والد العروس:

أرجو أن يكون عقد إبنتي محفزا للناس

أردت أن تخرج إبنتي من مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت زوجها طلبا للبركة ولأن ذلك أولى 

في أجواء يسودها الفرح والسرور، تم اليوم عقد قران رشدي كامل حمور على وفاء ناصر ملحس (كلاهما من القدس، وذلك ضمن مشروع عقد القران في المسجد الأقصى الذي تقوم عليه مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات منذ سنتين، حيث شارك العشرات من طلاب وطالبات مشروع مصاطب العلم هذه الفرحة.

تجمع الأهل والمشاركين بجانب مصطبة الكأس لكي يشاركوا أخيهم ناصر ملحس، وهو أحد طلاب مصاطب العلم في عقد قران إبنته وفاء، إلا أن هذا المشهد الجميل المميز لم يعجب الشرطة فقام أحد الضباط بالوقوف بمحيط الإحتفال والسؤال عن ما يجري.

أهمية الزواج بالمجتمع المسلم
تولى عرافة الإحتفال الشيخ عبد الرحمن بكيرات، الذي قام بدوره بالترحيب بالحضور الكرام. ومن ثم تلى الشيخ محمد عواد وهو أحد طلاب مصاطب العلم آيات من سورة الروم التي تتحدث عن سنة الزواج. بعد ذلك ألقى الشيخ رياض محمود كلمة طيبة مباركة تحدث فيها عن أهمية الزواج في المجتمع المسلم الذي أحله الله تعالى وحث عليه نبيه صلى الله عليه وسلم، وأهمية الزوجة الصالحة عند الصحابة والسلف الصالح كما حث فضيلته على عقد القران في المسجد الأقصى، وذلك من منبع البركة حتى يبدأ الزواج المبارك،وشدد أن مثل هذه النشاطات والإحتفالات تغيظ الأعداء لما فيها من فرحة، وهي بمثابة رسالة لهم أننا ثابتين صامدين مرابطين في مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي ارضنا، وفي ختام كلمته بارك للعروسين وأهلهم في الزواج المبارك والذرية الصالحة.

إنطلاق الحياة من الأقصى
بعد ذلك قام الشيخ المأذون عبد الرحمن نمر بعقد القران للعروسين ومن ثم قام الطالب أبو موسى من القدس بإنشاد أنشودة ومن ثم تم تكريم العروسين وتوزيع التضييفات على الحضور وتبادل التهاني والتبريكات. في حديث مع والد العروس والطالب في مشروع مصاطب العلم الأخ ناصر ملحس قال: "من أكبر النعم التي أكرمنا إياها الله أن نعقد قران إبنتنا في باحات المسجد الأقصى المبارك لكي تكون إنطلاق الحياة الزوجية من المسجد الأقصى، وأنا اتمنى من كل أب أن يبادر بمثل هذه المبادرة الطيبة وتابع قائلا: "في العادة تخرج العروس من بيت أهلها إلى بيت زوجها، لكن أردت أنا أن تخرج ابنتي من مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت زوجها طلبا للبركة ولأن ذلك أولى". وتابع قائلا: "بارك الله في المؤسسة التي تبادر بمثل هذه الخطوات، ثبت الله خطاها بفعل الخير، المؤسسة بمثل هذه الخطوات لا تعمر الأقصى فحسب، إنما تعمر قلوب الناس. وأرجو أن يكون عقد إبنتي محفزا للناس، وأشكر جميع الذين شاركونا حفلنا هذا وأخص بالذكر طلاب وطالبات مصاطب العلم".