الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 09:02

المثلث الجنوبي: الحركة الرمضانية غير طبيعية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة

منى عرموش -
نُشر: 21/07/12 22:13,  حُتلن: 00:45

في مدينة باقة الغربية تشهد حالة من من الركود تسيطر على المشهد الرمضاني في باقة الغربية حيث تخلو شوارع المدينة من تلك الأمواج الهادرة من المشترين والمتسوقين

أحمد مواسي صاحب محل حلويات في باقة الغربية:
 
أعتقد أن السبب الرئيسي في غياب المشهد الرمضاني يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة
 
ما يميز هذا العام أن الحركة التجارية ضعيفة للغاية حتى في ساعات المساء وذلك بسبب الوضع الاقتصادي السيئ

المواطن عدنان غنايم :

نحن ننتظر شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر لكن في الحقيقة اتى في فترة حرجة من الناحية الاقتصادية حيث تتصعب الكثير من العائلات أن تفرح في هذا الشهر بسبب ظروفهم القاهرة

تشهد بعض البلدات في منطقة المثلث الجنوبي حركة تجارية نشطة بمناسبة شهر رمضان المبارك، ولكن هذه الحركة اقل من سنوات سابقة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة والاوضاع الاقتصادية السيئة لدى كثير من العائلات كما يدعي المواطنين.



ففي مدينة باقة الغربية تشهد حالة من من الركود تسيطر على المشهد الرمضاني في باقة الغربية، حيث تخلو شوارع المدينة من تلك الأمواج الهادرة من المشترين والمتسوقين، الذين لطالما دأبوا على التزوّد بالمواد الغذائية والتموينية استقبالا لشهر الخيرات، إلى جانب المنازل التي تخلو جدرانها الخارجية والداخلية من أصناف الزينة وألوانها، فما عاد الهلال الرمضاني والفانوس يجد لنفسه مطرحًا ومنظرًا يسر الناظرين.

الوضع الاقتصادي
ويعتقد قسم كبير من السكان ان الاسباب لعدم استقبال الشهر الفضيل بالصورة اللازمة هي درجة الحرارة العالية، إلى جانب حالة الركود الاقتصادي والبطالة المتفشية في صفوف المواطنين والتي كان لها الأثر السلبي على السوق الاقتصادي في المدينة، وبالتالي جعلت من شهر رمضان كغيرة من أشهر السنة لا يتميز عنها في شيء. أحمد مواسي صاحب محل "حلويات المُثلث" في باقة الغربية قال:" أعتقد أن السبب الرئيسي في غياب المشهد الرمضاني يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة، فبات المواطن يفضل الجلوس في منزله إلى جوار المكيّف حتى ساعات المساء، على الخروج للتسوق، ولذلك يمكننا رصد حركة تجارية أكثر كثافة في ساعات المساء".  وأضاف قائلا :" ما يميز هذا العام، أن الحركة التجارية ضعيفة للغاية حتى في ساعات المساء، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي السيئ والمتردي والذي اجتاح شريحة واسعة من المواطنين، إضافة إلى انتشار البطالة".



الحر والغلاء
اما عدنان غنايم قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب :" نحن ننتظر شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر، لكن في الحقيقة اتى في فترة حرجة من الناحية الاقتصادية، حيث تتصعب الكثير من العائلات ان تفرح في هذا الشهر بسبب ظروفهم القاهرة، فكيف يمكن لنا ان نحتفل في مثل هذه الظروف". بدوره، قال التاجر حلمي أبو حسين :" أرى أن الحر وحده هو من يمنع الناس من الاستمتاع بأجواء الشهر الفضيل، لان الوضع الاقتصادي لم يتغير بحسب رأيي، فكل عام نردد نفس الكلام، ولكننا نرى الناس تهب مرة واحدة على المحلات التجارية على الرغم من تردي الأوضاع". وكان للمواطن احمد إبراهيم رؤية مختلفة للموضوع، حيث أشار إلى أن المواطنين باتوا يفضلون التزود بالمواد الغذائية من أسواق تقع خارج نطاق المدينة. فالمواطن يفضل الشراء من مناطق الضفة الغربية كي يوفر على نفسه".
اما في مدينة الطيبة والطيرة وقلنسوة فهنالك حركة نشطة بعض الشيء، وخاصة في ساعات المساء.

النشاطات الرمضانية
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع امجد حاج يحيى من الطيبة قال:" يجب علينا أن نحيي هذا الشهر الفضيل مهما كانت الصعوبات، ففي هذا الشهر تكثر فيه اللقاءات العائلية والاصدقاء، ونشارك في كثير من النشاطات الرمضانية الهادفة". من جانبه قالت هالة منصور من مدينة الطيبة في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" شهر رمضان ليس فقط من اجل المشتريات والسهرات، بل يجب علينا ان نستغله بالعبادات والاعمال الخيرية، ويجب ان نتوقف عن التبذير في المأكولات والمصروفات غير اللازمة واستغلالها في امور اكثر انسانية". وقال محمد خطيب من سكان مدينة قلنسوة:" على ما يبدوا أن حرارة الطقس العالية اثرت بشكل سلبي على الحركة، اذ الاحظ ان حركة المواطنين هذه السنة اقل من السنوات السابقة، ويجب ان ناخذ بعين الاعتبار ان هنالك عائلات يعيشون في حالة من الياس والاحباط، نتيجة اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية التي لا يمكن تحملها".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
363784.52
BTC
0.51
CNY