المحامي حسام موعد لموقع العرب:
ان مارزل الذي يدعو العرب للقيام بواجباتهم نسي واجباته القانونية!!

قبل ان يعلمنا مارزل الواجبات عليه ان يتعلم القانون وان لا يكون مخالفاً له

فكرة الدعوى انطلقت من كون الرسالة التي وصلتني على هاتفي الشخصي فيها نوع من التحريض والتحقير والتطاولات العنصرية

مارزل هو شخص معروف بعنصريته على خلفية ايديولوجية واستغل تلك الخدمة من اجل الاستفزاز واشعال نار الفتنة في صفوف الشعب الواحد

قدّم المحامي حسام موعد من مدينة الناصرة، دعوى قضائية في محكمة الناصرة بحق اليميني المتطرف باروخ مارزل، رئيس حركة "ارض اسرائيل لنا – ايرتس يسرائيل شيلانو" ، بإدعاء ان الأخير خالف البندين 30 أ (ي) – 30 أ (و) من قانون خدمات الاتصالات، اللذين يمنعان استخدام الهواتف التي تعتبر حق ملكية شخصية، لأغراض اعلانية دون إذنٍ مسبق من مالك الخط الهاتفي، عندما ارسل مارزل رسائل هاتفية مسجلة لآلاف الاشخاص من المدينة أكد فيها انه سيحضر الى الناصرة للتظاهر من اجل دعوة العرب للتجند للخدمة المدنية.

وجاء في الرسالة الصوتية التي ارسلها مارزل عبر الهاتف لآلاف النصراويين:"مواطنو الناصرة، يتحدث اليكم باروخ مارزل، رئيس حركة "ارض اسرائيل لنا – ايرتس يسرائيل شيلانو"، يوم الأحد انا قادم الى الناصرة، كي أجندكم للخدمة المدنية في اسرائيل، ومن اجل ان يتفرغ جنودنا لمحاربة أعداءنا المحيطين بدولتنا، اناديكم للتجند وتحمل العبء في الأعمال المطلوبة حالياً كأعمال البناء، وتعبيد الشوارع، والزراعة... ان لم تأدُ الواجبات فعليكم ان تنسوا الحقوق".
وإدعى المحامي حسام موعد في كتاب الدعوى الذي قدمه اليوم ظهرًا بالتزامن مع وصول مارزل الى مدينة الناصرة، ان المدعى عليه لم يحصل على إذن مسبق من متلقي المكالمة (في الحالة الواردة حالياً فالمتلقي هو المحامي موعد – المحرر)، مشيراً موعد ان مارزل خالف بذلك البند 30 أ من قانون الاتصالات، والذي يغرم بمخالفة بقيمة 1000 شيكل حسب قانون العقوبات.

ملاحقة ومضايقة
كما ادعى موعد في كتاب الدعوى ان استخدام مارزل لجهاز خاصته، والرسالة التي أبرقها مارزل هاتفيًا شكلا نوعاً من أنواع الملاحقة والمضايقة، والتسبب بالقلق والازعاج للمتلقي، الى جانب ضرب الخصوصية بعرض الحائط، والتسبب بالامتعاظ والاستياء، والضرر الفعلي بمشاعره وإهانته والتسبب بالتقليل من احترامه الشخصي.
واضاف موعد في دعوته القضائية، ان الرسالة ايضاً تسببت بشعوره أنه مواطن من الطابور الخامس على الرغم من أنه يقوم بواجباته المفروضة لصالح الدولة، وسلطاتها ومؤسساتها المختلفة، وينادي بالتعايش بين الشعبين العربي واليهودي، ويرى بدولة اسرائيل انها دولة جميع مواطنيها، ويؤمن بالعيش المشترك جنباً الى جنب، بسلام وطمأنينة، دون تفرقة على خلفية قومية او دينية، وان هنالك نسبة كبيرة من مواطنيها يرون فيها (بدولة اسرائيل – المحرر) البيت الدافئ.

