المحامي أبو عصب وجه رسائل قوية وصريحة في كلمته امام النخبة الرياضية المقدسية مستشهدا باحاديث نبوية شريفة تحث على شكر الناس المعطائين وافضلية المؤمن القوي على الضعيف والحث على الرياضة بكافة اشكالها

القدس- طالبت شخصيات وقيادات رياضية مقدسية بضرورة فرز مرجعية موحدة للرياضة في المدينة المقدسة والعمل على ايجاد آلية دعم للمؤسات الرياضية تتصف بالفعالية والشفافية والعدالة في التوزيع. وانتهزت القيادات الرياضية فرصة الاحتفاء بالشخصية المقدسية المحامي ورجل الاعمال راجح أبو عصب (أبو رجب) وتكريمه من قبل ملتقى بلدنا الرياضي- كافتيريا بلدنا بإشراف وتنسيق من الاعلامي محمد زحايكة رئيس نادي الصحافة في القدس أقيم بقصر الحمراء بالقدس امس الاول ، لارسال عدة رسائل للجهات الرسمية والمجتمع المحلي والقطاع الخاص الفلسطيني لاخذ دوره في خدمة الشباب والرياضة في القدس لان هذا القطاع بامس الحاجة للدعم والرعاية.

وحيا الحاج حسني أبو ميالة صاحب كافتريا بلدنا- ملتقى الرياضيين المقدسيين أبو عصب على عطائه لخدمة الرياضة في القدس والوطن ومشيدا بكتاباته الناطقة باسم الكثير من الفلسطينيين والمعبرة عن هموم المقدسيين بكل صدق وأمانة. وشكره على اسهاماته في دعم الرياضة والرياضيين في غياب الدعم العربي لشديد الاسف.

صراحة وجرأة في الطرح
ووجه المحامي أبو عصب رسائل قوية وصريحة في كلمته امام النخبة الرياضية المقدسية مستشهدا باحاديث نبوية شريفة تحث على شكر الناس المعطائين وافضلية المؤمن القوي على الضعيف والحث على الرياضة بكافة اشكالها شاكرا كل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء الطيب والخيّر. مركزا على اهمية الحراك الرياضي الذي يجمعنا ويعكس جانبا من الدبلوماسية الفلسطينية في خطابها مع الخارج وكذلك انعكاساته على القضايا المجتمعية في جميع محافظات الوطن والقدس على وجه الخصوص في ظل القيود الذي تفرضها الاتفاقيات السياسية الموقعة على باقي الانشطة الامنية والسياسية الفلسطينية في القدس. واكد أبو عصب أن تمسكنا بالرياضة هو انعكاس لاخلاقنا الكريمة وتماشيا مع التوجه السياسي العام لشعبنا وقيادتنا. ونوه الى الرياضة الفلسطينية في ايام الزمن الجميل والى بعض مؤسسي الرياضة المقدسية منهم حاضرين في اللقاء وما تحلوا به من اخلاق رفيعة وما قدموه من خدمات طوال سنوات طويلة. وقال انه مشهود لهم بالعمل الرياضي مستنذكرا محطات مهمة منها جمعية الشبان المسيحية التي عملت على تنمية الرياضة رغم شح الامكانيات وواصلت عطاءها جيلا بعد جيل حتى يومنا هذا .

