الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 09:02

بركة في الكنيست: البطالة بين العرب نتاج مباشر لسياسة التمييز العنصري

كل العرب
نُشر: 29/08/12 18:42,  حُتلن: 20:26

محمد بركة:

الحكومة وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية سوّقت لنا مصطلحات مثل ازدهار وانتعاش اقتصادي واستقرار وكما يبدو فإن عهد هذه المصطلحات قد وصل إلى نهايته

السياسة الاقتصادية أغدقت على سلاطين المال ولم يحصل الفقراء والضعفاء والشرائح الوسطى على اي من ثمار هذا النمو والازدهار الذي ضمن الارباح لكبار أصحاب رأس المال

هذا نتاج مباشر لسياسة تمييز عنصري تستهدف العرب الذين هم ضحايا السياسة الاقتصادية مرتين مرّة لكونهم من الشرائح الفقيرة برغم عنهم وبفعل السياسة ومرة أخرى لكونهم عربا

الحكومة كانت تتحدث عن بطالة بنسبة 5% ليتبين أن هذه نسبة مزيفة وفقط حينما اضطرت اسرائيل لاتباع المقياس الدولي للبطالة تكشفت حقيقة اكبر فاليوم يتحدثون عن بطالة بنسبة 7%

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيانا صدر عن مكتب النائب محمد بركة جاء فيه ما يلي: "أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمة له أمام الهيئة العامة للكنيست، أن الأزمة الاقتصادية المتنامية واستفحال البطالة، التي تضرب أساسا العرب، ليست نتاجا مفاجئا لعوامل خارجية، بل هذا نتيجة حتمية للسياسة الاقتصادية الفاشلة التي تقودها هذه الحكومة بالذات في السنوات الثلاث الأخيرة، التي ترتكز على الرضوخ لمتطلبات سلاطين المال وتوجيه الضربات للشرائح الفقيرة، وأبرزهم المواطنين العرب الذين يعانون من بطالة بأضعاف نسبتها العامة".


النائب محمد بركة

وأضاف البيان: "وجاء هذا في كلمة النائب بركة، في الجلسة الاستثنائية التي بادرت لها كتلة الجبهة الديمقراطية وكتل أخرى، على خلفية تردي الاوضاع الاقتصادي واستفحال البطالة، وموجة الغلاء الكبيرة التي تضرب السوق".

ازدهار وهمي
وتابع البيان: "وقال بركة: إن الحكومة وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، سوّقت لنا مصطلحات مثل ازدهار وانتعاش اقتصادي واستقرار، وكما يبدو فإن عهد هذه المصطلحات قد وصل إلى نهايته، بعد أن تكشفت حقيقة سياسة الحكومة الاقتصادية، وهذا ما حذرنا منه منذ البداية، لأن السياسة الاقتصادية أغدقت على سلاطين المال، ولم يحصل الفقراء والضعفاء والشرائح الوسطى على اي من ثمار هذا النمو والازدهار، الذي ضمن الارباح لكبار أصحاب رأس المال".

سلسلة ضربات اقتصادية
وأردف البيان: "وتابع بركة قائلا: إن كل ما نسمع عنه اليوم، من عجز وأزمة اقتصادية وغلاء، لم يأت كله من الخارج، بل بالأساس من السياسة الاقتصادية الفاشلة التي تتمسك بها هذه الحكومة. وقال: بنيامين نتنياهو يعد سلسلة كبيرة من الضربات الاقتصادية، ولهذا فإنه كما يبدو لن يعرض ميزانية العام المقبل على الكنيست، وقد يقرر التوجه إلى انتخابات مبكرة، كي يوجه هذه الضربات وحتى أقسى منها بعد الانتخابات، وبذلك يتجنب محاسبة الجمهور له، كما يتخيل".

