المحامي مراد مفرع:

آلية تنفيذ قرار كهذا ان كان صادراً عن الادارة سيكون صعباً للغاية، بل لا يمكن تطبيقه وعلى يجب اعطاء أمر واضح وصريح يمنع الطلاب

 رمي الكرة على ملعب إدارة المدرسة لن يكون أمراً ايجابياً، فعدم وجود تعليمات وقرارات صارمة في هذا الشأن لن يردع الطلاب عن استعمال هواتفهم بمختلف الطرق ان كانت ايجابياً او سلبياً في أروقة المدارس

تلقى المحامي مراد مفرع من مكتب أريه ليخت وشركاؤه للمحاماة في مدينة العفولة اليوم الأربعاء، رداً من وزارة التربية والتعليم على رسالة كان قد أبرقها الى الوزير جدعون ساعر، يطالبه فيها بالعمل السريع للحد من ظاهرة انتشار الاجهزة الخليوية في المدارس والمؤسسات التعليمية والتربوية.

المحامي مراد مفرع

وجاءت رسالة مفرع حينها في اعقاب انتشار حالة من الاستنكار والامتعاض الشديدين لدى المعلمين والمعلمات وأولياء أمور الطلاب بسبب تلك الظاهرة المقلقة، في حين اكد للوزير في رسالته ان عدداً لا بأس فيه من العاملين في المؤسسات التعليمية والتربوية تعرضوا لمضايقات نتيجة استخدام الاجهزة الخليوية خاصة الحديثة منها، والتي تحتوي على كاميرات بجودة عالية جداً، لا سيما من خلال تصويرهم خلال الحصص والدوام الدراسي ونشر الصور على شبكة الانترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعية كالفيسبوك وموقع المقاطع المصورة الشهير – اليوتيوب.

تعليمات وزارة المعارف
وجاء في رد وزارة المعارف على رسالة المحامي مفرع:"انه ومن خلال منشورات وتعليمات وزارة المعارف للعام 2009، تم التطرق لأول مرة الى هذه القضية المهمة، حيث تم توضيح بعض النقاط بهذا الشأن، ومن بينها ان وزارة المعارف تفضّل عدم حيازة طلاب المدارس الاجهزة الخليوية أبداً، لأسباب مختلفة من بينها من الجانب الصحي نتيجة الخوف من الإشعاعات، وايضاً لمنع حوادث سرقة وتجارة بهذه الاجهزة، وبشكل غير مباشر لمنع العنف مع العلم ان الهاتف الخليوي قد يلعب دوراً هاماً في انتشار العنف في المدارس وخارج اطارها".

منع ادخال الهاتف الخليوي
وبحسب ما جاء في رد الوزارة فإن مختلف الصلاحيات بالنسبة لهذه القضية ملقاة على عاتق ادارة المدرسة التي بإمكانها منع ادخال الهاتف الخليوي والوسائل التكنولوجية بشكل نهائي، او تحديد استعمالها وحتى ايجاد مختلف السبل الإمكانيات المتاحة لتقييد الطلاب".
وجاء ايضاً:"انه ووفقاً لتعليمات وزارة المعارف يمنع استعمال الطلاب للهاتف خلال الدوام الدراسي، فيما يجب ان يبقى مغلقاً بشكل تام ومخبئ داخل حقيبة الطالب، وان اي استعمال خارج الصفوف يتم بحسب تعليمات ادارة المدرسة والهيئة التدريسية". فيما اكدت الوزارة في ردها انها تنظر بخطورة قصوى الى استعمال هذه الاجهزة لأمور سلبية، وتتعامل مع مثل هذه القضايا على انها اعمال عنف، وان هنالك عقاب مناسب لذلك".

 تعليمات وقرارات صارمة
وشكرت وزارة المعارف المحامي مفرع على رسالته الهامة على الموضوع، في الوقت الذي اعتبر فيه هو ان الرد لم يكن كافياً وقال:"للأسف الشديد ان رمي الكرة على ملعب إدارة المدرسة لن يكون أمراً ايجابياً، فعدم وجود تعليمات وقرارات صارمة في هذا الشأن لن يردع الطلاب عن استعمال هواتفهم بمختلف الطرق ان كانت ايجابياً او سلبياً في أروقة المدارس".
واضاف قائلاً:"إن آلية تنفيذ قرار كهذا ان كان صادراً عن الادارة سيكون صعباً للغاية، بل لا يمكن تطبيقه، وعلى يجب اعطاء أمر واضح وصريح يمنع الطلاب".