الى الآباء:
انتقد ابنك كلما دعت الحاجة إلى ذلك لكن اخلط ذلك بكثير من المديح أيضا
ثقف نفسك في مجال تربية الأطفال والصحة النفسية والإدمان والتدخين
يتطور الطفل وينضج في مجالات كثيرة من حياته ، مثل المجال الجسماني العاطفي، الجنسي، الاجتماعي الذهني، الاقتصادي، الروحي، ولكن ليس بنفس السرعة. فمثلا يلاحظ تماما ومن النظرة الأولى الفرق الكبير بين طفلة الـ 8 سنوات وبين شقيقتها ذات الـ 12 سنة من ناحية شكل الجسمان و لكن في نفس الوقت لا يوجد نفس الفرق من الناحية الذهنية أوالاجتماعية بين 8 ، 12 سنة وهكذا .
صورة توضيحية- تصوير: Think Stock
وإذا تحدثنا عن المجال العاطفي .. فإننا نلاحظ أن التطور فيه يتبع مسارا يبدأ منذ دخول الولد أو البنت في مرحلة المراهقة حينما يكتشف وجود الجنس الآخر ممثلا في فلانة أو فلان . والذي يحدث في معظم الأحيان أن المراهق لا يعتبر أن هذا الموقف تطور طبيعي في المجال العاطفي، بل يترجمه إلى أنه حب. ويعيش فترة يوهم نفسه بأنه يحب. ويستمر هذا الإعتقاد إلى أن تتغير الظروف ويحل محل " فلانة " اسم آخر وتبدأ نفس القصة . وهكذا لمدة سنوت إلى أن يكبر المراهق ، ويتطور المجال من اكتشاف إلى إعجاب إلى احساس عطافي إلى حب .
متطلبات الحب
وتوجد أيضا اختلافات جوهرية في نفسية الولد والبنت. فالذي يعجب الولد هو شكل البنت. وجسمها. أما البنت فأول ما يشدها في الولد هو أسلوب تصرفه وطريقة تعاملة وظرفه. ونحن نعلم جيدا أن من أول متطلبات الحب المعرفة الكاملة بمن نحب . فيتصور المراهق في وقت من الأوقات أنه يعرف تماما الإنسان الذي يحبه ! . لأنه يتخيل له كل الصفات التي يروق له أن يتحلى بها الشخص المحبوب ، ولكن حتى إذا حاول التعرف عليه فمن الصعب جدا أن يتم هذا التعرف إلا في إطار جماعي.
تغيير شامل
حتى يستقر المرء ويصل إلى بعض الالتزام لا بد أن يكون قد تخطى العشرينات الأولى من حياته . ففي هذه السن " 25ـ 27 سنة " من النادر أن يتغير مسار الإنسان تماما .. بل يبدأ في الثبات على ما هو عليه أما قبل ذلك " 17ـ 20 سنة " فيمكن أن تحدث تغييرات متفاوته في مجالات كثيرة من حياته ، ونظرته للحياة . فإنه لم يستقر بعد . لم يكتمل نضوجه العاطفي لذا فمن الخطورة أن يفكر في الارتباط قبل أن يتخطى العشرينات الأولى من حياته . وإذا نظرنا إلى أي مراهقين نجدهما يعتقدان أنهما قريبان جدا من بعضهما في الفكر والتفاهم إلخ .. ولكن إذا أعطيا الفرصة وأعيد تقييم الموقف بعد 7ـ 10 سنوات ، فكثيرا ما نجد أنه حدث تغيير شامل فيهما . وأصبحا غير مقنتعين بنفس الدرجة بقرب فكرهما من بعض . وشدة توافقهما مع بعض .مهم أيضا أن ندرك ايضا أن الحب لا يعني أن ينظر الاثنان لبعضهم ، ،بل أن ينظرا سويا في نفس الاتجاه ، نحو نفس الهدف .
رسالة إلى الآباء والأبناء
في هذا الصدد نوجه رسالة الى كل من الآباء والأبناء تهدف إلى بناء الأسرة السليمة وذلك لأهمية القول القائل : الأبناء يمكن أن يكونوا أبناءا فقط عندما يكون الآباء أباء !
- لا تنس أن تسمع .
- فكر في الوراء بسنوات مراهقتك أنت ، وما كان فيها من حيرة وارتباك
- ابذل أقصى جهدك في تنشئة طفلك المراهق التنشئة الدينية .
- تمتع مع أطفالك المراهقين العب ـ وأعمل معهم .
- انتقد ابنك كلما دعت الحاجة إلى ذلك ، لكن اخلط ذلك بكثير من المديح أيضا .
- ثقف نفسك في مجال تربية الأطفال والصحة النفسية والإدمان والتدخين .
- تعلم متى تعطي ومتى تمنع الدعم عن طفلك في مراحل المراهقة المتأخرة .
- إجعل أصدقاء ابنك أصدقائك .
- أعرف ماذا يقرؤون وأين يذهبون ومن يصادقون .
• رسالة إلى الأبناء) المراهقين والشباب (:
- وازن الحاضر مقابل المستقبل .
- ضع الأهداف واكتشف الاحتمالات .
- اسع لتحقيق وتأكيد ذاتك .
- التزم بالمبادئ الدينية والقيم والمثل الأخلاقية .
- واجه وتحمل مسئولياتك وقرر ما سوف تعمله شخصيا .
- العب ـ وأعمل ضمن فريق العائلة .
- اسس الثقة في نفسك وفي الآخرين وفي علاقاتك العائلية .
- قرر بأن لا تجعل الاندفاع والشكوى تحد من أهدافك بعيدة المدى .
- مارس هواياتك واهتماماتك ومواهبك المفيدة .
- لاتنس أن مرحلة المراهقة يمكن أن تكون مبهجة وممتعة .
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net