الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 21 / سبتمبر 04:02

النائب بركة: ألمس النكبة في جنبات البيت وانتصرنا على الاقتلاع لكن المعركة لم تنته

كل العرب
نُشر: 26/04/12 08:56,  حُتلن: 14:12

بركة:

إنني ألمس النكبة في جنبات البيت ولدى كل خروج من المدينة التي أقيم فيها

لن نلعب دور الندابة ومن حقنا ونحن نحيي الذكرى أن نفرح بإنجازاتنا في معركة البقاء وتوريث الذاكرة

الرسالة من هذا اليوم تعمم إلى المؤسسة الحاكمة التي عليها أن تعيد حساباتها لأن كل مخططات الاقتلاع التي رسمتها على مدى ستة عقود ونيف لم تنفع وبالطبع لن تنفع

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إننا في هذا اليوم بالذات الذي نحيي فيه ذكرى النكبة، ما من شك أن الغصة والحزن في قلوبنا يتعاظمان، ولكن في نفس الوقت لن نلعب دور الندابة، ومن حقنا ونحن نحيي الذكرى أن نفرح بإنجازاتنا في معركة البقاء، هذه المعركة التي لم تنته لأن المؤامرات لم تتوقف، وكما انتصرنا حتى الآن، فإننا نصر على مواصلة تسجيل الانتصار، لأن الانتصار في هذه المعركة هو خيارنا الأوحد والوحيد.

 
صورة من إحدى زيارات النائب بركة إلى قرية صفورية المهجرة

وتابع بركة قائلاً:" على المستوى الشخصي فإنني ألمس النكبة في جنبات البيت، ولدى كل خروج من المدينة التي أقيم فيها، خاصة حينما أعبر الطريق بين تلال صفورية وبساتينها، وصفورية الحاضرة في البيت في كل لحظة، هي الحالة التي يعيشها مئات الآلاف من جماهيرنا الباقية في وطنها، وملايين أبناء شعبنا في الشتات".

فرحة الإنتصار
وفي هذا اليوم، كما نفرح بانتصارنا في معركة الصمود، فإننا نفرح في المعركة على الذاكرة، اليوم سيؤم الآلاف وعشرات الآلاف من ابناء الأجيال الصاعدة مواقع عشرات القرى المدمرة، وهذا أكبر دليل على نجاح مشروع توريث الذاكرة وشهادة الوطن وكواشينه، ومفاتيح البيوت العتيقة التي ما تزال مخبأة في صدور أصحابها في الوطن والشتات، تنتظر العودة التي ستأتي لا محالة، ولو بعد جيل وأجيال.

الرسالة!
وقال بركة:" إن الرسالة من هذا اليوم تعمم إلى المؤسسة الحاكمة، التي عليها أن تعيد حساباتها، لأن كل مخططات الاقتلاع التي رسمتها على مدى ستة عقود ونيف لم تنفع وبالطبع لن تنفع".

ارتفاع وتيرة العنصرية
إن ارتفاع وتيرة العنصرية ضد العرب التي تتفشى في اسرائيل من مبنى الكنيست ومبنى الحكومة وصولاً الى ملاعب كرة القدم، الى جانب التنكر التام لحقوق شعبنا الفلسطيني في الدولة والعودة والقدس والتنكر لمبادئ العملية السياسية واستمرار الاستيطان وخاصة في القدس العربية ومواصلة حصار شعبنا في قطاع غزة، تستوجب تحركاً دولياً وعربياً وتستوجب انجاز وحدة الجغرافيا والمرجعية السياسية على الساحة الفلسطينية للتصدي لممارسات الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ اسرائيل، حكومة نتنياهو ليبرمان براك.
أما رسائلنا إلى الخارج، فتؤكد على أن صمودنا لم يكن يوماً بضاعة تجارية تشترى بالأموال، فنحن هنا بفضل تضحيات السنوات الأولى للنكبة وما بعدها، حينما كان كل شيء كالنحت في الصخر، وحينما كانت تسجل بطولات يومية لم توثق في غالبيتها الساحقة، ولم تجد من يوثقها، ونحن هنا استمرار لتلك الأجيال التي حملت المشروع الذي يواجه عقلية النكبة، ونرفض خصخصة النضال، لأنه وصفة جاهزة لتدمير هذه المسيرة النضالية.
وختاماً، لا بد من تكرار اللازمة التي نؤكدها منذ سنوات، إننا حسمنا علاقتنا مع هذه الأرض: أن نبقى إما عليها وامّا فيها، وإن كان ثمة مَن هو عابر في هذا الوطن، فبالتأكيد لسنا نحن، أصحاب الوطن.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.78
USD
4.22
EUR
5.03
GBP
237806.08
BTC
0.54
CNY