الأستاذ اسكندر عمل في محاضرته:
ممارسة مبرمجة ومدروسة للنّكبة الفلسطينيّة بدأت مع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين
الحركة الصهيونيّة بدعم بريطاني بنت مؤسّسات دولة عسكريّاً نقابيّا إقتصاديّاً اجتماعيّاً وعلميّاً
بمناسبة احياء ذكرى النكبة عقدت رابطة خريجي الكلية الأرثذوكسية العربية محاضرة بعنوان "فلسطين عشية النكبة" حضرها العديد من الخريجين واصدقاء الكلية قدمها المؤرخ الأستاذ اسكندر عمل. وقبل المحاضرة تحدثت رئيسة الهيئة الادارية هيام العبد عن نشاطات الرابطة الاخيرة كعقد لقاءات الخريجين واقامة صندوق منح للطلاب والخريجين ودعت الخريجين والأصدقاء الى دعم هذا المشروع.
هذا وتطرق الأستاذ اسكندر عمل في بداية محاضرته إلى الوعود والمعاهدات المتناقضة الّتي حاكتها بريطانيا أثناء الحرب العالميّة الأولى والّتي هدفت الإعداد لإقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين. وأشار إلى اختلاف صك الانتداب على فلسطين عن صكوك الانتداب الأخرى، بأنّه أعطى للدّولة المنتدِبة صلاحيات الإدارة والتّشريع، أو بالأحرى بريطانيا أعطت لنفسها هذا الحق لأنّها كانت مسيطرة ، هي وفرنسا ، على العصبة، لانعدام عضوية الاتّحاد السّوفييتي والولايات المتّحدة في العصبة ومجلسها. وأكّد أنّ ممارسة مبرمجة ومدروسة للنّكبة الفلسطينيّة بدأت مع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين، مشدّداً على ما ورد في مقدمة صك الانتداب وبنوده على واجب الدّولة المنتدِبة في تنفيذ وعد بلفور وأقامة الوكالة اليهوديّة وتسهيل الهجرة اليهوديّة إلى فلسطين.
انحياز بريطانيا
وأبرز المحاضر انحياز بريطانيا المطلق للحركة الصّهيونيّة، ودعم ذلك بإثباتات معتمداً على تقارير الّلجنة الملكيّة البريطانيّة وتصريحات لزعماء صهيونيّين، وأكّد أنّ الكتب البيضاء الّتي كانت تصدرها بريطانيا كانت لتهدئة الغضب العربي ولم يّنفَّذ منها شيء.وأتى عمل بجداول وإحصائيات أثبت من خلالها التّغييرات الدّيموغرافيّة الّتي حدثت في فلسطين، والوسائل الّتي استعملتها الصّهيونيّة لإدخال أكبر عدد من اليهود إلى فلسطين، وتشجيع بريطانيا أو تغاضيها. وتطّرّق إلى قضيّة الأرض مؤكّداً أنّ الفلّاح الفلسطيني لم يبع أرضه، وأنّ صفقات البيع الكيرى قام بها اقطاعيون لبنانيّون وسوريّون. وختم محاضرته بأنّ الحركة الصهيونيّة بدعم بريطاني ، بنت مؤسّسات دولة عسكريّاً، نقابيّاً، إقتصاديّاً، اجتماعيّاً وعلميّاً.