داني دانون - رئيس جماعة حقوقية تابعة لحزب "الليكود":
سياسة الاعتقال تجعل عمل المهاجرين وإرسالهم أموال إلي ذويهم أمرا مستحيلا
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية:
إسرائيل ليس لديها إجابة علي وضع أكثر من 60 ألف لاجئ أفريقي يعيشون في طي النسيان في أحياء المدينة الفقيرة
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن إسرائيل نجحت في إبطاء وتيرة تدفق اللاجئين الأفارقة الذين تجاوزت أعدادهم عشرات الآلاف لكنها استخدمت تدابير جديدة أثارت جدلا واسعا. ومضت الصحيفة تقول إن أحد الطرق التي سلكتها إسرائيل كانت بناء جدار عازل سيتم الانتهاء منه قريبا علي الحدود مع سيناء، بينما تبنت نهجا آخر يقتضي القبض علي المهاجرين بمجرد وصولهم، غير أن هذه الاستراتيجية دفعت الجماعات الحقوقية لاتهام الدولة العبرية بانتهاك قانون اللاجئين الدولي، بتعاونها مع أفراد الأمن المصري للقبض علي المهاجرين علي الحدود، كما يؤكدون أن أكثر من ألف أفريقي محتجز الآن في مراكز اعتقال أعدت خصيصا لاحتجازهم.
ونقلت “واشنطن بوست” عن المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الكولونيل أفيتال ليبوفيتش، قولها إنها ليس لديها معلومات ما إذا كانت القوات الإسرائيلية تتعاون مع نظيرتها المصرية للقبض علي المهاجرين، بينما أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مارك ريجيف، أنه ليس لديه تعليق علي اتباع إسرائيل هذه الممارسات مع عدمه. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل ليس لديها إجابة علي وضع أكثر من 60 ألف لاجئ أفريقي يعيشون في طي النسيان في أحياء المدينة الفقيرة.
سياسة الاعتقال
ويقول داني دانون، رئيس جماعة حقوقية تابعة لحزب “الليكود” تهدف لطرد جميع المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء، إن سياسة الاعتقال تجعل عمل المهاجرين وإرسالهم أموال إلي ذويهم أمرا مستحيلا. “أعتقد أن المجتمع الإسرائيلي فاق متأخرا للغاية، ولكن هناك تفاهما قائما مفاده أنه لا يمكن أن تصبح الدولة العبرية ملاذا آمنا لمئات الآلاف من الأفارقة الذين يريدون تحسين مستوي حياتهم”.
سوء الأوضاع
وفتح ملف تدفق اللاجئين إلي إسرائيل في السنوات السبع الأخيرة، باب النقاش المحتدم حول الدور الذي يجب أن تلعبه إسرائيل، والتي هي ملاذا لليهود بعد المحرقة أو “الهولوكوست”، لفتح أبوابها لهؤلاء الفارين من القمع وسوء الأوضاع. غير أن أعداد الأفارقة زادت بشكل كبير، حتي أن بعض الإسرائيليين يرون أن هوية الدولة يمكن أن تهددها أعداد المهاجرين الغفيرة. فضلا عن أن سلسلة من الجرائم اتهم فيها الأفارقة، مما تسبب في رد فعل عنيف وقاس في بعض الأحيان. وهوجم بعض المهاجرين في العديد من المواقف ووصفهم الساسة “مجرمين”، و”سرطان في أجسادنا”.