كتاب الجسد الآدمي والمخلوق المسرحي يناقش بشكل مُركَّز وعنيد الجسد المسرحي كمخلوق له مركّبات وتقنيات تستمدّ قوّتها وتفاعلها من الجسد البشري

صدر حديثا في عمان عن المطبعة الأهلية كتاب "الجسد الآدمي والمخلوق المسرحي" للكاتب والمسرحي راضي د. شحادة، وهو كتاب تنظيري تطبيقي عن عالم المسرح يقع في 500 صفحة من الحجم الكبير، وبدعم من "الهيئة العربية للمسرح" في الشارقة.

كتاب "الجسد الآدمي والمخلوق المسرحي"، كما جاء في تظهيره: "يناقش بشكل مُركَّز وعنيد الجسد المسرحي كمخلوق له مركّبات وتقنيات تستمدّ قوّتها وتفاعلها من الجسد البشري لأنّها جزء لا يتجزّأ منه، ولكون هذا الجسد نقطة المركز للأجساد الأخرى التي تتوسّع لتشمل الجسد الكلّي للكون. هنالك نزعة فلسفيّة تنظيريّة تطبيقيّة شمولية في أسلوب البحث، وميلٌ لرَبْط الجزء في الكل والكل في الجزء، ومن هنا فإنّ المجالات المختلفة من الفنون والعلوم تتوحّد حول جسد المسرح المنبعث من طاقة الجسد الآدمي، لتُشكِّل توجّهاً وطرحاً جديدين يؤديان في النهاية إلى تأسيس وتوضيح معالم "مسرح السيرة".

المذاهب المسرحية العالمية
إنّه كتاب مفعم بالبحث والتجريب والتطبيق العملي من خلال نماذج عينيّة ذاتيّة تخصّنا نحن العرب، ومحاولة واعية للاستفادة من المذاهب المسرحية العالمية، وكلّ ذلك مقدّم بأسلوب البحث الإبداعي العلمي السَّردي الحكائي المقارِن والشّيّق، ويأتي ضمن ما تسعى الهيئة العربية للمسرح لتوفيره كمفاتيح للمشتغلين بالمسرح، حتى يمكّنهم متابعة مستجدات المسرح عربياً ودولياً، إذ تُوفّر لهم مثل هذه الدراسات ما هو جديد و ما هو مهم، سواء في قضايا المسرح المعاصر، أو بشأن مفاهيم وأطروحات المسرح في بيئات متباينة في زمن صار فيه من الضروري أن يواجه المشتغل بالمسرح همومه بنحو جديد، وبصِيَغ جديدة، وأمام جمهور متجدِّد وجديد". ومن الجدير بالذكر انّ هذا الكتاب هو الثالث الذي يصدره راضي شحادة خلال هذه السنة، بعد كتابيه الصادرين حديثا في بيروت عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر ألا وهما رواية "الغشوة" وكتاب "الثورات العربية في ظل الدين ورأس المال".