الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 12:02

جرائم الشرف ومحاكاة القيم الجاهلية في المجتمع العربي المعاصر

كل العرب
نُشر: 02/11/12 08:38,  حُتلن: 09:00

بالرغم من أن المجتمعات العربية تؤمن بأن المرأة نصف المجتمع إلا أنها لا تزال تقدّس الرجل وتعطيه حق التعامل مع المرأة وفق ميوله وتضعها هي في إطار الشبهة

جرائم الشرف تنتشر في المجتمعات العربية منذ العصور القديمة لكن المياه الراكدة تحركت في السنوات الأخيرة مع بداية الحديث عن هذه الظاهرة بعد أن تفاقمت وتخطّت المستوى المعقول

بالرغم من أن المجتمعات العربية تؤمن بأن المرأة نصف المجتمع إلا أنها لا تزال تقدّس الرجل وتعطيه حق التعامل مع المرأة وفق ميوله، وتضعها هي في إطار الشبهة. وهذه النظرة الذكورية تجاه المرأة أدّت منذ عصور غابرة إلى ظهور ما يسمى بـ"جرائم الشرف" أو "الإرث الدموي" بمباركة هامة من قبل المجتمعات العربية، التي رغم ما قطعته من أشواط في ملف حقوق المرأة ومساواتها لا تزال ترى في الأنثى "إثما" وعقابا إلاهيا يُسلط على الأسرة التي تسارع إلى الإطاحة برأس ابنتها عند أول بادرة شك منها بأنها "تهدد "شرف العائلة وسمعتها".


صورة توضيحية

تنتشر جرائم الشرف في المجتمعات العربية منذ العصور القديمة لكن المياه الراكدة تحركت في السنوات الأخيرة مع بداية الحديث عن هذه الظاهرة بعد أن تفاقمت وأصبحت تمثل عائقا اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا وتخطّت المستوى "المعقول"، وأصبحت العذر الذي تبرر به كثير من الجرائم التي وجدت في "رحمة" القانون سندا متينا تحتمي به، حيث يقر بعض رجال الدين والنواب في بعض الدول العربية حق رجال الأسرة في القيام بمثل هذه الجرائم كطريقة للحفاظ على القيم والمبادئ، فتجد هذا أب يقتل إبنته ليمسح العار الذي سببته ابنته، وهذا أخ يقتل اخته لنفس السبب، وهذا زوج يقتل زوجته لإكتشافه أنها تخونه مع شخص آخر.

لماذا كثرة الجرائم في مجتمعنا "العصري" و"المتحضر"؟
لماذا تكون الفتاة دائما السبب في جلب العار للعائلة بإفعالها وهي المسؤولة؟

مقالات متعلقة