للمضيفات وذلك لتقوية العمل النسائي في الضفة الغربية وخلق علاقات جديدة وتبادل المعلومات المشتركة بين الجمعيات النسائية في الضفة الغربية وجمعية سدرة.

الفلسطينيات في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة
وتطرقت النساء الفلسطينيات إلى الظروف المعيشية القاسية التي يمر بها المواطنون في الضفة الغربية ويفرضها الاحتلال الإسرائيلي, والصعوبات الكبيرة في التنقل, والصعوبة في إيجاد فرص عمل وانعدام الدعم للجمعيات النسائية. وبعد جلسة النقاش قامت النساء المشاركات بجولة في قرية ارطاس والتعرف على معالمها التاريخية, وزيارة آبار إبراهيم ودير للراهبات، ثم اتجه الوفد من سدرة إلى مدينة الخليل, حيث تلقت استعراضا من مدير مؤسسة اعمار البلدة القديمة حول أوضاع البلدة القديمة وعدد البيوت التي هدمت من قبل الاحتلال الإسرائيلي, وتضييق الخناق على السكان, ونزوح أصحاب المحلات التجارية بسبب فرض منع التجول المتكرر من قبل السلطات الإسرائيلية, وإغلاق السوق الرئيسي في البلدة القديمة, وعمليات إعادة ترميم البلدة القديمة, وإعادة شريان الحياة الفلسطيني إليها، ثم قامت النساء بجولة ميدانية في البلدة القديمة وزيارة الحرم الإبراهيمي, حيث تلقت النساء شرحا عن تقسيم الحرم الإبراهيمي والمجزرة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين.
يشار ان جمعية مسار ابراهيم وهي مؤسسة دولية غير حكومية غير ربحية تأسست عام 2004، وهي ثمرة جهد عالمي قام به علماء ورجال دين ومثقفون وخبراء سياحة دوليون، وقد بدأ العمل في هذا المشروع في فلسطين عام 2006 تحت رعاية وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بالتعاون مع 4 مؤسسات عاملة في فلسطين, وهي: جامعة بيت لحم وجمعية الحياة البرية ومركز سراج لدراسة الأراضي المقدسة في بيت ساحور والمؤسسة الفلسطينية للتبادل الثقافي في البيرة، وتسعى المؤسسة من خلال فعالياتها لبناء مسار سياحي ثقافي وتاريخي يتلمس خطى إبراهيم الخليل عليه السلام في رحلته من العراق الى فلسطين مرورا بتركيا وسوريا والأردن ومن ثم الى مصر والحجاز.
هدى الصانع مركزة في جمعية سدرة :" لبينا دعوة جمعية مسار إبراهيم بكل فخر وسرور، حيث فاق الاستقبال توقعاتنا ايجابيا، خلال الزيارة التي استمرت يومين تعرفنا على جوانب مختلفة لمدينة بيت لحم لم نكن على دراية بها، سنسعى في المستقبل لاستقبال طاقم وأعضاء العمل في مسار إبراهيم وذلك لاستمرارية العمل والتعاون المشترك في أعقاب اختيار مسار إبراهيم لجمعية سدرة كمحطة استكمال لمشروع مسار إبراهيم وللبدء في استقبال مجموعات لسواح من الضفة ضمن رزم السياحة في جمعية سدرة في النقب."