بطالة بين العرب
وزاد البيان: "وتوقف بركة في كلمته مطولا عند البطالة المستفحلة، وقال: إن الحكومة كانت تتحدث عن بطالة بنسبة 5%، ليتبين أن هذه نسبة مزيفة، وفقط حينما اضطرت اسرائيل لاتباع المقياس الدولي للبطالة تكشفت حقيقة اكبر، فاليوم يتحدثون عن بطالة بنسبة 7%، والحديث عن ارتفاعها أكثر. وتابع بركة قائلا: على الرغم من أن نسبة 7% هي نسبة مقلقة، إلا أنها قد تبدو من الخيال حينما نتحدث عن بطالة في الشارع العربي، التي تتجاوز بالمعدل أكثر من 20%، وهذا من دون احتساب النساء اللواتي حُرمن من العمل على مر السنين، بسبب قلة فرص العمل".

ضحايا السياسة الاقتصادية
وأكمل البيان: "وقال بركة: إن نسبة البطالة في مدينة راهط المدينة العربية الثانية من حيث عدد السكان، تصل إلى 32%، وفي مدينة أم الفحم ثالث المدن العربية 31%، وعشرات القرى والبلدات العربية تتراوح فيها البطالة ما بين 13% وحتى 42% كما هو الحال في بلدات الجنوب. وشدد بركة على أن: هذا نتاج مباشر لسياسة تمييز عنصري تستهدف العرب، الذين هم ضحايا السياسة الاقتصادية مرتين، مرّة لكونهم من الشرائح الفقيرة برغم عنهم وبفعل السياسة، ومرة أخرى لكونهم عربا".

مصنع فينيسيا
وأضاف البيان: "وتوقف بركة عند قضية مصنع فينيسيا الذي يهدد إغلاقه إرسال مئات العاملين إلى سوق البطالة، وقال: إن على الحكومة أن تسعى إلى انقاذ المصنع من أجل انقاذ أماكن عمل مئات العاملين الذين بلحظة واحدة قد يتحولون إلى عاطلين عن العمل، كنت قبل قليل في تظاهرتهم قبالة الكنيست، وهناك تسمع روايات مؤلمة، ومشاعر خوف كبيرة لدى العاملين، ولدى من أمضوا سنوات في عملهم، وفجأة يجدون أنهم مهددين بالفصل، وشدد بركة على أنه: إذا كانت الحكومة معنية فإنها قادرة على أن تضع حلا، شرط أن لا يكون حلا على حساب العاملين ويضر بهم".

مخزن أصوات
وتابع البيان: "وهاجم النائب بركة تعامل الحكومة ووزراءها مع المواطنين العرب، وما نشهده من هذه الحكومة هو إما الإهمال والتجاهل الكلي أو التعامل مع العرب كمخزن أصوات لعدد من الوزراء. وعرض بركة نموذجا لهذا التعامل وقال: في الأيام الأخيرة جاء وزير الداخلية إلى مدينة شفاعمرو، ليس ليسأل عن احتياجاتها وعن الخارطة الهيكيلية فيها، بل ليشارك في وليمة إفطار رمضاني، جاء لدى مقاولي الأصوات التابعين له، لجني أصوات أكثر".

مربي كبير
ولخص البيان: "كذلك جاء هذا الأسبوع وزير الطاقة والمياه عوزي لنداو، وهو لم يأت ليعالج مشكلة الكهرباء في واحد من أحياء شفاعمرو، كما يتطلب الأمر، بل جاء من الباب الخلفي ودون بلاغ للبلدية ليزور مدرسة بمناسبة افتتاح السنة التدريسية، لقد جاء لنداو "كمربِّ كبير"، في إشارة إلى مواقفه العنصرية ضد العرب. وختم بركة قائلا: إن حكومة كهذه، ومع وزراء كهؤلاء لا شرعية لإستمرار عملهم وعليهم أن يرحلوا". الى هنا نص البيان كما وصلنا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296500.46
BTC
0.52
CNY