طلاب من تيارات سياسية أخرى تتضامن مع الطلاب الجبهويين
محمد بركة:
نعتز بمبادرات الطلاب الجبهويين في الجامعات لاحياء ذكرى النكبة
إدارة جامعة حيفا على وجه الخصوص تتبع سياسة ظلامية قمعية وهي تلاحق الطلاب العرب بشكل مكثف وتقيم لهم اشبه بمحاكم التفتيش بدلا من أن تقوم الجامعة برسالتها الاكاديمية وتفسح المجال امام حرية التعبير عن الرأي
تظاهر العشرات من طلاب الجبهة الطلابية في جامعة حيفا بعد ظهر اليوم الأربعاء احتجاجا على قرار إدارة الجامعة الغاء حفل احياء ذكرى النكبة الذي كان من المفترض ان يعقد اليوم، وشارك في التظاهرة النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية.
كما انضم الى المظاهرة عدد من المحاضرين التقدميين في الجامعة، وايضا عدد من الطلاب من التجمع الوطني والحركة الاسلامية تضامنا مع الجبهة الطلابية. ورفع المتظاهرون الاعلام الحمراء والاعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بقرار الجامعة التعسفي والقمعي، وهتفوا هتافات بروح الشعارات وشعارات ضد الاحتلال وجرائمهم وتمجد المقاومة الشعبية والنضال ضد الاحتلال.
حملات التحريض العنصري
وكانت إدارة جامعة حيفا قد بدأت مساء يوم الثلاثاء بفرض قيود على البرنامج رغم انها كانت قد صادقت عليه إذ رفضت دخول ناشط السلام ساعر سكلي ثم اعلنت انها ستعيد النظر في قرارها وشرعت بالمماطلة لتعلن قبل ثلاث ساعات عن الغاء البرنامج وكما هو مؤكد تجاوبا مع حملات التحريض العنصري وضغوط الحكومة ممثلة بوزير التعليم فيها خاصة بعد مراسيم احياء النكبة في جامعة تل أبيب يوم الاثنين الماضي بدعوة من فرع الجبهة واطر سلامية اخرى.
وحسب معلومات وصلت للطلاب الجبهويين فقد كان تدخل مباشر وفاضح من رئيس الجامعة زئيف بن اهارون وحتى أن مسؤولا كبيرا في الجامعة هدد بحظر نشاط الجبهة الطلابية، بذريعة أنه "يثير القلاقل" كما قال في المشاورات التي أجرتها إدارة الجامعة.
نشاط جبهوي مكثف
وعبر النائب بركة عن اعتزازه بالنشاط المكثف والابداعي الذي بادرت له فروع الجبهة الطلابية في الجامعات، وقال إننا كوادرنا تحدثت آلية القمع، ونجحت في اختراق المؤسسة الاكاديمية، وايصال رسالة النكبة إلى جميع انحاء البلاد، وخاصة في ما جرى في جامعة تل أبيب، وحيا الطلاب من التيارات السياسية الأخرى، التي رأت من واجبها الوقوف وقفة تضامن مع طلابنا الجبهويين.
وقال بركة، إن إدارة جامعة حيفا، على وجه الخصوص، تتبع سياسة ظلامية قمعية، وهي تلاحق الطلاب العرب بشكل مكثف، وتقيم لهم اشبه بمحاكم التفتيش، بدلا من ان تقوم الجامعة برسالتها الاكاديمية، وتفسح المجال امام حرية التعبير عن الرأي.
وحذر بركة من المحاولات المحمومة التي تقوده رؤوس عنصرية في سدة الحكم لكبت الحريات وهذه المرّة ايضا في الجامعات، التي اصلا معاملتها معنا تتأثر بقدر كبير من سياسة التمييز العنصري، ودعا إلى وحدة صف وطنية ومع القوى الديمقراطية السلامية للتصدي لهذه السياسات العنصرية.