المظاهرة جاءت ختامًا للحملة ضد العنصرية في التعليم والمسكن والتي أطلقها قبل بضعة أسابيع الإئتلاف لمناهضة العنصرية وشوتفوت
بأعقاب إنشاء حكومة وحدة وطنية واستشراء العنصرية في اسرائيل شارك في مسيرة حاشدة وهي الأولى من نوعها ضد العنصرية في مدينة تل أبيب
في أعقاب تشكيل حكومة وحدة وطنية واستشراء العنصرية في اسرائيل شارك المئات، عربًا ويهودًا، شرقيون، أثيوبيون، ولاجئون أفارقة، وغيرهم، في مسيرة حاشدة وهي الأولى من نوعها ضد العنصرية، تحت شعار "العنصرية ضدنا جميعًا، كلنا ضد العنصرية" التي نظمها الإئتلاف لمناهضة العنصرية في اسرائيل بالتعاون مع منتدى الضواحي، وائتلاف "شوتفوت"، والتي انطلقت من ميدان رابين متجهين نحو باحة متحف تل أبيب، لابسين القمصان السود، احتجاجًا على العنصرية والتمييز بالسكن في اسرائيل.
وقد جاءت هذه المظاهرة ختامًا للحملة ضد العنصرية في التعليم والمسكن التي أطلقها قبل بضعة أسابيع الإئتلاف لمناهضة العنصرية وشوتفوت، وبرز بين المتظاهرين سكان القرى العربية غير المعترف بها من النقب وقرية دهمش، وسكان الضواحي الإجتماعية والجغرافية، يهودًا وعربًا، والمتضررين من المساكن الشعبية، وناشطين في منتدى الضواحي، وناشطين في خيمة المجتمع الأثيوبي قبالة مكتب رئيس الحكومة، والعديد من الطلاب من كليتا تل حاي وصفد والذين يواجهون العنصرية في السكن بشكل يومي.
إنشاء حكومة توحيد
وقد أكد المنظمون أن: "السياسة العنصرية تجاه مجموعات الأقليات في اسرائيل وإنشاء حكومة توحيد هي أمر خطر، فبدل أن تهتم هذه الحكومة بالشؤون الداخلية وتحارب العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي. حكومة واسعة كهذه ستغض الطرف أكثر عن مظاهر العنصرية، وستوّجه الأنظار نحو ما تسميه بالخطر الإيراني".
العيش الكريم للجميع
وقد رفع المتظاهرون شعارات كبيرة كتب عليها بالعبرية والعربية "العنصرية ضد الجميع، كلنا ضد العنصرية"، و "العيش الكريم للجميع"، بالإضافة الى الأعلام السوداء التي علت المظاهرة تحميلًا للوزراء والحكومات شتى مسؤوليتهم على العنصرية الممنهجة ضد المواطنين شتى بالأخص العرب منهم. وقد هتف المتظاهرون: "العنصرية في كل مكان: اللد، صفد، دهمش، العراقيب، بيتح تكفا، تل أبيب، كفار شاليم" وغير ذلك من الهتافات المميزة، مؤكدين على أن العنصرية ضد الجميع.
المسيرة تختتم بمهرجان خطابي
وفي ختام المسيرة عُقد مهرجان خطابي تولّت عرافته الناشطة ليتال بار من منتدى الضواحي، وتحدث خلاله كل من المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، ودوريت أبراموفيتش مركزة شوتفوت، والميتو فريدو من خيمة حبش (مجتمع متساوي للجميع)، وأهرون مدوئيل سكرتير لجنة كفار شاليم وعضو بلدية تل أبيب – يافا، وعرفات اسماعيل رئيس اللجنة الشعبية في قرية دهمش غير المعترف بها، وفيكي فاعنونو من المناضلات لأجل المساكن الشعبية في القدس، ونوري العقبي ممثل قرية العراقيب غير المعترف بها، وجادي الجازي محاضر في جامعة تل ابيب وناشط في ترابط، ويوني يوحنان ممثل نضال العائلات في ليفتا، وزهافا جرينفلد ناشطة في ترابط ومن سكان المساكن الشعبية، وربيع صغير طالب في كلية صفد، وكيرن فيشزون ممثلة جمعيات من القادمين من الاتحاد السوفييتي سابقًا.