مواجهة ظاهرة الفلتان الاجتماعي
وحيا الرياضيين القدامى " هنيئا للقدامى الذين صنعوا بثورتهم الرياضية في المجتمع الفلسطيني عامة والمقدسي خاصة.. الكثير الكثير". وأضاف: " لا احد يستطيع أن ينكر ما قام به سيادة اللواء جبريل الرجوب منذ أن تقلد موقعه الرياضي الى جانب عضويته في مركزية فتح حيث يسجل له الفضل الكبير في نشر الرياضة ودعم الرياضيين وعكس القضية الى العالم اجمع .. فأعضاء الفرق الرياضية هم سفراؤنا الى العالم ... ؟ وتابع: " لقد طّور الرياضيون انفسهم واوجدوا افكارا جديدة لمواجهة ظاهرة الفلتان الاجتماعي .. ونحن نقول أن هناك ايجابيات كثيرة وهناك بعض السلبيات .. فالكمال لها وحده .. ولا بد لنا من تطهير انفسنا باستمرار للتغلب على هذه السلبيات حفاظا على مسيرنتا الرياضية باكملها ..؟
ولم ينس أبو عصب أن يشير الى جانب من تاريخه الرياضي عندما شارك في مسابقات نادي السرور في سوريا عام 1975 وحصوله على لقب افضل لاعب فلسطيني عام 1977لاتحاد الفرق الرياضية في محافظة الزقازيق بمصر في حين يتجسد دوره الرياضي اليوم في المساهمة في تقديم الدعم المادي حسب ما تقتضيه الحاجة وما يستطيع الانسان أن يقدمه. و قال إن الانسان المقتدر يجب أن لا يبخل على الرياضيين لانهم يستحقون الدعم .. ولكن يجب أن يكون هناك نظاما وآلية معينة ، مقترحا نظام الصندوق الرياضي الموحد لتجنب بعض مظاهر الفساد وحفاظا على الشفافية والاخلاق الرياضية والديمقراطية .. لاننا حريصون أن تعكس مؤسساتنا الرياضية كل هذه الامور الايجابية..
وشكر احمد شرف مدرب فريق شابات العاصمة ابو عصب على مواقفه النبيلة وقلمه الجريء الذي طالما دافع عن القدس التي تتعرض لهجمات شرسة مشيدا بمواقفه تجاه الرياضة النسوية وكان له دور بارز في دعم شابات العاصمة.

تشجيع الاستثمار في البنى التحتية
وشهد المدرب الرياضي ماهر مفارجة أن أبو عصب لم يبخل علينا في أي يوم طرقنا بابه في دعم واسناد قدامي اللاعبين .. ودائما كان في الصدارة ..وشكره باسم قدامى لاعبي القدس والضفة على دعمه اللامحدود.. وقد كرمناه . ولكننا مهما فعلنا لا نوفيه حقه.. ونأمل أن يواصل أبو رجب دعمه للرياضة والرياضيين..
وقال ابراهيم نجم: " أبو رجب.. غني عن التعريف .. ولنا معه تحربة تمتد عبر 40 عاما .. مستذكرا ايامه الحلوة وشقاوته المحببة في جمعية الشبان المسيحية.. حيث كان يطلب منه ريمون زبانة أن يسند اليه مسؤولية إحدى الفرق حتى يكف عن شقاوته.. وأضاف.. ينطبق على أبو رجب من حيث الكرم والعطاء وفعل الخير بيت الشعر القائل (ما قال لا قط .. لولا التشهد .. لكانت لاؤه نعم)
واشار الى تميزه بالروح الرياضية العالية .. وتمنى على أبو رجب.. كرجل اقتصاد تشجيع الاستثمار في البنى التحتية الرياضية .. فالبلد بحاجة الى عشر جمعيات شبان مسيحية ..
واعتبر سعيد مسك أن أبو رجب .. بالفعل شخصية معطاءة محبة للرياضة وهو معلم وقدير .. ويستحق أن يكون قدوة لنا .. فيما قال جمال تكروري أنه نعم الاب والاخ لجميع الرياضيين ومهما قلنا من الصعب ايفائه حقه من المدح والشكر..
ورأى احمد البخاري أن المحامي أبو عصب يتجاوب مع كل من يطرق بابه رياضيا أو غير رياضي.. واقترح آلية لدعم المؤسسات ضمن نظام واضح وصحيح .. فالقدس مدينة منكوبة على كافة الصعد.. قد تكون هناك غزارة في اموال التبرع ولكن هناك سوء في التوزيع .. بحيث يعطى التبرع للمؤسسات المحتاجة للدعم والرعاية .. والعمل على تثبيت مرجعية مقدسية واحدة لمعرفة من يستحق الدعم من عدمه.. وأشار أنه في الحقيقة أن أبو رجب هو الذي قام بتكريمنا من خلال افعاله وليس العكس..

