الأمم المتحدة:

مقتل أكثر من 17 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة للأسد في مارس/آذار العام الماضي

مسؤول روسي رفيع:

المعارضة السورية تحصل على إمدادات ضخمة من الأسلحة الغربية الصنع من خلال دول ثالثة

كيف ينظر وفي هذه الظروف شركاؤنا الغربيون الذين يدعون إلى فرض العقوبات على سوريا لتطبيقها بشكل مضمون؟

أشار مسؤول روسي رفيع، أمس الاثنين، إلى وجود أدلة متزايدة تفيد بحصول مقاتلي المعارضة السورية على كميات كبيرة من الأسلحة الغربية، في حين تحتدم المواجهات الدموية في سوريا حيث أوقع رصاص القوات الموالية للنظام 72 قتيلاً، الاثنين. وكتب نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي غاتيلوف، في تغريدة على موقع تويتر، أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "إيتار تاس" الاثنين: "هناك أدلة متزايدة، ويتضمن ذلك ما نقلته وسائل إعلام، بأن المعارضة السورية تحصل على إمدادات ضخمة من الأسلحة الغربية الصنع من خلال دول ثالثة"، طبقاً للمصدر. ولم يقدم غاتيلوف أي معلومات إضافية بشأن تلك الأسلحة.

صورة توضيحية

حظر السلاح
وكان الاتحاد الأوروبي قد شدد الشهر الماضي حظر السلاح المفروض على سوريا ووسع نطاق عقوبات أخرى في مسعى للإسراع بنهاية للصراع الدموي بين نظام الأسد، والمعارضة والذي بلغ الحرب الأهلية. وشكك نائب وزير الخارجية الروسي حول مدى تطبيق العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، قائلاً: "كيف ينظر وفي هذه الظروف شركاؤنا الغربيون الذين يدعون إلى فرض العقوبات على سوريا لتطبيقها بشكل مضمون؟".

حلفاء النظام السوري
وتعتبر روسيا من أبرز حلفاء النظام السوري، وكانت قد أحبطت، بجانب الصين، قرارات دولية من مجلس الأمن الدولي بإدانة نظام الأسد، وذلك من خلال استخدام حق النقض "الفيتو". كما أبدت معارضتها الشديدة لأي تدخل أو جهود دولية لتغيير النظام في سوريا. وتكتفي بعض الدول منها الولايات المتحدة وبريطانيا بتقديم مساعدات "غير فتاكة" لمقاتلي المعارضة الذي يقاتلون للإطاحة بالرئيس، بشار الأسد.

72 قتيلاً
وميدانياً، بلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الموالية للنظام، 72 قتيلاً، حتى اللحظة، وفق "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة. وتصاعدت خلال الأشهر الأخيرة حدة المواجهات العسكرية بين قوات الأسد وقوات المعارضة في عدة محافظات سورية, وخاصة دمشق وحلب، حيث أسفرت تلك المواجهات عن سقوط الاف الضحايا. وتقدر الأمم المتحدة مقتل أكثر من 17 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة للأسد في مارس/آذار العام الماضي.