الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

رحلة عائلة فلسطينية خرجت لشراء ملابس العيد تتحول لكارثة بعد القاء عبوة ناسفة

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 19/08/12 10:45,  حُتلن: 17:43

حسن ريان اصيب في منطقة الوجه ويديه الاثنتين:

احضرنا سيارة أجرة تابعة لأحد اقربائي من اجل الذهاب لشراء ملابس للأطفال بمناسبة العيد  لكن للأسف الشديد تعرضنا لاعتداء اثم للغاية ولا يمكن نسيانه بتاتا

نحمل مسؤولية ما تعرضنا له لحكومة اسرائيل لانهم يسمحون لليهود المتدينين والعنصريين بالاعتداء علينا دون أن يعيروا أي اهتمام للنتائج

جميلة عياظة (30 عاما)  اصيبت بحروق في وجهها ويديها:

 قبل أن يتم إلقاء العبوة الناسفة بإتجاه سيارة الأجرة شاهدت شخصا كان مختبئا وعندما اقتربنا منه ألقى العبوة دون أن اتوقع انه ينوي الإعتداء علينا وفجأة رأينا النيران تلتهمنا حتى وصلنا الى المستشفى

عندما اخرج من المستشفى لن أمر من الشارع الذي اصبنا فيه ولن أمر من أي شارع آخر قريب من المستوطنات اليهودية

لا اعتقد انه يمكننا أن نعود الى حياتنا الطبيعية بعد هذه الاصابات التي تعرضنا لها ما دامت الحكومة الاسرائيلية تستهتر بهذه الاعتداءات التي ندفع ثمنها غاليا

ما زالت العائلة الفلسطينية المكونة من 6 اشخاص والذين اصيبوا بجراح متوسطة وخطيرة، يتواجدون في مستشفى هداسا عين كارم في مدينة القدس، وذلك بعد أن قام مجهولون بألقاء عبوة ناسفة على سيارة الأجرة التي كانوا بداخلها على طريق بيت عين – قرية عتسين.

 

وجدير بالذكر أن العائلة كانت تنوي الذهاب لشراء ملابس لأطفالها بمناسبة عيد الفطر السعيد، الا أن مشوارها تحول الى مأساة كبيرة حلت بهم وبجميع افراد عائلاتهم الذين لم يفارقوهم منذ دخولهم الى المستشفى.

اعتداء آثم
موقع العرب وصحيفة كل العرب زار المصابين في المستشفى والتقى بهم وتحدثوا عن المصيبة التي حلت بهم وعن مشاعرهم الصعبة. اول المتحدثين كان حسن ريان الذي اصيب في منطقة الوجه ويديه الاثنتين إذ قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لقد احضرنا سيارة أجرة تابعة لأحد اقربائي من اجل الذهاب لشراء ملابس للأطفال بمناسبة العيد، لكن للأسف الشديد تعرضنا لحادثة صعبة للغاية ولا يمكن نسيانها بتاتا، وذلك بعد أن تم إلقاء عبوة ناسفة بإتجاه المركبة التي كنا بداخلها".

دمروا حياتنا
وتابع وهو يقول: "نحمل مسؤولية ما جرى لنا لحكومة اسرائيل لانهم يسمحون لليهود المتدينين والعنصريين بالاعتداء علينا، دون أن يعيروا أي اهتمام للنتائج. كما اننا نطالب بأن تتم محاكمة من وقف وراء الإعتداء علينا، بشكل علني وإنزال اقصى العقوبة عليهم حتى لو وصل العقاب الى الحكم المؤبد، ومن الضروري أن يتم الكشف عنهم كي تتعرف عليهم كل دول العالم، وخاصة بعد أن دمروا لنا حياتنا ونفسيتنا". وقال ايضا:"على الحكومة الاسرائيلية أن توفر لنا الحماية، وخاصة اننا نكون بين مستوطنات يعيش فيها عنصريون لديهم نوايا مستمرة لإيذائنا. ولا بد أن أذكر انني غير مستعد أن اخرج من المستشفى إذا لم اتلق العلاج اللازم لوجهي، لأنه من الصعب علي العودة الى بيتي في هذه الحالة، حتى انني اصبحت اتردد بالوقوف أمام المرآة".

لم اتوقع الاعتداء
جميلة عياظة (30 عاما) التي اصيبت بحروق في وجهها ويديها قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"قبل أن يتم إلقاء العبوة الناسفة بإتجاه سيارة الأجرة شاهدت شخصا كان مختبئا وعندما اقتربنا منه ألقى العبوة، دون أن اتوقع انه ينوي الإعتداء علينا، وفجأة رأينا النيران تلتهمنا حتى وصلنا الى المستشفى". وتابعت القول: "عندما اخرج من المستشفى لن أمر من الشارع الذي اصبنا فيه، ولن أمر من أي شارع آخر قريب من المستوطنات اليهودية، كما انني لا اعتقد انه يمكننا أن نعود الى حياتنا الطبيعية بعد هذه الاصابات التي تعرضنا لها، ما دامت الحكومة الاسرائيلية تستهتر بهذه الحوادث التي ندفع ثمنها غاليا".

إصابة بالغة
بسام غياظة الذي اصيب ايضافي جميع انحاء جسمه، قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" انا متزوج من امرأتين وعندي 7 ابناء، وجميعنا كنا سعداء بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، لكن سعادتنا تحولت الى كارثة كبيرة، لدرجة أن افراد عائلتي لا يتناولون الطعام منذ أن سمعوا عن حالتي، وانا قلق عليهم. وكم انتظر اللحظة التي اعود بها الى البيت كي التقي بهم، مع انني كنت اريد لقائهم وانا معافى كليا".

قلق ومصيبة
ايمن غياظة ما زال في غيبوبة من اليوم الاول الذي وصل فيه الى المستشفى، وحالته خطيرة جداً. احد افراد العائلة قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " الحمد لله أن جميع المصابين بقيوا على قيد الحياة، وجميعنا ننتظر أن يستيقظ ايمن من غيبوبته لأننا قلقون عليه كثيرا ولا نريد أن يصيبه أي مكروه". وتابع قائلا: "الطفلة ايمان غياظة (4 سنوات) وهي ابنة ايمن خرجت من المستشفى يوم امس، لكنها كانت حزينة جداً لأنها عادت لوحدها ودون والديها اللذين بقيا في المستشفى، حتى أن افراد عائلتها استقبلوها بالبكاء الشديد، والطفلة كل الوقت تسال عن والدها ووالدتها وهي تقول "اريد أن ارى أمي وأبي الى جانبي".

لخروج من المستشفى
الطفل محمد غياظة (3 سنوات) وهو ابن المصاب ايمن اصيب ايضا بحروق في جميع انحاء جسمه، لكنه يتحدث بشكل عادي، ويتمنى أن يخرج من المستشفى سالما".
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY