الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 22:02

مركز السياسات الصحية: حماس نجحت بشكل مذهل بمنع انهيار القطاع الصحي

كل العرب
نُشر: 21/04/12 15:41,  حُتلن: 00:09

 تقرير مركز السياسات الصحية العالمية في واشنطن:

البنية التحتية للرعاية الصحية عندما تولت حماس الحكم في غزة عام 2007 كانت مرهقة وخطرة

ضاعفت عدد الأسرة في وحدات العناية المركزة لتصل إلى 30سرير بالإضافة إلى تعيين 2500 موظفاً من الإداريين والممرضين والأطباء

حماس استمرت بكل مهارة في تطوير الخدمات الصحية والتحسين الإداري ونجحت في تأمين الدعم المالي للنظام الصحي لتغطية عملياتها اليومية بدفع الرواتب وتوفير الأدوية والوقود والأجهزة الطبية

ذكر مركز السياسات الصحية العالمية في واشنطن و التابع لمركز الدراسات الدولية الإستراتيجية في الذكرى الخمسين لتأسيسه أن حماس نجحت بشكل مذهل بمنع انهيار القطاع الصحي عن طريق إعادة تشكيل وزارة الصحة.

وتطرق تقريره السنوي الذي أعده الكاتب حاييم ملكا في فبراير لعام 2012م حول ( القطاع الصحي الفلسطيني تحت حكم حماس) إلى تطور خدمات الرعاية الصحية التابعة لحماس من أصول الحركة إلى دورها الحالي باعتبارها الحكومة المسيطرة على قطاع غزة حيث كانت عملية تطوير قطاع الرعاية الصحية في غزة جزءا من عملية أوسع نطاقا أجبرت حماس على التكيف مع احتياجات السياسة العامة للحكومة وليس مجرد احتياجات الحركة و التي تحولت من إدارة العشرات من العيادات الطبية الخيرية في الضفة والقطاع إلى إدارة ملايين الدولارات للوزارة مع ألاف الموظفين ومئات الآلاف من المنتفعين.

الخدمات الصحية في غزة
وركز التقرير على تأثير الانقسام الفلسطيني على تطوير القطاع الصحي بالإضافة إلى الاتجاهات الإقليمية التي تؤثر على الساحة الفلسطينية و تشكيل نظام الرعاية الصحية في غزة. كما فحص التقرير تداعيات تطبيق سياسة الولايات المتحدة في إدارة حماس الناجحة للخدمات الصحية في غزة ,مبيناً أن تجربة حماس في الإشراف على الخدمات الحكومية في قطاع غزة أثبتت قوة تحمل وسعة حيلة في مواجهة أزمة دائمة مثلت تحدياً لسياسة الولايات المتحدة التي سعت لتحقيق التوازن بين الدعم الإنساني لقطاع غزة بقيمة 1,6 مليون دولار وبين إضعاف حماس وأيديولوجيتها العنيفة ".

انخفاض جودة خدمات الرعاية الصحية
وبين التقرير أن البنية التحتية للرعاية الصحية عندما تولت حماس الحكم في غزة عام 2007 ، كانت مرهقة وخطرة، مشيراً أن الانقسام الفلسطيني أدخل القطاع الصحي في السياسة التي أدت إلى انخفاض جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة في غزة عندما دعمت السلطة الفلسطينية في رام الله الحصار الإسرائيلي المصري على غزة وتلاعبت بمساعدات الأدوية القادمة إلى غزة و ذلك من أجل تضييق الخناق على حكومة حماس على أمل أن تسقط ,متابعا:" لكن حماس نجحت بشكل مذهل بمنع انهيار القطاع الصحي عن طريق إعادة تشكيل وزارة الصحة واضعة لنفسها هدفاً طويل المدى بتطوير شامل للخدمات الصحية في غزة بثلاث مستويات من خلال العيادات التي تركز على التطعيمات وصحة الأم والأمراض المزمنة والأسنان والاستشارات الطبية العامة للأطفال والبالغين والتشخيص، و كذلك الرعاية الثانوية و الإحالة و الرعاية الثالثة للأمور المتقدمة والمختصة , واستطاعت أن تزيد عدد الأسرة في المستشفيات من 1500 سرير تقريباً في 2006م إلى 1900 سرير في 2008 ".

 تعيين 2500 موظفاً
وأضاف:" كما ضاعفت عدد الأسرة في وحدات العناية المركزة لتصل إلى 30سرير بالإضافة إلى تعيين 2500 موظفاً من الإداريين والممرضين والأطباء , كما شكلت وزارة الصحة في غزة المجلس الطبي الفلسطيني والذي يقوم بالإشراف على التعليم والتدريب الطبي , وعمدت إلى ترشيد النفقات من خلال تحديد العلاوات وساعات العمل الإضافية، ومحاولة منها لتعزيز الشفافية والحد من ازدواجية الحصول على الرواتب ، أرغمت كافة موظفي القطاع الصحي العام في غزة على تقديم إفادة بنكية قبل استلامهم للرواتب".

تأمين الدعم المالي للنظام الصحي
وأكد التقرير أن حماس استمرت بكل مهارة في تطوير الخدمات الصحية والتحسين الإداري ونجحت في تأمين الدعم المالي للنظام الصحي لتغطية عملياتها اليومية بدفع الرواتب وتوفير الأدوية والوقود والأجهزة الطبية رغم المحاولات المستمرة لعزلها ,مؤكدا على أن التحديات التي تواجه القطاع الصحي مازالت قائمة كما بينت منظمة الصحة العالمية ( WHO ) في تقريرها أنه في شهر يناير من عام 2011 بلغ رصيد الأدوية الأساسية التي رصيدها صفر حوالي 40% في غزة، ويعود ذلك جزئياً إلى رفض رام الله تسليمها لغزة حيث يمول البنك الدولي ثلثي الأدوية للسلطة الفلسطينية فيما تتكفل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير غالبية الأدوية المتبقية.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.19
EUR
4.98
GBP
236108.72
BTC
0.53
CNY