تظاهر اليوم الاثنين العشرات من طلاب وطالبات جامعة حيفا على مدخل الجامعة وذلك احتجاجا على قرار إدارة جامعة حيفا إغلاق فرع الأخصائيين في علم النفس العلاجي التربوي للوسط العربي بالرغم من توفر الميزانيات لافتتاحه من جديد من قبل لجنة تخطيط الميزانيات.

الا ان إدارة الجامعة عارضت ذلك بحجة ان التمويل هو لسنة واحدة وهي غير مستعدة لذلك الا بتوفير الميزانيات لعدة سنوات مقبلة.
وقد رفع طلاب فرع علم النفس الشعارات التي تطالب إدارة الجامعة بافتتاح هذا الفرع من جديد. وقد انضم الى طلاب علم النفس عشرات الطلاب الآخرين من كافة فئات الجامعة عربا ويهودا.
ويذكر ان إدارة الجامعة كانت قد أغلقت هذا الفرع قبل بداية الفترة للتسجيل للقب الثاني لهذا الموضوع مما أدى الى عدم تمكن الطلاب العرب من التسجيل بسبب نقص امتحان القبول لمواضيع أخرى بالمقابل فان هذا الموضوع لا يستوجب امتحان قبول، وقد أدى قرار الإدارة الى حرمان الطلاب العرب المواصلة للتخصص بهذا الموضوع الهام جدا للوسط العربي .

وقد تم توزيع منشور عام باللغتين العربية والعبرية على طلاب الجامعة من قبل طلاب فرع علم النفس جاء فيه وتحت عنوان معا سنعيد افتتاح المخصص جاء فيه :
في اليوم الأول لفتح باب التسجيل للقب الثاني في علم النفس، أعلنت الجامعة، على هامش لوحة الإعلانات، عن إلغاء تخصص علم النفس العلاجي التربوي للوسط العربي.
نحن...بهذا نبقى دون المسار التعليمي الذي درسنا وجهزنا أنفسنا له. الأمر الذي يعني تأخير سنة على الأقل حتى نتمكن من إتمام المتطلبات التي تأهلنا للقبول لأحد التخصصات الأخرى.

المدارس العربية...ستبقى دون خدمات علم نفس ملائمة. حيث من بين 2000 عالم نفس علاجي تربوي العاملين في المدارس، فقط 150 يعملون في المدارس العربية ( وذلك رغم أن ربع طلاب المدارس هم عرب).
لقد أقيم التخصص الذي أغلق، بهدف تعبئة النقص الموجود وتأهيل علماء نقس لهذا المجال.
المؤسسات المسؤولة... أوصت بإعادة فتح التخصص من جديد. في الخامس من شباط, عقدت جلسة مستعجلة في لجنة التربية والتعليم في الكنيست، بمبادرة عضو الكنيست حنا سويد، التي فيها أوصت الجامعة إلغاء قرار إغلاق التخصص.
كما أن لجنة التمويل والتخطيط طلبت من الجامعة إعادة فتح التخصص، وأعربت عن استعدادها لتمويله من جديد. 

وماذا الآن...؟الجامعة لا زالت تماطل, والتخصص لا زال مغلقاً. ومن هنا على جميع الطلاب, حتى الذين لا يدرسون علم النفس, أن ينضموا إلى النضال الطلابي ضد القرار المجحف. فمعاً سنعيد افتتاح التخصص.