مواجهة الحصار
وطالب منير الغول بمرجعية استثمارية اقتصادية مقدسية لها نظام بحيث تنبثق من هذا الاجتماع نواة لرجال اعمال واقتصاديين ناجحين لدعم النشاط الرياضي والاجتماعي والكشفي والرياضي وخلافه .. والعمل بطرق ممهنجة وسليمة لنحقق النجاح الباهر انشاء الله. وقال أن أبو رجب يعمل على ثلاثة محاور .. فهو لاعب قديم في كمال الاجسام وكاتب وداعم .. وأضاف أنه في عصر الطفرة والتسارع فان القطاع الخاص مطالب بدعم الحركة الرياضية من اندية ومؤسسات .. بطريقة ممهنجة لمواجهة الحصار على مدينة القدس المحاصرة والمغلقة من جميع الجهات. ورأى ان ابو رجب يعمل وفق ما كان يطالب به الراحل فيصل الحسيني .. اشتري زمنا في القدس لتعزيز الصمود في المدينة . وهنأ الاندية المقدسية الفائزة والصاعدة . وخص الرياضة النسوية بضرورة الدعم .. وكرر .. نعم لمبادرة ممهنجة لعدد من الاقتصاديين " يشيلون" الحمل مع ابو رجب .. لان يدا واحدة لا تصفق .. بالرغم انه يصفق – وللامانة - بعشرة ايدي..! واضاف انه يرى في كتابات ابو رجب حرصا على المشهد السياسي والاجتماعي الفلسطيني والمقدسى على وجه الخصوص .

التركيز على قطاع الشباب
واعتبر يوسف فتيحة أن هناك حاجة ماسة للاستثمار الرياضي في القدس وإقامة المراكز والاندية والمؤسسات الرياضية الفاعلة للعناية بالشباب المقدسي لان هناك تقصيرا في هذا المجال. وطالب أن يتم التركيز على قطاع الشباب من اطفال وفتيات وشبان واهمية استقطابهم اجتماعيا ورياضيا وثقافيا لانهم جيل المستقبل وبناته. ودعا رجال الاعمال والمستثمرين الى أن يحذو حذو ابو رجب في دعم الرياضة والرياضيين كل حسب قدرته واستطاعته . كما حث على التواصل الاجتماعي الدائم والتكاتف بين مختلق قطاعات وشرائح مدينة القدس لمجابهة الاخطار المحدقة بها.

اخلاق دمثة
ونوه الحاج وليد أبو ميالة الى جانب آخر من جوانب أبو رجب هو اصلاح ذات البين وفض النزاعات بين المتخاصمين وهو ما يجب أن يشكر عليه الى جانب الكثير من الأمور الخيّرة الأخرى. وقبل الختام واستلام الدروع من ملتقى بلدنا الرياضي وبال سبورت ونادي شابات العاصمة وجه أبو رجب ثانية نداء صادقا للتمسك بالمسار الصحيح ودعم الاندية والرياضيين دون تفرقة. وتوجه الى الحاضرين فردا فردا وكل باسمه وبما يبستحق على تميزهم بصفات معينة كلها حميدة ورائعة يفتخر بها دائما من اخلاق دمثة وحرص على شأن ورفعة الرياضة المقدسية والعطاء المستمر والمثابرة والشهامة والعمل على النهوض بالرياضة المقدسية املنا المتجدد والدائم. وكان الاعلامي محمد زحايكة في بداية اللقاء قد قدم بكلمة قصيرة أبو رجب واصفا اياه بالحريص على القدس وابنائها دون تمييز .