تعويضات وغرامات
هذا وطالب المحامي موعد في الدعوى المحكمة إلزام المدعى عليه بدفع تعويض وغرامة مالية بقيمة 18 ألف شيكل، عبارة عن 1000 شيكل غرامة على مخالفة بند 30 أ (ي) من قانون الاتصالات، و2000 شيكل غرامة على مخالفة بند 30 أ (و) من قانون الاتصالات، و5000 شيكل تعويض للتسبب بإنتهاك الخصوصية، و10 آلاف شيكل تعويض للتسبب بالاهانة والايذاء والامتعاظ والاستياء نتيجة المضايقة هاتفيًا.

تعقيب المحامي حسام موعد
وقال المحامي حسام موعد في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"يبدو ان مارزل الذي يدعو العرب للقيام بواجباتهم نسي واجباته القانونية!!، فقبل ان يعلمنا مارزل تلك الواجبات عليه ان يتعلم القانون وان لا يكون مخالفاً له".
واضاف قائلاً:"ان فكرة الدعوى انطلقت من كون الرسالة التي وصلتني على هاتفي الشخصي فيها نوع من التحريض والتحقير والتطاولات العنصرية، الى جانب المساس الواضح والانتهاك للخصوصيات الفردية لكل شخص، غير أنه من الواضح للعيان ان المتوجه هو شخص معروف بعنصريته على خلفية ايديولوجية، وقد استغل تلك الخدمة من اجل الاستفزاز واشعال نار الفتنة في صفوف الشعب الواحد، وعليه يجب ملاحقته بالوسائل القانونية كما فعلت بهذه الدعوى".

أقوال مارزل تثير الاشمئزاز
وتابع موعد في سرد وجهة نظره من القيام بتقديم دعوى قضائية بحق مارزل:"نحن في دولة اسرائيل، دولة قانون، وفي هذه الدولة من حق كل مواطن التعبير عن نفسه بالوسائل المتاحة والمسموحة دون التعدي على خصوصيات الغير، وفيما قام به مارزل بحملته النتنة هذه فرق شاسع ما بين حرية التعبير عن الرأي وفعلته النكراء، إن أقوال مارزل تلك تشير الاشمئزاز مجرد الاستماع لها، وعليه ما قمنا به هو ترجمة تلك الأقوال لغرامات وتعويضات مالية ستلزمه فيها المحكمة، والتي وان نجحت فإنها ستعود على وسطنا العربي بفائدة جمة".

هدفنا ليس ربحيًا
وعن تلك الفائدة قال موعد في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"أولاً لا بد من التأكيد ان هدفي من هذه الدعوى ليس ربحياً ولا شخصيا أبداً، وأعلنها على الملأ انني سأتبرع بأي مبلغ سأحصل عليه لصالح مشروع يهم مدينتنا الناصرة، أما ان الفائدة من وراء نجاح الدعوى، فما سنفعله اننا سنتوجه لكل من تلقى مثل هذا الاتصال ونقنعه بتقديم دعوى جماعية مماثلة من شأنها ان تربح وسطنا العربي ومدينتنا الناصرة الملايين وهذا سيكون الرد الأمثل لمثل هذا العنصري والفاشي مارزل، رد كهذا هو ردّ عقلاني لتطاولات سافلة ودنيئة وحقيرة ليكون درساً له ولأمثاله، درساً تأديبياً رادعاً لكل من يتجاوز الخطوط الحمراء".

لا أهلاً ولا سهلاً بأوباش اليمين
وأنهى موعد حديثه الحصري لموقع العرب:"الناصرة قلعة وطنية ستبقى كذلك، ومن يريد زيارتها ضيفاً وصديقاً نقول له أهلاً ومرحباً بك، ومن يزورها بحثاً عن الفتنة ودق الاسافين والتحريض فلا أهلاً ولا سهلاً بأوباش اليمين المتطرف، ولا أهلاً ولا سهلا بمارزل وزمرته الفاشية الفاسدة، ناصرتنا صامدة في وجهكم ووجه امثالكم".