نشرت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء المئات من أفرادها في شرق مدينة القدس لمنع اندلاع أي أعمال احتجاج على ما يجري في قطاع غزة.
وجاء أن وحدات خاصة من الشرطة وضعت في حال تأهب داخل المدينة والتي انتشرت فيها كذلك وحدات كثيرة من قوات الخيالة. وكان الجيش الإسرائيلي أفاد بانه على استعداد لمنع أي مظاهرات احتجاجية قد ينظمها الفلسطينيون في الضفة الغربية احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع. على صعيد آخر اعتقلت قوات إسرائيلية 16 فلسطينيًا ممن وصفتهم بـ"المطلوبين أمنيًا" في الضفة الغربية الليلة الماضية في مناطق جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل.

تصوير: هاتسالا يسرائيل

وكانت مواجهات وقعت أمس في القدس الشرقية بين فتية فلسطينيين تظاهروا على العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وبين مصلين يهود في المدينة. وأصيب أحد المصلين في قبر "شمعون هاتسديك" بحجر في رأسه، كما قالت مصادر محلية.
وعلى رغم استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، وهي الاشد منذ 1967 في تقدير عدد من المراقبين، حضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي وصلت إلى القاهرة اليوم الثلاثاء الفلسطينيين وإسرائيل على العودة إلى طاولة محادثات السلام. وجاءت دعوة رايس تلك فيما اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيين استشهدا صباح اليوم في غارتين على شرق مدينة غزة وشمال قطاع غزة، في الحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين منذ الأربعاء الماضي والتي أدت إلى استشهاد 128 فلسطينيًا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وكان مستوطن من مستوطنة طلمون، أطلق النار على متظاهر فلسطيني في الـ17 من عمره، من قرية المزرعة القبلية، وبعد ساعات من حجزه تم إطلاق سراحه من قبل الشرطة الإسرائيلية، بعد أن أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي أنه "دافع عن نفسه".